الانتخابات الإسرائيلية: هل يكون العرب “بيضة القبان” في تشكيل الحكومة القادمة؟
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
تقدم صحف عربية قراءة للنتائج الأولية للانتخابات الإسرائيلية التي جرت الأربعاء وأسفرت عن عدم فوز أي من الأحزاب بأغلبية مقاعد الكنيست بما يمكّنه من تشكيل حكومة منفردًا.
ويشير كتّاب إلى أن انقسام الفلسطينيين داخل إسرائيل جعلهم “الخاسر الأكبر” في هذه الانتخابات. لكن عددًا من الكتاب يرون أن العرب في الداخل ربما يشكلون عاملاً حاسما في ترجيح كفة أحد الأحزاب المتنافسة على تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة، والتي يتوقع أن تكون عملية “مضنية”.
كما لا يستبعد بعض الكتاب أن تذهب إسرائيل لانتخابات هي الخامسة في عامين، مع تزايد حالة الانقَسام السياسي داخل المجتمع الإسرائيلي.
“تأثير محدود” للعرب
تقول صحيفة رأي اليوم اللندنية إن العرب فى هذه الانتخابات هم “الخاسِر الأكبر بعد أن نجحت مؤامرات نتنياهو، وتواطؤ السلطة في رام الله في شق صفوفهم”.
وتشير الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن تقارب نتنياهو مع عدد من الدول العربية لعب “دورًا محدودا جدا في الانتخابات الأخيرة”، وأن “العرب باتوا كمًّا مُهمَلًا سواءً طبّعوا أو تفاوضوا، ليس لهم إلا تأثير محدود في السياسة الإسرائيلية”.
وتتساءل صحيفة القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها عن مبررات “انقسام فلسطينيّي الداخل”.
وترى الصحيفة “أن توحيد الصوت العربي الفلسطيني يؤدي إلى تغيير ممكن في قواعد اللعبة داخل الجهاز التشريعي الإسرائيلي بحيث يضطر المنظومة السياسية الإسرائيلية إلى احترام القوة الفلسطينية والتعامل معها عاجلا أم آجلا”.
وتضيف القدس العربي: “تقسيم الصوت الفلسطيني … سيؤدي إلى تراجع في نسبة التصويت العربي، وهو ما حصل فعلا في الانتخابات الأخيرة، وإلى خسارة مقاعد لصالح تيارات اليمين العنصري”.
ويقول نبيه البرجي في صحيفة الديار اللبنانية إن نتائج الانتخابات “كالعادة، ضبابية وملتبسة”. ويتساءل الكاتب عن جدوى أصوات عرب الخط الأخضر “إذا كانت أصوات كبار العرب تذهب إلى نتنياهو”.
ويرى محمد سلامة في صحيفة الدستور الأردنية أن “نتنياهو ومعسكره أطاحوا بكل القوى الإسرائيلية المنافسة، كما أزالوا دور العرب من الترجيح”.
العرب “بيضة القبان”
لكن طلال عوكل في صحيفة الأيام الفلسطينية يرى أن “القوائم العربية هي بيضة القبان، التي تقرر مصير الانتخابات ومستقبل نتنياهو، ومعها مكانة الدولة والديمقراطية. نادرة مثل هذه الفرص، التي تتاح أمام الفلسطينيين في مناطق 1948”.
لكن عوكل يعبّر عن خشيته “من أن يتلاشى هذا التأثير، مقابل امتيازات لأفراد، أو وعود شكلية”.
ويقول عبدالمجيد سويلم في صحيفة الأيام الفلسطينية إن “الصوت العربي في الداخل بات يحتاج الى مراجعة شاملة، جذرية وجدية، ليس لجهة وحدة الأدوات الكفاحية فقط، وإنما قبل كل شيء لجهة كامل منظومة العلاقة بين الأحزاب العربية وحاضنتها الجماهيرية”.
ويشدد الكاتب على ضرورة “التحول من علاقة موسمية انتخابية إلى علاقة أخرى قوامها المعارك اليومية المثابرة على كل صغيرة وكبيرة”.
