قناة السويس: استخدام قاطرات جر وحفارات لإعادة تعويم السفينة الجانحة
[ad_1]
تعمل قاطرات جر وحفارات على إعادة تعويم ناقلة حاويات عملاقة سدت قناة السويس في مصر، التي تعتبر من أكثر الممرات المائية نشاطاً في العالم.
ويقول مالكو السفينة التي يبلغ طولها 400 متر إنها جنحت وباتت محصورة بين جانبي القناة بعد أن تعرضت لرياح شديدة.
وقالت السلطات المصرية إنها أعادت فتح القناة القديمة من أجل تحويل الحركة إليها، وسط مخاوف من بقاء القناة مغلقة لأيام.
وأدى الحادث إلى تشكل طابور طويل من السفن على الممر المائي، وهو ما منع العشرات من السفن من المرور.
ويمر حوالي 10 في المائة من التجارة العالمية عبر قناة السويس، التي تربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر وتوفر أقصر طريق بحري بين آسيا وأوروبا.
وكانت السفينة إيفر غيفن، المسجلة في بنما، في رحلة من الصين إلى ميناء روتردام في هولندا، وكانت تمر باتجاه الشمال عبر القناة في طريقها إلى البحر الأبيض المتوسط عندما جنحت.
وقد جنحت السفينة التي تزن 200 ألف طن، والتي بنيت في 2018 وتشغلها شركة نقل تايوانية تدعى إيفرغرين مارين، وأصبحت محصورة بين جانبي القناة يوم الثلاثاء في حوالي الساعة 7:40 صباحاً بالتوقيت المحلي (05:40 بتوقيت غرينتش).
وقد سدت الناقلة التي يبلغ طولها 400 متر- أي بطول أربعة ملاعب لكرة القدم- وعرضها 59 متراً، طريق السفن الأخرى التي باتت عالقة الآن في طوابير من كلا الاتجاهين.
ويظهر موقع خاص بتعقب السفن ازدحام حركة السفن من الجهتين الشمالية والجنوبية للقناة المغلقة.
وقالت شركة ايفرغرين مارين إن “هناك شكوك بأن السفينة ضربتها رياح قوية مفاجئة، مما تسبب في انحراف هيكل السفينة.. فارتطمت عرضاً بقاع القناة ثم جنحت عن مسارها”.
وقالت هيئة قناة السويس إنها تعمل على إعادة تعويم السفينة العملاقة، باستخدام قاطرات جر وإنقاذ. وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة أسامة ربيع إنهم قاموا بإعادة فتح الجزء القديم من القناة من أجل تخفيف الزحام في حركة الملاحة البحرية الذي نجم عن الحادث.
وقال الدكتور سال ميركوغليانو، وهو مؤرخ متخصص في الملاحة البحرية ومقره في ولاية نورث كارولينا الأمريكية، لبي بي سي إن حوادث من هذا النوع نادراً ما تحدث، لكن من الممكن ان تكون لها “تداعيات كبيرة على التجارة العالمية”.
وأضاف قائلاً: “هذه أكبر سفينة تجنح في قناة السويس” مضيفاً بأن السفينة انحشرت في القناة وفقدت طاقتها وقدرتها على الدوران.
“وإذا لم يتمكنوا من تحريرها في وقت المد البحري، فإنهم سيضطرون إلى البدء بتنزيل الحمولة”.
وكتبت جوليانا كونا، التي تقول إنها على متن سفينة أخرى تقع مباشرة خلف الناقلة إيفر غيفن، على تطبيق انستغرام: “السفينة التي أمامنا جنحت بينما كانت تعبر القناة وهي الآن عالقة من الجانبين ويبدو أننا سنبقى هنا لبعض الوقت…”
ويحذر الخبراء من أن عملية تحريك السفينة إيفر غيفن، والتي قد تشمل إزالة كميات كبيرة من الرمل حول المناطق التي جنحت إليها السفينة، قد تستغرق أياماً.
وبحسب وكالة رويترز للأنباء، فإن السفينة لديها القدرة على حمل 20 ألف حاوية شحن بحجم 20 قدماً.
يذكر أن قرابة 19 ألف سفينة عبرت القناة في 2020، بحسب هيئة قناة السويس- أي بمعدل 51.5 سفينة في اليوم.
وفي العام 2017، سدت سفينة حاويات يابانية القناة بعد أن جنحت في أعقاب تعرضها لأعطال ميكانيكية. فقامت السلطات المصرية بنشر قاطرات جر تمكنت من إعادة تعويم السفينة في غضون ساعات.
ويبلغ طول قناة السويس حوالي 193 كم وتضم ثلاث بحيرات طبيعية على طول المجرى الملاحي.
وفي عام 2015 ، أجرت الحكومة المصرية عملية توسيع كبير للقناة عمقت الممر المائي الرئيسي، كما انشأت قناة موازية بطول 35 كيلومترا.
[ad_2]
Source link