الليرة اللبنانية: من المسؤول عن التدهور الاقتصادي والسياسي في لبنان؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
ناقشت صحف عربية التطورات الأخيرة في لبنان، من تظاهرات وفوضى في الشارع وإغلاق للطرقات، بسبب الانهيار الأخير لليرة مقابل الدولار، إضافة للأزمة السياسية بسبب عدم تشكيل حكومة جديدة.
ويلقي كُتّاب اللومَ على أطراف مختلفة، منها الأحزاب السياسية اللبنانية والنفوذ الإيراني من خلال “حزب الله” وكذلك “الطابور الخامس للاستعمار”، بالتسبب فيما آلت إليه الأمور من انهيار سياسي واقتصادي في لبنان.
كما يرى كُتّاب آخرون “ضرورة تغيير الحراك” في الشارع اللبناني، لإجبار الطبقة السياسة على “التراجع عن فسادهم”.
أطراف مسؤولة عن “الانهيار”
يقول بشارة مرهج في “البناء” اللبنانية إن مسؤولية الانهيار المالي والنقدي تقع على ثلاثة أطراف: الفئات الحاكمة، المصارف، والبنك المركزيّ.
ويضيف: “هذه الأطراف الثلاثة التي أساءت الأمانة واغتنت من تعب الناس وابتاعت الدور والقصور”.
ويتساءل الكاتب: “لماذا المراوغة والمناورة وتأجيل التدقيق الجنائي لحسابات البنك المركزي؟ ولماذا المماطلة في التحقيق العدلي في جريمة المرفأ؟”
وتنتقد إلهام فريحه في الأنوار اللبنانية “الطبقة السياسية الفاسدة”، وتصفهم بأنهم “أسوأ من السوء”.
وتحذرهم بالقول إن “بعد الثورة لن يكون هناك سارقون بيننا، السارقون سيردون الأموال وسيحاكمون، ولا إفلات من العقاب”.
ويقول محمد علوش في الديار اللبنانية: “لم تقتنع القوى السياسية بعد بأن اللعب بمصير اللبنانيين، واستغلال فقرهم وجوعهم وقلقهم لن يؤدي سوى لخراب ما تبقّى من وطن”، حيث “يعيش التيار الوطني الحر في واد، وتيار المستقبل في واد آخر، يتّهم كل طرف، الأطراف الأخرى بالتعطيل”.
نفوذ إيران و”حزب الله”
ويقول خيرالله خيرالله، في العرب اللندنية، إن المسؤولين الفرنسيين يدركون أن “العقدة هي ميشال عون وجبران باسيل، وأنّ لا أمل في المستقبل القريب بتجاوز هذه العقدة. لهذا السبب، وليس لغيره، نفضوا أياديهم من لبنان وقرروا فقط التركيز على تشكيل حكومة في أسرع وقت، أقلّه من أجل وقف حال السقوط الحرّ للبلد… وهو سقوط لم يعد من قعر له!”
ويتساءل الكاتب: “ما العمل في بلد يحكمه ‘حزب الله’ الذي لا يرى في لبنان سوى ورقة إيرانيّة، في ظلّ رئيس للجمهورية مستعدّ للاستغناء عن وجود حكومة، في حال لم تكن هذه الحكومة مجرّد وسيلة، كي يضمن شخص محدّد مستقبله السياسي. هذا الشخص هو جبران باسيل…؟”
ويضيف الكاتب: “بقي لبنان أم زال، هذا أمر ثانوي بالنسبة إلى ‘حزب الله’ الذي يمتلك أجندة وحيدة. تتمثّل هذه الأجندة في خدمة المشروع التوسّعي الإيراني في المنطقة”.
كما يلقي عيسى الشعيبي، في العربي الجديد اللندنية، باللائمة على “هيمنة حزب إيران المسلح على مقاليد الدولة اللبنانية المغلوبة على أمرها”.
ويقول: “بفضل بركات الهيمنة الإيرانية على ما تسمّى دول الهلال الشيعي، وسيطرتها على المقاليد السياسية في العواصم الأربع، تعمّقت مظاهر الاستبداد والفساد وتعطيل المؤسسات والإدارات، وانهارت قيم العملات، تماما على نحو ما تقصّه علينا المشاهد الآتية من لبنان”.
ويقول علي حماده، في النهار اللبنانية، إن “البلاد تنحدر يوما بعد يوم نحو هوة سحيقة، سيكون من الصعب، لا بل من المستحيل الخروج منها”.
وفي المقابل، يري عبدالحي زلوم في رأي اليوم الإلكترونية اللندنية أن المشكلة تكمن في “الاستعمار وطابوره الخامس”.
ويقول: “قرر الصهيوأمريكيون أن يهدموا المعبد في لبنان على من فيه، حتى لو انهارت الدولة اللبنانية لعل ذلك يصيب حزب الله بأذى أو بمقتل”.
ويضيف: “دول محور المقاومة التي ستتحرر من كابوس الهيمنة الغربية ووكلائها ستجد نفسها تميل إلى نوع من الاتحاد أو الكونفيدرالية، وانتهاج سياسة التوجه شرقا للتحالف، وليس التبعية، مع محور المقاومة العالمي الصاعد لتقاطع المصالح ضد نظام العبودية السياسية والاقتصادية بأشكالها المختلفة، التى تقودها امبراطوريات كارتل المال العالمي الصهيوأمريكي”.
“ضرورة تغيير الحراك”
ويرى علي بدر الدين في البناء اللبنانية أنه “بات من الضرورة تغيير في طريقة الحراك، وسلوك خطة توجع السياسيين، وتفرض عليهم التراجع عن فسادهم وتحاصصهم، ونهبهم للمال العام والخاص”.
ويرجع السبب في رأيه إلى أن “الشارع المنتفض بطريقة تقليدية مجرّبة، لا نتيجة إيجابية منها، ولا فائدة مرجوّة، لأنّ نتائجها كانت ولا تزال سلبية على الناس، وإيجابية على الحكام غير الآبهين بما يحصل، وكأنه لا يعنيهم الأمر”.
ومن وجهة نظر جويل بن يونس في الديار اللبنانية فإن “لعبة الشارع ورقة خاسرة حكوميا”.
ويقول عيسى بو عيسى، في نفس الصحيفة، إن “غالبيّة القوى استبدلت خياراتها في سبيل تحقيق مآربها، فاختارت الانتقال إلى الشارع لتوجيه الرسائل، الأمر الذي ترجم بموجة واسعة من التحركات، تزامنت مع انهيار سريع في سعر صرف الليرة مقابل الدولار”.
ويشير فادي عيد، في الديار اللبنانية أيضا، إلى “تصعيد الحرب بـيـن بعبدا وبـيت الـوسط” أي بين الرئيس ميشيل عون ورئيس الوزراء المكلّف سعد الحريري. ويقول إن هذه الحرب تحمل “رسائل بعضها غامض يطال حلفاء للفريقين …“.
[ad_2]
Source link