وتقول صحيفة القدس الفلسطينية في افتتاحيتها إن من “أبرز ما يميز هذه الانتخابات قيام زعيم الليكود، بنيامين نتنياهو بمغازلة فلسطينيّي الداخل سعيًا لكسب جزء من أصواتهم بعد تاريخ حافل له بالتحريض ضدهم وضد نوابهم في الكنيست”.
وترى الصحيفة أن “ما جرى من انقسام بين فلسطينيي الداخل يسهم في خدمة اليمين الإسرائيلي ومخططاته … تماما كما أسهم الانقسام الفلسطيني في خدمة الاحتلال الذي واصل تنفيذ مخططاته في الأراضي المحتلة دون إزعاج” بحسب تعبير الصحيفة.
وتشير القدس الفلسطينية إلى “صعوبة تشكيل ائتلاف حكومي مستقر” في ضوء النتائج الأولية.
“تخبّط وصعوبات متوقعة”
وتقول صحيفة رأي اليوم اللندنية في افتتاحيتها إن “الجديد الذي أفرزته هذه الانتخابات عربيًّا وإسرائيليا” يتمثل في “تعاظم حالة الانقسام والتّشرذم في أوساط المجتمع الإسرائيلي، والنخبة السياسية” في ظل “فشل ‘الديمقراطية’ الإسرائيليّة، والنظام السياسي” بحسب تعبير افتتاحية الصحيفة.
أما حمادة فراعنة في صحيفة الدستور الأردنية، فيرى أنه “لا جديد جوهري غيّر من تشكيل المشهد السياسي ونتائج انتخابات الكنيست” حيث “سيبقى المشهد السياسي يدور حول نفسه كما حصل في دورات الانتخابات البرلمانية الثلاثة السابقة”.
ويقول محمد النوباني في رأي اليوم اللندنية إن “الاحتمال الأكثر ترجيحاً” أن يتمكن رئيس الوزراء نتنياهو من تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة لكن “عملية تشكيل هذه الحكومة لن تكون سهلة بل مضنية”.
ويضيف النوباني: “نتنياهو سيكون هذه المرة بحاجة ليس لإرضاء الاحزاب التوراتية المتحالفة معه تاريخياً وتلبية مطالبها فحسب…ولكنه سيكون أيضاً بحاجة لإرضاء نفتالي بينيت زعيم حزب ‘يمينا’ الذي سيكون بيضة قبان تشكيل الحكومة ودفع أثمان سياسية باهظة له”.
ويتوقع الكاتب في ختام مقاله أن “التوجه إلى انتخابات خامسة لن يطول أمده”.
ويصف مصطفى اللداوي في صحيفة دنيا الوطن الفلسطينية نتنياهو بأنه “الأتعس حظاً في تشكيل الحكومة، والأسوأ خاتمةً بين رؤسائها” رغم أن حزبه هو الأوفر حظاً في المقاعد البرلمانية.
ويصف جمال زحالقة في صحيفة القدس العربي اللندنية النتائج الأولية بأنها “نتيجة تعادُل متأرجح بين داعمي ومعارضي بقاء بنيامين نتنياهو في السلطة، وقد تحمل النتائج النهائية بعض التغييرات الطفيفة”.
يتوقع الكاتب أن تستمر الأزمة السياسية في إسرائيل مما يجعل “من الصعب جدًا تشكيل حكومة ائتلافية”.
ويقول زحالقة: “من المتوقّع أن تشهد السياسة الإسرائيلية تخبطات كثيرة في الأسابيع المقبلة، وسيحاول معارضو نتنياهو إفشاله والتحرك لتشكيل حكومة بديلة”.
ويضيف: “صحيح أن إسرائيل تشهد عاصفة سياسية، لكنّها عاصفة تبدأ وتنتهي في فنجان الإجماع القومي الصهيوني”.
ويقول شريف قنديل في صحيفة المدينة السعودية: “كما هو منتظر ومتوقع وبشكل أو آخر فاز التطرف الصهيوني، وانتصر غلاة التمييز العنصري في الانتخابات الإسرائيلية”.
ويتوقع موسى شتيوي في صحيفة الغد الأردنية أن “نشهد استمرارا بالسياسة الحالية وهي الاستمرار في عملية الاستيطان والتهويد. ومن شبه المؤكد أيضا أن تستمر سياسة التصعيد مع السلطة الفلسطينية والأردن كذلك”.
[ad_2]
Source link