ما هي السلالات البرازيلية والجنوب أفريقية والبريطانية وما مدى فعالية اللقاحات ضدها؟
[ad_1]
- ميشيل روبرتس
- محررة الشؤون الصحية، بي بي سي نيوز
عُثر في بريطانيا مؤخرا على حالتين أخريين لسلالة كوفيد التي حُددت لأول مرة في البرازيل، مما رفع العدد الإجمالي للمصابين بالسلالة البرازيلية في بريطانيا إلى 12 حالة.
وترتبط الحالتان، إحداهما في ويست ميدلاندز والأخرى في هارينغي بالعاصمة البريطانية لندن، بالسفر إلى البرازيل.
ويبدو أن بعض السلالات، مثل هذه، أكثر عدوى وهناك مخاوف من أن اللقاحات الحالية قد لا تكون فعالة ضدها أيضا.
ما هي هذه السلالات الجديدة؟
هناك عدة آلاف من السلالات المختلفة والمنتشرة للفيروس المتسبب بمرض كوفيد.
وبصرف النظر عن السلالة البرازيلية (المعروفة أيضا باسم بي.1) ، تركز الاهتمامات على عدد قليل منها:
• السلالة البريطانية أو سلالة كينت (المعروفة أيضا باسم بي.7.1.1) السائدة الآن في معظم أنحاء بريطانيا، وقد انتشرت هذه السلالة في أكثر من 50 دولة ويبدو أنها تحورت مرة أخرى.
• سلالة جنوب إفريقية (بي.153.1) وتم العثور عليها في 20 دولة أخرى على الأقل، بما في ذلك المملكة المتحدة.
ومن غير المستبعد أن تكون السلالات الجديدة قد تطورت حيث أن كل الفيروسات تتحور لأنها تصنع نسخا من نفسها لتنتشر وتنمو.
ومعظم الاختلافات بينها غير مهمة، ويمكن أن يكون القليل منها غير مفيد للفيروس نفسه واستمرارية بقائه، لكن البعض يمكن أن يجعله أكثر عدوى أو أشد تهديدا.
هل السلالات الجديدة أكثر خطورة؟
لا يوجد دليل على أن أيا منها يسبب مرضا أكثر خطورة للغالبية العظمى من المصابين.
فكما هو الحال مع السلالة الأصلية، يكون الخطر أعلى بالنسبة لكبار السن أو الذين يعانون من ظروف صحية صعبة.
وبالنسبة للسلالة البريطانية، هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أنها قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الوفاة بنسبة 30 في المئة، ومع ذلك فإن الأدلة ليست قاطعة.
وستظل الإجراءات الاحترازية مثل غسل اليدين والحفاظ على التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة تساعد في منع العدوى، ونظرا لأنه يبدو أن السلالات الجديدة تنتشر بسهولة أكبر فمن المهم أن نكون أكثر يقظة.
ماذا يحدث للفيروس؟
يمكن أن تكون سلالات المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا والبرازيل أكثر عدوى أو يسهل التقاطها.
ولقد خضعت السلالات الثلاث جميعا لتغييرات في البروتين الذي يشكل نتوءات (تاج) الفيروس “بروتين سبايك”، وهو جزء الفيروس الذي يرتبط بالخلايا البشرية.
ونتيجة لذلك، يبدو أن هذه السلالات أفضل في إصابة الخلايا وانتشارها.
ويعتقد الخبراء أن سلالة المملكة المتحدة أو “كينت” ظهرت في سبتمبر/أيلول الماضي، وقد تكون أكثر قابلية للانتقال أو العدوى بنسبة تصل إلى 70 في المئة، ولكن أحدث الأبحاث التي أجرتها هيئة الصحة العامة في إنجلترا تشير إلى أن تلك النسبة تتراوح بين 30 و 50 في المئة.
وظهرت السلالة الجنوب أفريقية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولديها تغييرات أكثر أهمية في بروتين نتوءات (التاج) المحيط بالفيروس، وقد وجد الخبراء مؤخرا عددا صغيرا من الحالات المصابة بالسلالة البريطانية التي بها واحدة من هذه التغييرات الأكثر إثارة للقلق أيضا.
وينطوي ذلك التغيير على طفرة رئيسية ، تسمى إي 484 كي، قد تساعد الفيروس على التهرب من أجزاء من جهاز المناعة، تسمى الأجسام المضادة، والتي يمكنها محاربة فيروس كورونا بناء على تجربة من عدوى سابقة أو لقاح.
وظهرت السلالة البرازيلية في يوليو/تموز الماضي، ولديها طفرة إي 484 كي أيضا.
هل ستظل اللقاحات فعالة؟
صُممت اللقاحات الحالية بالاستناد إلى مواصفات السلالات السابقة من فيروس كورونا، لكن العلماء يعتقدون أنها يجب أن تستمر في العمل على الرغم من أنها قد لا تكون كذلك.
وتشير دراسة حديثة إلى أن السلالة البرازيلية قد تقاوم الأجسام المضادة لدى الأشخاص الذين يجب أن يتمتعوا ببعض المناعة لأنهم أصيبوا وتعافوا من سلالة سابقة من فيروس كورونا.
ومع ذلك، تشير النتائج المعملية المبكرة إلى أن لقاح فايزر يمكن أن يحمي من السلالات الجديدة، على الرغم من أنه سيكون أقل فعالية إلى حد ما.
ويبدو أنه قد تتم الموافقة قريبا على لقاحين جديدين لفيروس كورونا، أحدهما من نوفاكس والآخر من جانسين، يوفران بعض الحماية أيضا.
وتشير البيانات المأخوذة من فريق لقاح أوكسفورد أسترازينيكا إلى أنه يحمي أيضا من السلالة الجديدة في المملكة المتحدة غير أنه يوفر حماية أقل ضد سلالة جنوب إفريقيا، على الرغم من أنه لا يزال ينبغي أن يحمي من الإصابة المرضية الشديدة.
وتشير النتائج المبكرة من موديرنا إلى أن لقاحها فعال ضد السلالة الجنوب أفريقية، على الرغم من أن الاستجابة المناعية قد لا تكون قوية أو طويلة الأمد.
ويمكن أن تظهر سلالات أخرى في المستقبل والتي قد تختلف مرة أخرى.
ويقول الخبراء إنه في أسوأ السيناريوهات يمكن إعادة تصميم اللقاحات وتعديلها لتكون فعالة بشكل أفضل في غضون أسابيع أو أشهر إذا لزم الأمر.
وكما هو الحال مع الأنفلونزا حيث يتم إعطاء حقنة جديدة كل عام لحساب أي تغييرات في فيروسات الإنفلونزا المنتشرة، ويمكن أن يحدث شيء مشابه لفيروس كورونا.
ما يجري القيام به حيال ذلك؟
سوف تظهر المزيد من السلالات.
ويظل العلماء في جميع أنحاء العالم في حالة ترقب وستتم دراسة أي من تلك السلالات ومراقبتها عن كثب.
ويقوم الخبراء بتحديث لقاحات فيروس كورونا.
وقد أعلنت حكومة المملكة المتحدة عن صفقة مع شركة الأدوية كيورفاك لتطوير لقاحات ضد السلالات المستقبلية مع طلب مسبق لـ 50 مليون جرعة.
[ad_2]