الانتخابات الإسرائيلية: هل يصبح منصور عباس صانع الملوك في إسرائيل؟
[ad_1]
أظهرت نتائج الفرز الأولية لانتخابات الكنيست الإسرائيلي تخطي “القائمة العربية الموحدة” برئاسة منصور عباس نسبة الحسم المطلوبة لدخول الكنيست وحصولها على خمسة مقاعد من إجمالي مقاعد الكنيست البالغة 120 مقعداً.
وحصلت “القائمة المشتركة” التي تضم ثلاثة أحزاب عربية برئاسة أيمن عودة على 6 مقاعد.
وخلال العامين الماضيين خاضت الأحزاب العربية الأربعة الانتخابات ضمن قائمة واحدة، وحصلت في الانتخابات الماضية التي جرت في مارس/ آذار 2020 على 15 مقعداً وكان ذلك أكبر فوز حققه عرب اسرائيل منذ دخولهم المعترك السياسي الإسرائيلي وخوضهم الانتخابات ضمن قوائم خاصة بهم.
لكن خلافات برزت بين القائمة العربية الموحدة وباقي مكونات القائمة المشتركة خلال الأشهر الماضية وصلت إلى درجة تبادل الاتهامات مما أدى في نهاية الأمر إلى خوض القائمتين الانتخابات بشكل منفصل.
لسنا في جيب أحد
وصرح منصور عباس اليوم الأربعاء أن حزبه لن يكون في جيب أي من الأطراف. وأشار إلى أنه لا توجد حالياً أي اتصالات مع أي من الأطراف. وأضاف “يجب على كل من يريد منع إجراء انتخابات خامسة أن يتواصل معنا، نحن مستعدون للاتصال بالطرفين، ومع أي شخص يريد تشكيل حكومة ويعتبر نفسه رئيس وزراء المستقبل”. وأضاف: “إذا كان هناك عرض، فسنجلس ونتحدث”.
وبرزت خلافات منصور عباس مع باقي مكونات القائمة المشتركة بعد اتهامه بالتقرب من زعيم حزب الليكود رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، وهو ما نفاه في أكثر من مناسبة.
وتظهر نتائج الفرز حتى الآن (بعد فرز 90 في المئة من الأصوات) حصول نتنياهو والأحزاب المتحالفة معه على 52 مقعدا، و59 مقعدا في حال نجح في إقناع حزب “يمينا” (فاز بـ7 أصوات) برئاسة نفتالي بينيت في الانضمام إلى تحالفه.
وبموجب القانون، فإن الحكومة يجب أن تحظى بثقة 61 عضواً على الأقل من أعضاء الكنيست.
وبات الآن منصور عباس وعلى ضوء موازين القوى الحالي في موقع صانع الملوك في الساحة السياسية الإسرائيلية بعد فشل كل من اليمين من جهة واليسار والوسط من جهة أخرى في تحقيق الأغلبية المطلوبة.
ويتحلى منصور بالبراغماتية السياسية وهي المسألة التي أدت في نهاية المطاف في شهر فبراير/شباط الماضي إلى إنهيار “القائمة العربية المشتركة” التي كانت تضم القوى السياسية العربية في اسرائيل.
ولا يمناع منصور في التعاون مع أي طرف يتولى الحكم في اسرائيل سواء كان من اليمين أو اليسار شريطة أن يتجاوب مع مطالب القائمة التي تتمحور حول الحصول على مزيد من الدعم والخدمات للبلدات والمدن العربية داخل إسرائيل.
مقابل ذلك هناك انقسام في التحالف المؤيد لنتنياهو حول امكانية التعاون مع القائمة المشتركة.
وقال نائب وزير الصحة، يوآف كيش، من حزب الليكود إن عباس “لن يكون بالتأكيد جزءاً من الحكومة”.
وأوضح أنه إذا لم تحصل كتلة نتنياهو على الأغلبية “فإننا سنتجه إلى انتخابات خامسة”.
ورغم ذلك قال عضو الكنيست عن الليكود تساحي هنغبي إنه “في الوضع الحالي، نحن ننظر إلى منصور عباس على أنه اختيار محتمل”.
وقال رئيس الإئتلاف اليميني ميكي زوهر في تغريدة: “من واجبنا أن نفعل كل شيء، وأعني كل شيء، لمنع انتخابات خامسة. يجب أن نستنفد جميع الخيارات السياسية المتاحة لتشكيل حكومة تعمل من أجل مواطني إسرائيل، لأن هذا هو المهم حاليا لبلدنا”.
وقد تعهد نتنياهو مراراً وتكراراً خلال الحملة الانتخابية بأنه لن يرفض فقط الجلوس في ائتلاف مع القائمة الموحدة، ولكنه لن يعتمد أيضا على دعم الحزب الإسلامي من خارج الحكومة.
لكن نتنياهو لا يفتقر إلى موهبة اجتراح “حلول خلاقة” عندما تتطلب مصلحته السياسية ذلك.
وكشفت الانتخابات الرابعة التي شهدتها إسرائيل خلال عامين عن انقسام عرب إسرائيل بين أنصار القائمة المشتركة، وهي تحالف للأحزاب العربية تم تشكيله في عام 2015، وأتباع القائمة الموحدة ذات التوجه الإسلامي المحافظ.
يذكر أن عباس منصور، مواليد 1974، طبيب أسنان دخل الكنيست لأول مرة عن القائمة العربية الموحدة عام 2019.
ويشغل منصب نائب رئيس الحركة الإسلامية ( الشق الجنوبي) في إسرائيل منذ عام 2010.
[ad_2]
Source link