قناة السويس: فشل محاولة جديدة لتعويم ناقلة الحاويات الجانحة
[ad_1]
ذكرت شركة “إن ڤي إيڤر غيفن” المشغلة لسفينة الحاويات العملاقة الجانحة بقناة السويس أن محاولة إعادة تعويمها فشلت اليوم الجمعة، مضيفة أن فريق الإنقاذ الهولندي أكد أن قاطرتين إضافيتين ستصلان في 28 مارس آذار للمساعدة في جهود إعادة تعويمها.
وقالت هيئة قناة السويس اليوم الجمعة إن نسبة إنجاز أعمال إزالة الرمال المحيطة بمقدمة السفينة “إيفر غيفن” بلغت نحو 87 في المئة، بعد إزالة نحو ١٧ ألف مترا مكعبا من الرمال. وتوقفت حركة الملاحة بالقناة لليوم الرابع على التوالي مع فشل محاولات تعويم السفينة التي جنحت بمجرى القناة منذ صباح الثلاثاء.
ويعمل عدد من الآليات التابعة للهيئة وأخرى تابعة لشركة هولندية استأجرتها الشركة المشغلة للسفينة لتعويم السفينة وسحبها منذ الثلاثاء، والتي تعوق حمولتها البالغة ٢٢٤ ألف طن وطبيعة المنطقة الحجرية التي جنحت فيها نجاح العملية حتى الآن.
ويعطل جنوح السفينة بضائع تقدر قيمتها بنحو 9.6 مليار دولار كل يوم، حسب بيانات الشحن، ما يعادل 400 مليون دولار من التبادل التجاري في الساعة بطول الممر المائي الذي يعد معبرا حيويا بين الشرق والغرب
وفشلت محاولتان جديدتان لتعويم السفينة أمس الخميس، فيما يرجح خبراء أن تستمر المحاولات لأيام، وقال مصدر بهيئة القناة لبي بي سي إن العملية “ليست سهلة أبدا” وقد تحتاج لفترة تتراوح ما بين ثلاثة إلى ستة أيام أخرى مؤكدا أن تفريغ جزء من الحمولة وارد لكنه أمر معقد وقد يزيد من أمد العملية.
ويعادل طول سفينة إيفر غيفن، التي تديرها شركة إيفرغرين مارين التايوانية، طول أربعة ملاعب كرة قدم، وهي واحدة من أكبر سفن نقل الحاويات في العالم. ويبلغ وزن السفينة 200 ألف طن، وهي قادرة على نقل 20 ألف حاوية.
وقال خبراء في الاقتصاد العالمي إن استمرار إغلاق القناة سيؤدي لخسائر بمليارات الدولارات. وأكدت شركات تشغيل ملاحي من بينها الشركة المشغلة للسفينة الجانحة توجيه سفنهم نحو رأس الرجاء الصالح للدوران حول قارة إفريقيا لتجاوز قناة السويس رغم المدة الطويلة التي يستغرقها ذلك المسار البحري.
وقالت هيئة قناة السويس إنها تقدر عروض المساعدة التي تلقتها من عدد من الدول والجهات للمساهمة في جهود تسيير السفينة الجانحة، لإعادة حركة الملاحة في القناة إلى طبيعتها.
وأضاف بيان للهيئة أن الولايات المتحدة الأمريكية تقدمت بعرض للمساعدة، وأشار إلى أن الهيئة “تتطلع للتعاون معها في هذا الشأن”. كما تقدمت الحكومة البريطانية أمس بعرض مشابه.
وفي عرض من أنقرة التي تدفع نحو تهدئة التوتر مع القاهرة، أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي عادل قره إسماعيل أوغلو اليوم الجمعة استعداد بلاده لتقديم المساعدة. وقال لبرنامج على قناة “ان تي في” المحلية التركية إن “الحادث يؤثر على التجارة العالمية” وإن لدى بلاده أسطولا قويا وماهرا للغاية تعرض به بلاده تقديم المساعدة.
وقالت الشركة التي تدير السفينة إن التحقيقات الأولية تستبعد وجود عطل ميكانيكي أو عطل في المحرك تسبب في جنوح السفينة، وعزت السبب بحسب التحقيقات إلى الرياح القوية.
وأضافت الشركة أنه وأثناء جنوح السفينة، كان على متنها اثنان من المرشدين التابعين لهيئة قناة السويس، بالإضافة لطاقمها المكون من 25 وجميعهم من الهند. وليست هناك أي تقارير عن تلوث أو تلف في البضائع على متن السفينة، بحسب الشركة.
[ad_2]
Source link