العنف ضد المرأة: نساء بريطانيات يروين مشاهد رعب وتحرش عند السير في الشارع بمفردهن
[ad_1]
حذرت رئيسة شرطة العاصمة البريطانية لندن كريسيدا ديك، من أن النساء في بريطانيا “سيشعرن بالقلق وربما يشعرن بالخوف” بعد اختفاء سارة إيفيرارد، أثناء سيرها في لندن منذ 3 مارس/آذار الماضي.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات الواتس آب وحتى مكالمات الزوم نقاشات نسائية على مستوى بريطانيا عن حالة سارة تلك السيدة البالغة من العمر 33 عاما، التي اختفت في كلابهام، جنوبي لندن.
وتواصل السلطات استجواب ضابط شرطة من لندن بتهمة الاختطاف والقتل بعد العثور على رفات بشرية أثناء البحث عن السيدة المختفية.
وعبرت نساء كثيرات من خلال الإنترنت عن إحباطهن وغضبهن وخوفهن ، وتطرقن إلى تجارب بعضهن أثناء السير بمفردهن في الشوارع.
وقالت غريس جيسوب لراديو 1 نيوزبيت: “لقد تعلمت من الصغر ضرورة تغيير سلوكي من أجل الحفاظ على سلامتي”.
وأضافت: “نحن نرى الكثير من النساء يكسرن حاجز الصمت ويقلن، لقد تعبنا من هذا، لقد سئمنا هذا”.
“لقد سئمنا كذلك من حقيقة أن هذا الأمر يسبب صدمة للرجال”.
“لكن هذا هو واقعي، منذ أن كان عمري 14 عاما وعندما كنت أسير في الطريق مرتدية زي المدرسة كنت أتعرض لمضايقات من قبل المارة”.
تقول غريس إنها لا تخرج أبدا من دون أن تطلب من صديقتها أن ترسل لها رسالة تطمئنها بعد وصولها إلى المنزل، كما تفعل هي أيضا هذا.
وتوضح أن هذا لضمان سلامة الجميع، وإذا لم ترسل الرسالة لأصدقائها فسوف يتابعون الموقف ويتأكدون من سلامتها، وتقول “لقد تعلمنا أنه لن يحمينا أحد”.
اعتادت غريس العيش في كلابهام بالقرب من المكان الذي شوهدت فيه سارة إيفرارد آخر مرة قبل اختفائها.
وتضيف: “كان من الممكن أن تكون أنا، كان من الممكن أن تكون أي واحدة من صديقاتي”.
وتنوي غريس المشاركة في وقفة احتجاجية مخططة يوم السبت في كلابهام كومون.
وعن هذا تقول: “بالنسبة لي، إنها ليست وقفة احتجاجية فحسب، إنها مساحة لنا للالتقاء معا. ما حدث أضرنا كنساء”.
“لذا أعتقد أنه من المهم بالنسبة لنا أن نجتمع ونعترف بما نشعر به. وبالتأكيد سوف نجتمع لنعبر عن تقديرنا لسارة”.
حدث قرب منزلها
أما ديزي إدواردز فتعيش على بعد خمس دقائق سيرا من آخر مكان شوهدت فيه سارة إيفيرارد. وانتقلت إلى تلك المنطقة قبل بضعة أشهر وتخطط أيضا للذهاب إلى الوقفة الاحتجاجية يوم السبت.
وعلمت بالحادث عندما رأت ملصقات سارة المفقودة في الشوارع الأسبوع الماضي.
وتقول ديزي: “شعرت بالصدمة من نفسي حقا، لأنني لم أر ملصقات السيدة المفقودة منذ البداية ولم أتعامل مع الأمر بجدية. أعتقد أنني ربما لم أكترث بهذا”.
وأكدت على أنها معتادة على اتخاذ الاحتياطات إذا كانت تمشي بمفردها في مكان ما، خصوصا في الليل.
وتوضح: “إذا شعرت أن أحدا يتبعني، أستدير وأنظر إلى وجهه، أو ربما أتوقف بحجة الرد على الهاتف، لقد تظاهرت بالتحدث بالهاتف من قبل”.
يسأل بعض الرجال على وسائل التواصل الاجتماعي عما يمكنهم فعله لمساعدة النساء على الشعور بالأمان أثناء سيرهن بمفردهن في الشارع.
تتمحور معظم الردود حول الحفاظ على مسافة كافية مع المرأة إذا ما سار الرجل خلفها أو مر بجانبها في الشارع.
ويحرص بعض الرجال على توضيح أن المعتدين على النساء أقلية ضئيلة من الرجال، ودشنوا وسما بعنوان #ليس_كل_الرجال #NotAllMen.
وتقول ديزي عن هذا: “المشكلة في هذا الجدل هي أن المرأة لا يمكن أن تفوز”.
وتضيف: “يريدوننا ألا نعامل جميع الرجال على أنهم معتدون محتملون، ولكن بعد ذلك يُطلب منا أيضا الحفاظ على سلامتنا”.
“إن الحفاظ على سلامتنا يعني أن علينا أن ننظر إلى الجميع على أنهم مهاجمون محتملون، لأن التعامل بمنطق أن ليس كل الرجال معتدين، سيؤدي الى تعاملنا مع الجميع على أنهم أبرياء حتى تثبت إدانتهم، عندها تقع الاعتداءات”.
“وهنا سيقول الناس، كان عليها أن تكون أكثر حذرا”.
وتعترف ديزي بأن الموقف صعب حقا على الجميع، نظرا لاعتقادها “أنه موقف متأصل في المجتمع.”
“يجب عليهم التراجع“
أما شاي فيمكنها أن تتذكر بعض الحالات عندما شعرت بالخوف أثناء السير في الأماكن العامة بمفردها.
وآخرها كان قبل يومين عندما خرجت في نزهة وقت الغداء.
وتروي تجربتها قائلة:” مررت بجوار شخصين وكنت أضع سماعات الأذن، لكنني سمعت منهما تعليقات وكأنهم يقولون (تعالي إلى هنا)، لكنني تجاهلت الموقف وواصلت السير”.
وتضيف “كرروا الأمر وقالوا ،تعالي إلى هنا، مرحبا، نتحدث إليكي. أنا أتحدث إليكي. “
وترى أن ما فعلوه خطأ، ” لأنه إذا كنت تحاول جذب انتباه فتاة ولم تعرك اهتماما فإنها تتجاهلك. عليك التراجع”.
وتضيف شاي: “إذا تعرضت لهذا في المساء وكنت أضع سماعاتي، فهل سيقول لي أحدهم لا يجب أن تضعي السماعات في أذنيك؟ أو أنه لم يكن يتوجب أن أسير في هذا الطريق؟”
ومع هذا ترى أن المشكلة ليست في كل الرجال.
لكنها، كما تقول، بدأت بالفعل في اتخاذ الاحتياطات بشأن الوقت الذي يمكنها فيه الخروج أكثر مع تخفيف قيود الإغلاق.
وتضيف: “كنت أتحدث على الهاتف مع صديقتي هذا الصباح. وكنا بالفعل نبحث على غوغل عن تطبيقات مختلفة يمكنها مساعدتنا في حالات الطوارئ.”
تعيش شاي في برمنغهام وتقول إن حالة سارة إيفرارد قد تردد صداها في جميع أنحاء البلاد.
وتقول: “أسافر من أجل العمل، لذلك أذهب إلى جميع أنحاء البلاد تقريبا. لا أعتقد أنها قضية لندن. لا أعتقد أنها قضية برمنغهام. أعتقد أنها قضية عامة.”
[ad_2]
Source link