ولكن التعليقات الساخرة كانت الأكثر انتشارا في مصر وحول العالم.
فقد نشر رئيس وزراء السويد السابق، كارل بيلدت، الذي يشغل حاليا منصب رئيس مجلس أوروبا المشارك لشؤون العلاقات الخارجية، صورة السفينة العالقة والجرافة الصغيرة معلقا: “أي شخص لديه حفارة إضافية متاحة؟”.
ووصلت السخرية إلى الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إذ استخدم جاري لينكر، أحد أساطير الكرة الإنكليزية، حادثة قناة السويس للسخرية من البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب نادي توتنهام، الذي يعتمد على الأسلوب الدفاعي بشكل مستمر، وهو ما عُرف بطريقة “ركن الحافلة”.
ونشر لينيكر عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، صورة لسفينة الحاويات وعلق قائلا “عاجل: مورينيو يتعاقد مع إيفرجرين”.
وكانت صورة الجرافة الصغيرة والباخرة العملاقة الأكثر انتشارا، إذ شبه البعض الموقف بما يحدث في حياتهم، مقارنين حجم الضغوط التي تواجههم وحجم المسؤوليات التي يجب أن يلتزموا بها، بحجم إمكانياتهم الحقيقي.
وحاول آخرون إيجاد حلول لإعادة فتح قناة السويس.
ولم تغب السياسة عن الحادثة، إذ استخدمها بعضهم لانتقاد النظام الحاكم في مصر.
فقال عمر دبور: “يا باشا إحنا تخصص تعويم جنيه أما تعويم سفن جانحة فملناش فيه”.
هيئة قناة السويس
وأعلنت هيئة قناة السويس في وقت سابق تعليق حركة الملاحة مؤقتًا، وذلك لحين الانتهاء من أعمال تعويم سفينة الحاويات العملاقة الجانحة بالممر الملاحي منذ يوم الثلاثاء.
وشكرت الهيئة عبر حسابها في فيسبوك الولايات المتحدة الأمريكية، وجميع الدول التي أبدت رغبتها بالمساعدة في تعويم السفينة.
فقالت هيئة قناة السويس: “اتصالاً بالجهود المبذولة حالياً لتعويم سفينة الحاويات التي جنحت أثناء مرورها بقناة السويس، تُثمن هيئة قناة السويس ما تقدّمت به الولايات المتحدة الأمريكية من عرض للمساهمة في تلك الجهود، وتتطلع للتعاون معها في هذا الصدد تقديراً لهذه المبادرة الطيبة والتي تؤكد على علاقات الصداقة والتعاون التي تربط بين البلديّن”.
وأعربت الهيئة “عن صادق الامتنان أيضاً لكل ما تلقته من عروض للمساعدة في هذا الشأن؛ مشيرةً إلى الجهود الجارية نحو إعادة تعويم سفينة الحاويات، ومؤكدةً على حرص هيئة قناة السويس على انتظام حركة الملاحة العالمية في القناة في أقرب وقت”.