قضية مقتل خاشقجي تُعرض أمام القضاء الأمريكي – الإندبندنت
[ad_1]
تناولت الصحف البريطانية الصادرة، صباح الأحد، العديد من القضايا الشرق الأوسطية، منها مستجدات قضية مقتل الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، إلى جانب تقرير عن الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية المزمع إجراؤها بعد غد الثلاثاء.
ونبدأ من صحيفة الإندبندنت وتقرير لـ أندرو بانكوم، مراسل الصحيفة في الولايات المتحدة، حول مستجدات قضية خاشقجي، إذ ينقل بانكوم عن محاميي خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، القول إنهم تمكنوا من إبلاغ ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بدعوى قضائية مرفوعة ضدّه في واشنطن – ما يفتح الباب أمام إجراءات قانونية ضده.
وقال محامو جنكيز إنهم تمكنوا من ذلك عبر استخدام عدد من الوسائط غير التقليدية كـرسائل واتساب والبريد السريع للتواصل مع السلطات السعودية، وكذلك عبر النشْر في الطبعة الدولية لصحيفتَي نيويورك تايمز والقدس العربي، وعبر إرسال إشعارات إلى محاميي بن سلمان المسجلين في الولايات المتحدة.
وكانت جنكيز قد أقامت دعوى قضائية العام الماضي ضد الأمير، البالغ من العمر 35 عاما، متهمة إياه وآخرين باختطاف خاشقجي وتخديره وتعذيبه ثم اغتياله.
وجاء في أوراق الدعوى، بحسب تقرير بانكوم، أن “ما تعرّض له خاشقجي من تعذيب مروّع وقتْل ترك الضمير البشري حول العالم في صدمة. وكان الغرض من القتل واضحا وهو وقف نشاط خاشقجي في الولايات المتحدة،ولا سيما كمدير تنفيذي لمنظمة الديمقراطية الآن للعام العربي المعروفة اختصارا باسم ‘دون'”.
ودأب ولي العهد السعودي على إنكار تلك الدعاوى والإصرار على أنه لا صلة له بعملية قتل خاشقجي الذي شوهد حيا لآخر مرة لدى دخوله قنصلية السعودية باسطنبول.
ولفت بانكوم إلى تقرير أصدرته الاستخبارات الأمريكية في وقت سابق من العام الجاري يشير إلى عِلم ابن سلمان وموافقته على خطة لقتل الصحفي الذي كان يبلغ من العمر 59 عاما.
ونقل بانكوم، عن فيصل جيل، أحد محاميي جنكيز ومنظمة ‘دون ‘ القول: “هذه لحظة مهمة. محامو ولي العهد ظهروا في محكمة، وهذا يعني أن إجراءات القضية يُمكن أن تمضي قدما”.
ووردت أسماء ثلاثة محامين عن ابن سلمان في وثائق المحكمة هم: مايكل كيلوغ، الذي مثّل في السابق الحكومة السعودية؛ وأندرو شين وغريغوري جيربر رابوي.
ورفض المحامي أندرو شين التعليق للاندبندنت، معتذرا بأن سياسة شركة المحاماة “كيلوغ، هانسن، تود، فيغيل آند فريدريك” لا تسمح لفريق محامييها بالحديث مع الصحافة عن القضايا التي تدافع عنها.
وبحسب بانكوم، فإن الدعوى المدنية، المقامة ضد عدد من المسؤولين السعوديين إلى جانب ولي العهد، تنشد تطبيق اثنين من القوانين الأمريكية هما: قانون دعاوى تعذيب الأجانب، وقانون حماية ضحايا التعذيب الصادر عام 1991.
وقال فيصل جيل: “هذه الدعوى القضائية لا تنشد محاسبة ولي العهد ومسؤولين سعوديين آخرين عن قتل خاشقجي فحسب، وإنما بعث رسالة إلى حكومة المملكة وغيرها بأنها ستدفع ثمن قتل الصحفيين والناشطين خارج نطاق القانون”.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد تعهد في حملته الانتخابية بمحاسبة المسؤولين عن قتل خاشقجي. لكن بعد صدور تقرير الاستخبارات الأمريكية تراجع بايدن عن معاقبة ابن سلمان، على أن إدارته فرضت عقوبات على مسؤولين سعوديين آخرين.
