أخبار عربية

الأوسكار: “الرجل الذي باع ظهره” مهاجر سوري يدخل تونس في التنافس على جائزة أفضل فيلم أجنبي


  • صفاء الصالح
  • بي بي سي

كوثر بن هنية

صدر الصورة، Getty Images

شكك البعض عندما أعلنت المخرجة التونسية الشابة، كوثر بن هنية، عن عزمها مقاربة الموضوع السوري، باختيار مهاجر سوري بطلاً لفيلمها الروائي الثاني، وعبروا عن خشيتهم من أن تغرق المخرجة الصاعدة بعد نجاح فيلمها الروائي الأول “على كف عفريت” في تعقيدات الوضع السوري، بوصفها امرأة تونسية لا تدرك الكثير من خصوصياته وملابساته.

وكان قد سبقها مواطنها المخرج المخضرم، رضا الباهي، في هذا الدرب في فيلمه “زهرة حلب” والذي ظل دون مستوى الكثير من أفلامه السابقة.

بيد أن فيلم “الرجل الذي باع ظهره” لكوثر بن هنية، خرج بمعالجة ذكية لمثل هذا الموضوع الشائك، ومستوى فني مميز، جلب له احتفاءً نقديا واهتماما إعلاميا، بل وأدخل تونس للمرة الأولى في القائمة القصيرة لدائرة التنافس على جائزة أفضل فيلم أجنبي في جوائز الأوسكار هذا العام.

الحرية بين عالمين متناقضين

ولعل ما أراه سر نجاح بن هنية هنا، يتمثل في مقتربها الذكي للدخول إلى عالم الهجرة الناجمة عن الحرب في سوريا؛ الحاضر بشكل يومي في أخبار وسائل الإعلام وتحليلاتها ومتابعاتها الآنية، عبر تجنب الخوض في تفصيلات خصوصياته والتركيز على ما هو إنساني عام فيه (قد يبدو هذا لدى البعض تجريدا يستدعي الإدانة)، بل ونقله من عالم الخبري اليومي وعالم المعاناة والألم إلى عالم يقع على النقيض منه هو عالم الفن والجمال والمجتمع المخملي المرتبط به وزرعه في قلبه، مستثمرة كل التناقضات الناجمة عن ذلك.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى