هل تنجح الانتخابات الفلسطينية بعد توقيع “ميثاق الشرف” في القاهرة؟
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
ناقش كُتّاب في صحف عربية، ورقية وإلكترونية، مسار الانتخابات الفلسطينية المزمع عقدها في الثاني والعشرين من أيار/مايو المقبل بعد أن وقعت الفصائل الفلسطينية المختلفة “ميثاق شرف” في القاهرة للالتزام بمحددات العملية الانتخابية.
وأبدى معلقون تفاؤلهم حيال نجاح العملية الانتخابية بينما حذر أخرون من فشلها جراء الانقسامات الداخلية.
“اختبار مفصلي”
في صحيفة الدستور الأردنية كتب سري القدوة يقول: “في خطوة مهمة ومن أجل تكامل الأداء الوطني الفلسطيني وحرصا من مختلف الأحزاب السياسية الفلسطينية، وقعت الفصائل والأحزاب السياسة الفلسطينية على ميثاق شرف يتم العمل بموجبه لضمان نجاح الانتخابات ونزاهتها وشفافيتها أيضا والتي تستعد الساحة الفلسطينية لتشهد ميلادها بعد طول انتظار”.
واعتبر الكاتب أن إجراء الانتخابات “يؤكد تمسك الشعب الفلسطيني وقيادته بالخيار الديمقراطي الحر والمباشر لاختيار ممثليه في مؤسساته الوطنية وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية وتحصينها لإفشال المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا ومشروعه الوطني والمضي قدما من أجل العمل على إنهاء كل اشكال الانقسام ما بين قطاع غزة والضفة الغربية”.
وفي صحيفة القدس الفلسطينية رأى نبيل عمرو إن إجراء الانتخابات العامة “رغم كل المعوقات الحقيقية والمفتعلة” يعد “اختبارا مفصليا فرضناه على أنفسنا ويتعين أن ننجح فيه” مؤكدا أن اجراء الانتخابات “رغما عن كورونا ورغما عن كل من يضع العصي في دواليب عجلتنا الوطنية بما في ذلك إسرائيل، وضربنا مثلا في القدرة على جعلها انتخابات تحدٍ فسيكون ما عملناه فعلا بمثابة رصيد هام لشعبنا ومشروعه الوطني وهذا كفيل بتعزيز ثقة العالم بنا بعد أن نكون فزنا بجدارة في تعزيز ثقتنا بأنفسنا”.
وأضاف الكاتب أن “أمرا إيجابيا بالغ الأهمية حدث في مجتمعنا، وهو رفع مستوى الجدل حول شأن جدي هو استعادة دور المواطنين في انتخاب ممثليهم وصناع السياسة التي تمثلهم داخليا وخارجيا، وتوديع حقبة المراسيم والقرارات الإدارية لتحل محلها حقبة المؤسسة المنتخبة الأكثر تأهيلا وشرعية وفاعلية”.
في سياقٍ متصل، أشاد يوسف رزقة في موقع فلسطين أونلاين بميثاق الشرف واعتبره “خطوة على زرع الثقة بين الأطراف”، إلا أنه حذر من أنه “لا سلطان على من كانت له نية التجاوز، لا سيما إذا كان هناك تزوير وتزييف. وحين تكون الانتخابات قائمة على المغالبة بين الفصائل والأحزاب، وإذا كانت هناك تدخلات خارجية تريد طرفا فائزا دون غيره، ولا تريد له شراكة في حكومة قادمة، فإن فرص المخالفات الشاذة أمر راجح، ولا أظن أن ميثاق الشرف وحده قادر على المعالجة”.
ووصفت افتتاحية الأهرام المصرية الميثاق بـ “النقلة النوعية المهمة في اتجاه تعزيز الوحدة الوطنية…وهو ما يمهد الطريق أمام تحقيق الوحدة الفلسطينية ويساعد في دفع عملية السلام نحو الأمام, كما أنه يسهم في حشد الجهود الفلسطينية نحو تحقيق الأولويات المهمة للشعب الفلسطيني”.
ودعت الأهرام إلى “الالتزام الكامل من جميع الفصائل الفلسطينية بمخرجات الحوار الذى اختتم أمس والحوارات السابقة، وأن تتوافر الإرادة الحقيقية للتغلب على أي صعوبات أو تحديات قد تهدد مسيرة العمل الفلسطيني، ومنها إجراء الانتخابات، أو تعيد العجلة إلى الوراء، فالوقت والظروف لم تعد في مصلحة أحد”.
“تقاسم الوطن”
من ناحية أخرى، قالت نادية عصام حرحش في رأي اليوم الإلكترونية اللندنية: “بما أننا خرجنا من مرحلة أزمة مرسوم الرئيس الذي حدد فيه موعد الانتخابات التشريعية القادمة، على الرغم من الإيمان الحقيقي بأن ما بني عليه المرسوم من نية عقد الانتخابات يملأه الغبن، فلا قاعدة سوية أو جدية أو حقيقية لإجراء الانتخابات في ظل انقسام، استطاع أصحاب الفرقة السياسية المنقسمين أن يتفاوضوا على تقاسم الوطن مع استمرار انقسامهم. وما يترتب على هذا من إجراءات يصعب تصور إمكانية اجراء انتخابات على قاعدة النزاهة وسط نظامين منقسمين ومنفصلين وجهازي أمن من أجل انتخابات واحدة”.
وبالمثل، قال عدلي صادق في صحيفة العرب اللندنية: “كان طبيعيا أن يحتاج ممثلو الفصائل الفلسطينية الذين اجتمعوا في القاهرة إلى ‘ميثاق شرف’ يؤكد التزامهم جميعا بمحددات وضوابط العملية الانتخابية… ففي الأصل، هناك الكثير مما يبرّر الشكوك الشعبية الفلسطينية في التزام الفصائل بأي قانون، لاسيما حركتا فتح وحماس، وبالتالي جاء التوقيع على ‘ميثاق الشرف’ عربونا ضروريا، مستحقا على الذين ثبت عدم التزامهم بنحو خمس اتفاقيات مصالحة وقعوا عليها في أجواء احتفالية… ولأن إناء الكذب فاض وملأ المشهد الفلسطيني، فإن أي كلام سيُقال في القاهرة أو غيرها، لن تكون له أي مصداقية، وهذا الذي أوجب ‘تجريب’ صيغة ‘ميثاق الشرف'”.
من جانبه قال ضياء خليل في العربي الجديد اللندنية “على الرغم من توقعات ‘حماس’ أنّ تكون الانتخابات المقبلة ‘مريحة’ لها قياسا مع منافسيها في ظل قوتها التنظيمية وصعوبة خروج أي قوائم أو شخصيات منها خارج الإطار التنظيمي الرسمي، إلا أنّ الواقع يبدو مختلفا في ظل تحديات كثيرة ودخول عوامل مختلفة على المسار الانتخابي، واستمرار تأثير العاملين الإسرائيلي والإقليمي على مجرى العملية الانتخابية المقبلة، وحتى ما قبلها”.
وتوقع الكاتب ألا يكون من السهل على الحركة الحصول على أصوات الناخبين في القطاع الذين انتخبوها سابقا من خارج دائرتها الحزبية “في ظل عدم قدرتها على تحسين ظروفهم المعيشية والاقتصادية على الرغم من محاولاتها الكثيرة”.
[ad_2]
Source link