بوتين ردا على بايدن: القاتل هو من يصف الآخر بذلك
[ad_1]
سخر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من الاتهامات بـ”القتل” و”خواء الروح” التي وجّهها إليه نظيره الأمريكي جو بايدن.
ورأى بوتين في تصريحات بثّها التليفزيون الرسمي أن بايدن يحاول إسقاط ما في نفسه على آخرين، متمنيًا أن يكون نظيره الأمريكي في صحة جيدة.
وقال بوتين: “إننا عادة ما نرى ما بأنفسنا في الآخرين، ونظنّ أنهم على ما نحن عليه. وعندئذ نطلق أحكامنا عليهم.”
وأضاف الرئيس الروسي: “تماما كما قال (بايدن)، كلانا يعرف الآخر جيدا. بماذا يمكنني أن أردّ عليه؟ حريّ بي أن أقول: ‘أتمنى لك صحة جيدة’. أقولها ولا أضمر أية سخرية.”
وأضاف بوتين أن الولايات المتحدة كانت الدولة الوحيدة التي استخدمت سلاحا نوويا ضد خصم. وتحدث الرئيس الروسي عن معاملة المستعمرين الأوروبيين للسكان الأصليين في أمريكا.
وقال بوتين إن روسيا لا رغبة لديها في قطع العلاقات مع الولايات المتحدة، وإنها ترغب في الإبقاء على تلك العلاقات ولكن على النحو الذي تريده.
وفي حوار تليفزيون بثته شبكة أيه بي سي يوم أمس الأربعاء، علّق بايدن على تقرير استخباراتي أمريكي يفيد بأن بوتين سمح بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال بايدن إن نظيره الروسي سيدفع ثمن محاولة التدخل في الانتخابات الأمريكية العام الماضي.
وكان الرئيس الأميركي رد إيجابا على السؤال عما إذا كان بوتين “قاتلا”.
ولدى سؤال بايدن في حواره مع شبكة أيه بي سي، عما يمكن أن تواجهه روسيا، أجاب الرئيس الأمريكي: “سترون قريبا”.
واتهم التقرير الاستخباراتي روسيا بمحاولة التأثير لمصلحة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي مُني بهزيمة في تلك الانتخابات على يد منافسه الديمقراطي بايدن.
وينفي الكرملين الاتهامات الأمريكية. وقال المتحدث باسم بوتين، ديمتري بسكوف، إن هذه الاتهامات لا تستند إلى أي دليل، وإن من شأنها الإضرار بالعلاقات الثنائية.
وفي ردّ فعل على تصريحات بايدن، استدعت روسيا سفيرها في واشنطن للتشاور بشأن مستقبل العلاقات بين البلدين.
وقالت الحكومة الروسية إن أناتولي أنتونوف استُدعي إلى موسكو بعد أن وصلت العلاقات الأمريكية إلى “طريق مسدود”.
وقبل تصريحات بوتين، قال المتحدث باسم الكرملين إن حديث بايدن يظهر عدم حرصه على إصلاح العلاقات مع موسكو.
وقال نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا في البرلمان)، كونستانتين كوساتشيوف، إن تصريحات بايدن “غير مقبولة”، وإن من شأنها “الإضرار على نحو يصعب علاجه بعلاقات متردية بالفعل”.
وأضاف كوساتشيوف أن تصريحات بايدن قضت على أي أمل لدى موسكو في حدوث تغيّر في السياسات الأمريكية في ظل الإدارة الجديدة.
وقال إن استدعاء موسكو سفيرها كان الخطوة الوحيدة المعقولة التي يمكن اتخاذها في هذه الظروف.
وتقول الولايات المتحدة إنها تنظر فرض عقوبات جديدة على روسيا، في ضوء مزاعم بالقرصنة والتدخل في انتخابات 2020.
وفي مؤتمر صحفي، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، إن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة في ظل بايدن ستكون مختلفة عما كانت عليه في ظل ترامب”.
وأضافت بساكي: “بالتأكيد سيحاسب الروس على ما فعلوا.”
وقالت الخارجية الروسية إن موسكو تتوقع تفسيرا لتصريحات بايدن، بحسب ما نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء.
وفي بيان لها، أكدت الخارجية الروسية حرصها على “منع تدهور العلاقات إلى حد يصعب التعافي منه”.
وساءت العلاقات الروسية مع الغرب منذ عام 2014، وقد ازدادت سوءًا خلال الأشهر الأخيرة، لا سيما بعد سجن السلطات الروسية للمعارض البارز أليكسي نافالني الذي يطالب الغرب بإطلاق سراحه.
وترفض روسيا ما تصفه بالتدخل غير المقبول في شؤونها الداخلية.
[ad_2]
Source link