التحرش الجنسي: هل تبذل حكوماتكم جهودا كافية للقضاء على هذه الظاهرة؟
[ad_1]
طالبت 17 منظمة حقوقية مصرية النيابة العامة في مصر يوم الاثنين ٢٢ مارس، بالطعن على الحكم الصادر ببراءة المتهمين في جريمة الاعتداء الجنسي الجماعي على فتاة بمحافظة الدقهلية بدلتا مصر العام الماضي.
وقال بيان مشترك لتلك المنظمات إن “هذه الجريمة موثقة بالصوت والصورة، حيث تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لمجموعات حاشدة تتجمع وتلاحق شابة واحدة”.
وكانت محكمة مصرية قد برأت، الأحد 21 مارس/آذار، سبعة أفراد من تهم التحرش الجماعي وهتك العرض بالقوة والتهديد، في القضية التي عرفت إعلاميا بـ”قضية فتاة ميت غمر”.
وقال بيان المنظمات إن مطالبتهم للنيابة بالطعن على الحكم تأتي من أجل التأكيد على موقف مؤسسات الدولة المصرية ضد العنف الجنسي، الذي تتعرض له النساء المصريات بشكل شبه يومي، ومن أجل تشجيع النساء على سلوك الطريق القانوني للإبلاغ عن هذه الحوادث.
وقالت المدعية، في منشور كتبته على حسابها على فيسبوك عقب الحكم، إنها تلقت على مدار الشهور الماضية عدة تهديدات بالقتل والتشويه بإلقاء مادة كاوية عليها من قِبَل أهالي المتهمين، إضافة إلى تدشين حملة ضدها بغرض التشهير بها.
وتعود الواقعة إلى ديسمبر/كانون الأول الماضي عندما تقدمت فتاة ببلاغ لأحد أقسام الشرطة بمحافظة الدقهلية، تتهم فيه سبعة أشخاص بالتحرش الجماعي بها والتعدي عليها وتمزيق ملابسها.
وانتشر حينها، على مواقع التواصل الاجتماعي، عدد من المقاطع المصورة المسربة من إحدى كاميرات المراقبة القريبة من موقع الحادث، تظهر ما بدا وكأنه مطاردة للمدعية من المتهمين.
وقد أثار الحكم الصادر ببراءة المتهمين جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.
وانتشر وسم “حق بسنت فين” على موقع تويتر حيث تباينت الآراء بشأن قرار المحكمة ما بين مؤيد ومعارض.
من جانبها تقدمت النائبة مايسة عطوة، عضو مجلس النواب المصري، بطلب لرئيس مجلس النواب هذا الأسبوع، بشأن استحداث رسائل صوتية تُبث بمختلف وسائل النقل العام، مثل مترو الأنفاق والسكك الحديدية ومركبات النقل العام، للتوعية بعقوبات التحرش بمختلف أشكاله وصوره.
وقالت النائبة، إن مصر شهدت في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا وغير مسبوق في معدلات التحرش الجنسي بالسيدات والفتيات بمختلف أشكاله وصوره، سواء كان تحرشًا لفظيًا أو جسديًا في مختلف الأماكن والتجمعات، وعلى رأسها وسائل المواصلات والنقل العام.
جدل حول ظاهرة التحرش في السعودية
وفي السعودية، قالت السلطات إن الفيديو الذي تم تداوله في الأيام القليلة الماضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يُظهر تحرش أحدهم بامرأة أمام أحد المحال التجارية، يعود لتاريخ قديم.
ووفقا لتغريدة نشرتها شرطة منطقة مكة المكرمة عبر حسابها على تويتر، فإن المقطع الذي أثار جدلا كبيرا يعود إلى شهر يونيو الماضي، وتم تصويره في محافظة جدة.
وبحسب السلطات، فقد تمكنت الجهات الأمنية، آنذاك، من تحديد هوية المعتدي والقبض عليه.
واتخذت الشرطة الإجراءات اللازمة بحق الجاني، وتمت إحالته إلى فرع النيابة العامة في المنطقة.
وهذه ليست الحادثة الأولى أو الوحيدة التي تشهدها شوارع المملكة وتثير غضب المواطنين، فمنذ فترة قريبة ألقت شرطة منطقة الشرقية القبض على صاحب فيديو متداول يظهر تحرشه بفتيات.
كما سارعت النيابة العامة السعودية للتحقيق في واقعة أخرى ضجت بها مواقع التواصل في المملكة لاعتداء شاب بالضرب على فتاة في محافظة حفر الباطن.
وينص نظام مكافحة التحرش في السعودية، الذي بدأ العمل به في عام 2018، على فرض عقوبات مشددة تتضمن السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات وغرامات مالية كبيرة على المدانين.
من ناحية أخرى أثارت لافتات تحذر من وجود كاميرات لرصد حالات التحرش، وضعها مجمع تجاري في مدينة الطائف السعودية، نقاشا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة.
وضع اللافتات جاء بعد حادثة تحرش تعرضت لها فتاة في مجمع “تيرا مول” بالطائف، وجرى تداولها بشكل واسع الأسبوع الماضي.
وقد أثارت هذه الخطوة نقاشا ما بين معجب ومؤيد للفكرة ومن يراها متأخرة وينقصها الكثير.
برأيكم هل تبذل السلطات في بلدانكم جهودا كافية لمواجهة التحرش؟
لماذا تستمر الظاهرة في الازدياد رغم تشديد بعض القوانين؟
هل ترون أن بث رسائل صوتية أو وضع كاميرات سينهي التحرش؟
لماذا يظل هناك إحجام عن الإبلاغ عن حالات التحرش في المجتمعات العربية؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 26 آذار/مارس
خطوط الإتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانهاhttps://www.facebook.com/hewarbbc
أو عبر تويتر على الوسمnuqtqt_hewar@
[ad_2]
Source link