العلاقات التركية المصرية: القاهرة ترحب بـ”خطوات أنقرة” تجاه قنوات معارضة مصرية في اسطنبول
[ad_1]
وصف وزير الدولة لشؤون الإعلام في مصر أسامة هيكل، الخطوة التي اتخذتها السلطات التركية إزاء قنوات مصرية معارضة من اسطنبول بأنها “بادرة جيدة”.
وأفادت مصادر بأن السلطات في أنقرة أصدرت توجيهات بالتزام التهدئة في انتقاد مصر وقيادتها، وبوقف برامج سياسية في ثلاث فضائيات معارضة للنظام المصري من اسطنبول هي : وطن، والشرق، ومكملين.
ورأي هيكل في تصريحات لبي بي سي أن الخطوة التركية “يمكن أن تخلق مناخا مشجعا للحوار بين البلدين وحلّ المشاكل العالقة بينهما منذ سنوات”.
وقال هيكل إنه “يتوقع أن يلتزم الإعلام المصري بالتهدئة حيال تركيا حتى يسمح بأن يتوفر مناخ ملائم للتفاوض بين البلدين إذا ما كان هناك تفاوض على أي مستوى.”
ورأى النائب المصري مصطفى بكري، المقرّب من الحكومة أن الخطوة التركية “ستفتح الطريق لعودة العلاقات بين البلدين”.
واستدرك بكري في تصريحات لبي بي سي بالقول: “لكن على أنقرة أن تبادر بخطوات عملية توقف التحريض على مصر والتدخل في شؤونها .. كما يجب على تركيا التعهد بعدم إيواء الإرهابيين على أراضيها”، على حد وصفه.
ونفى المعارض المصري المقيم في تركيا، أيمن نور، صدور تعليمات بإغلاق قنوات تابعة للمعارضة المصرية في اسطنبول ،مشيرًا إلى تلقّيه دعوة رسمية من السلطات التركية للحوار حول أداء هذه القنوات”.
وقال نور، في حوار لبي بي سي: “أمامنا خيارات، جانب منها مواصلة الحوار لضبط الخطاب الإعلامي .. هناك رغبة من الجانب التركي في الالتزام بمواثيق العمل الصحفي. فضلا عن ملاحظات بشأن تجاوزات في النقد الشخصي ببعض البرامج”.
ونفى نور، الذي يرأس اتحاد القوى والوطنية ومجلس إدارة قناة الشرق المعارضة أي حديث عن تعليمات، قائلا: “لا نقبل توجيه تعليمات من خارج قنواتنا”.
ولفت نور إلى أن الحديث كان عن تغيير في لغة الخطاب وليس في طبيعة القنوات.
واعتذرت قناة الشرق مساء الخميس عن بثّ عدد من برامجها السياسية دون توضيح الأسباب.
ونفى نور أي حديث عن ترحيل معارضين مصريين في تركيا أو تقييد لحرياتهم.
وقال نور: “لا أشعر بأي قلق، وأثق أن هناك مبادئ لن يتم المساس بها مهما كان حجم التقارب أو المصالح، وأهم هذه المبادئ في تقديري هي عدم المساس بحرية المعارضين في الخارج أو ترحيلهم.”
وقال نور: “المتغيرات الدولية قد تفتح ملف تحسين الأوضاع الحقوقية في مصر. ونحن نتوقع ونتمنى أن يلعب أي طرف دورا في تحسين تلك الأوضاع.”
وشهدت الأيام الأخيرة صدور تصريحات عن مسؤولين أتراك حول مصر، رأى مراقبون أنها قد تشير إلى عهد جديد في العلاقات بين البلدين، والتي تراجعت منذ الإطاحة بنظام الإخوان المسلمين في مصر عام 2013 إثر احتجاجات شعبية.
وصنّفت مصر الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، قبل أن يسافر أعضاء من الجماعة إلى تركيا التي يدعم رئيسها رجب طيب أردوغان -المنتمي لحزب العدالة والتنمية ذي التوجه الإسلامي- جماعة الإخوان.
وتستضيف تركيا الكثير من المعارضين المصريين على رأسهم أعضاء وأنصار جماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها مصر تنظيما إرهابيا.
وتحدث أيمن نور في حديثه لبي بي سي عن عدد كبير جدا من المبعَدين في تركيا لأسباب لها علاقة بحرية الرأي والتعبير، قائلا: “هناك ملايين من اللاجئين السياسيين في تركيا من جنسيات مختلفة.”
وأعلنت مصادر مصرية مؤخرا أن تركيا أجرت اتصالات دبلوماسية مع مصر وأنها تتطلع إلى توسيع التعاون بين البلدين، بعد سنوات من القطيعة.
وقال أردوغان إن هذه الاتصالات ليست على المستوى الأعلى ولكنها قريبة منه، وأعرب عن أمله في أن تتواصل هذه المساعي مع الطرف المصري بشكل أكبر.
[ad_2]
Source link