لقاح أسترازينيكا: انقسام أوروبي حول استخدام اللقاح وترقب لنتائج التحقيقات مع استمرار تفشي وباء كورونا
[ad_1]
تبحث الدول الأوروبية حاليا عن إجابات مؤكدة حول فاعلية وأمان لقاح أوكسفورد- أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، في ظل انتقادات لحكومات تلك الدول بعد قرار تعليق استخدام اللقاح.
وأعلنت فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا أنها تنتظر نتائج تحقيقات الجهة المنظمة في الاتحاد الأوروبي (وكالة الأدوية الأوروبية) في التقارير التي تحدثت عن إصابة عدد صغير من متلقي اللقاح بجلطات دموية.
ومع هذا واصلت دول أخرى في الاتحاد الأوروبي استخدام لقاح أسترازينيكا، ومن بينها بولندا وبلجيكا.
ومن المقرر أن تصدر وكالة الأدوية الأوروبية نتائجها يوم الخميس.
وقالت الوكالة يوم الثلاثاء إنها ما زالت “مقتنعة بشدة” بفوائد عقار أسترازينيكا. وأشارت رئيستها إيمير كوك، إلى أن حالات جلطات الدم التي تحدثت عنها بعض البلدان كانت شائعة نسبيا بين عامة السكان.
وقالت كوك “أريد أن أؤكد حاليا على أنه لا يوجد مؤشر على أن التطعيم تسبب في هذه الحالات”.
وفي بيان مشترك في وقت لاحق يوم الثلاثاء، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، إن تصريحات وكالة الطاقة الأوروبية “مشجعة”.
وفي وقت لاحق يوم الثلاثاء، اجتمع خبراء من منظمة الصحة العالمية، وشدد متحدث عن الاجتماع على أنه “لا يوجد دليل” على أن الجلطات الدموية المبلغ عنها مرتبطة باللقاح.
وحثت منظمة الصحة العالمية الدول على عدم وقف التطعيمات. خاصة أن قرارات تعليق استخدام اللقاحات تأتي في وقت تكافح فيه أوروبا للسيطرة على أعداد الإصابات المتزايدة بفيروس كورونا.
وفي بريطانيا تلقى أكثر من 11 مليون شخص بالفعل جرعة واحدة على الأقل من لقاح أسترازينيكا ولم تظهر أي مؤشرات حول تزايد أعداد الوفيات أو حدوث جلطات دموية.
ما هي الإجراءات التي تتخذها الدول؟
أوقفت حوالي 13 دولة أوروبية استخدامها لقاح أسترازينيكا. كانت الدنمارك أول دولة اتخذت القرار وتلتها النرويج وأيسلندا، وبعد ذلك جاءت دول أخرى من بينها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وقبرص وإسبانيا ولاتفيا والسويد.
وأعلنت الدول الثلاث الكبرى في الاتحاد الأوروبي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، يوم الإثنين، أنها تنتظر نتائج تحقيق وكالة الأدوية الأدوية الأوروبية قبل اتخاذ قرار باستئناف التطعيمات.
وقالت هذه الدول إنها قررت وقف استخدام اللقاح كإجراء احترازي.
وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، يوم الثلاثاء “نتوقع صدور حكم المجتمع العلمي الأوروبي على اللقاح بحلول ظهر الخميس، مما يسمح لنا باستئناف حملة التطعيمات”.
وفي ألمانيا، بررت وزارة الصحة قرارها بوجود عدد قليل من الجلطات الدموية النادرة لدى الأشخاص الذين تم تلقيحهم. وأجلت الوزارة عقد قمة بشأن تمديد طرح اللقاح كانت مقررة يوم الخميس المقبل، إلى ما بعد صدور نتيجة الوكالة الأوروبية.
لا يوجد حتى الآن أي دليل على أن الجلطات المحددة كانت مرتبطة باللقاح، وقالت الوكالة الأوروبية إن هناك عوامل أخرى من المحتمل أن تكون وراء هذه الحوادث.
أوقفت دول أخرى، بما في ذلك النمسا، استخدام دفعات معينة من لقاح أسترازينيكا، بينما قالت بلجيكا وبولندا وجمهورية التشيك وأوكرانيا إنها ستواصل إعطاء اللقاح.
“الفوائد تفوق المخاطر”
وقد انتقد بعض السياسيين والأطباء قرار وقف توزيع لقاح أسترازينيكا.
وقال كارل لوترباخ، عالم الأوبئة الألماني والمتحدث الصحي باسم حزب الديمقراطيين الاشتراكيين من يسار الوسط، إنه بينما كان التوقف مبررا طبيا إلا أنه كان قرارا سياسيا ايضا.
وقال لراديو دويتشلاند فونك “سأحصل على لقاح أسترازينيكا. واستنادا إلى الحوادث التي نعرفها الآن، فإن فوائد التطعيم تفوق بشدة المخاطر، خاصة بالنسبة لكبار السن”.
وقالت متحدثة باسم حزب الديمقراطيين الأحرار المعارض في ألمانيا إن القرار أعاق عملية التطعيم بأكملها في البلاد. وشدد خبير الصحة الألماني في حزب الخضر يانوش داهمن، بأنه كان من الممكن أن تستمر السلطات في استخدام الدواء.
وقال مديرة إدارة التطعيم في بولندا ميخاو دورتشيك، إن الدول التي أوقفت استخدام اللقاح “استسلمت للذعر اللذي أحدثته التغطية الإعلامية للمضاعفات المزعومة”.
ما مدى خطورة الوباء في أوروبا؟
تأتي الانقسامات الشديدة حول لقاح أسترازينيكا في وقت تعاني فيه معظم دول أوروبا من تفشي الفيروس وتحاول السيطرة على ارتفاع معدلات الإصابة.
وأدى تزايد الإصابات إلى قيام العديد من البلدان بتشديد القيود، وهناك مخاوف بشأن تراجع وتيرة حملة التطعيم في أوروبا التي تأثرت بالفعل بنقص الإمدادات.
وحذر خبير في الصحة العامة في ألمانيا يوم الثلاثاء من أن الإصابات في ألمانيا تتزايد “بشكل كبير”، حيث ارتفعت الحالات بنسبة 20 بالمئة في الأسبوع الماضي.
وأعلنت العاصمة النرويجية أوسلو، عن قيود أكثر صرامة، بينما تفرض كل من إيطاليا إغلاقا.
وحتى الآن قتل الفيروس حوالي 575 ألف شخص في الاتحاد الأوروبي، وتسبب الوباء في خسائر اقتصادية كبيرة.
[ad_2]
Source link