ودافع بايدن بالقول إنه الرئيس الذي صدر التقرير في عهده، بعدما رفض آخرون صدوره، في إشارة إلى سلفه دونالد ترامب، بحسب مراسل الإندبندنت.
نتنياهو قاد إسرائيل لفترة تزيد عن خُمس عمرها
وفي صحيفة التايمز نطالع تقريرا لمراسل الصحيفة في إسرائيل، أنشيل بفيفر، حول الانتخابات الإسرائيلية المزمعة بعد غد الثلاثاء.
ويبدأ بفيفر بالقول إن بنيامين نتنياهو انتهى هذا الأسبوع من تسجيل رقم قياسي بإكمال عامه الخامس عشر في منصب رئيس وزراء إسرائيل التي يكون بذلك قد قادها فترة تزيد على خُمس عمرها كدولة مستقلة.
ونوه الكاتب إلى أن الانتخابات البرلمانية يوم الثلاثاء هي الرابعة في غضون عامين بإسرائيل. وهي التي يتطلع نتنياهو عبرها إلى تأمين أربع سنوات أخرى في رئاسة الوزراء.
وبحسب استطلاع للرأي نُشرت نتائجه الأسبوع الماضي، فإن 55 في المئة من الإسرائيليين أعربوا عن رغبتهم في مغادرة نتنياهو للمنصب. ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد، إذ من المقرر استئناف محاكمته يوم الخامس من أبريل/نيسان المقبل – بعد ثلاثة عشر يوما فقط من الانتخابات.
وكان نتنياهو قد فقد أقرب حلفائه الدوليين قبل نحو شهرين عندما غادر الرئيس دونالد ترامب البيت الأبيض.
ومع ذلك، يبدو نتنياهو البالغ من العمر 71 عاما، واثقا من النصر في هذه الانتخابات، فهو بحسب بفيفر، يطمْئن أعضاء حزبه الليكود بأنهم “على بُعد خطوة من تشكيل حكومة يمينية مستقرة بقيادته”.
ويرصد الكاتب اختلاف خصوم نتنياهو السياسيين فيما بينهم وإقرارهم بهذا الاختلاف. وينقل بفيفر عن خبير في تنظيم الحملات الانتخابية لمصلحة حزب معارض القول: “بيبي يحاصرنا. لقد بدأ رصيده في استطلاعات الرأي يزداد في الوقت المناسب بالنسبة له، بينما نحن منشغلون بالتنازع فيما بيننا”.
وبحسب بفيفر، فإن نتنياهو يراهن على عاملين رئيسيين: أحدهما نجاح توزيع لقاح فيروس كورونا الذي أعان الإسرائيليين على الخروج من ثالث إغلاق شامل مطوّل – وهو نجاح تخبو في ظله صور ربما لا تزال عالقة في أذهان الناخب الإسرائيلي لإخفاقات حكومته في التعامل مع الوباء في بدايته.
أما العامل الثاني الذي يراهن عليه نتنياهو، بحسب الكاتب، فهو انقسام المعارضة المكونة من عشرة أحزاب سياسية بعضها يجد صعوبة في تأمين نصاب التمثيل الانتخابي بالحصول على نسبة 3.25 من أصوات الناخبين فيما يعرف بـ نسبة الحسم.
ويتوقع بفيفر فضلا عن ذلك أن تختلف أحزاب المعارضة الإسرائيلية فيما بينها بشأن التوافق على مرشح مشترك لمنصب رئيس الوزراء.
ويرى الكاتب أنه ما لم يجد قادة أحزاب المعارضة طريقة للتقارب والتوافق على مرشح بديل لنتنياهو، فإن الأخير سيبقى في منصبه حتى لو لم تؤمن استطلاعات الرأي الأخيرة أغلبية مطمْئنة لليكود. وسيجد نتنياهو عندئذ الفرصة سانحة لاجتذاب منشقين عن هذه الأحزاب المنقسمة لمصلحته في الانتخابات بما يضمن له المضي قدما في تسجيل أرقام قياسية.
[ad_2]
Source link