بريطانيا تطالب إيران بالسماح لمواطنتها نازانين راتكليف بالسفر
[ad_1]
طالبت الخارجية البريطانية السلطات الإيرانية بالسماح للمواطنة نازانين زغاري راتكليف، بالمغادرة والعودة إلى بريطانيا وعدم تقديمها لمحاكمة جديدة بعد انتهاء عقوبتها بتهمة التجسس.
وأطلقت إيران سراح المواطنة البريطانية الإيرانية نازانين، التي كانت قيد الإقامة الجبرية مؤخرا في إطار عقوبة خمس سنوات بتهمة التجسس على إيران، وأزيلت اسوارة إلكترونية كانت في كاحلها لمراقبتها.
لكنالسلطات الإيرانية أبلغت زوجها يوم الأحد أنها سوف تخضع لمحاكمة جديدة وستمثل أمام المحكمة الأحد المقبل.
وكانت نازانين، 42 عاما عاما، التي كانت تعمل في مؤسسة خيرية، قيد الإقامة الجبرية في طهران منذ نقلها من السجن في مارس/ آذار الماضي لاستكمال العقوبة.
وتنكر نازانين اتهامات النظام الإيراني ضدها وخاصة اتهامها بالتجسس لصالح جهات خارجية.
وأكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، على ضرورة السماح للمواطنة البريطانية بالعودة إلى بريطانيا مرة أخرى.
وقال راب في بيان: “نرحب بإزالة الأسوارة الإلكترونيةمن كاحل زاغاري راتكليف، لكن إيران تواصل وضعها وعائلتها في محنة قاسية لا تطاق”.
وأضاف: “يجب إطلاق سراحها بشكل نهائي حتى تتمكن من العودة إلى عائلتها في بريطانيا. سنواصل بذل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك”.
وأكد الوزير على أنه تم إبلاغ “السلطات الإيرانية بأشد العبارات الممكنة أن استمرار حبسها أمر غير مقبول”.
وكشفت توليب صديق، النائبة العمالية بمجلس العموم عن المنطقة التي تعيش فيها نازانين في لندن، في تصريح لبي بي سي أنها لم تسترد جواز سفرها البريطاني بعد.
وقالت توليب: “لكن عليها أن تعود إلى المحكمة ولا نعرف ما الذي ينتظرها هناك”. وأضافت “إنها قلقة للغاية لأنه كان هناك حديث عن قضية أخرى تم رفعها ضدها والتي قد تعني بالطبع عقوبة أخرى، ولا نعرف إلى متى ستظل هناك”.
لكنها أوضحت أن إزالة الجهاز الإلكتروني يعني أنها تستطيع زيارة جدتها المسنة “وهو الشيء الذي تطلبه في كل مرة أتحدث معها”.
وأضافت: “من ناحية، هم سعداء بحصولها على بعض الحرية بإزالة جهاز التتبع الإلكتروني، لكننا لا نعرف ما الذي سيحدث في القضية الجديدة”.
ومن جانبها قالت ريبيكا راتكليف، شقيقة ريتشارد، زوج نازانين راتكليف، إنها وشقيقها أجروا مكالمة فيديو معها صباح الأحد وكانت “سعيدة بإزالة الجهاز عن الكاحل”.
وقالت ريبيكا لشبكة سكاي نيوز “إن القلق لم ينتهي بعد وهناك ليال أخرى لن يناموا فيها”.
وأضافت: “لا يمكننا الاحتفال حتى نتأكد من انتهاء القضية الثانية وعودتها على متن طائرة إلى الوطن”.
وقال جيريمي هانت، الذي شغل منصب وزير الخارجية أثناء وجود نازانين في السجن، إن تصرفات إيران “غير إنسانية تماما”.
وأضاف لبي بي سي: “هناك سيدة بريئة وزوجها وابنتها عالقين جميعا في هذه الأزمة”.
وقالت كيت ألين، مديرة منظمة العفو الدولية في بريطانيا، إن الأخبار التي تفيد بإزالة جهاز التعقب عن كاحل نازانين كانت بمثابة الخبر “الحلو المر”، لأنها “مثال آخر على القسوة المحسوبة من جانب السلطات الإيرانية”.
وأضافت: “نازانين أدينت بعد محاكمة جائرة تماماً في المرة الأولى وهذه التهمة الجديدة الزائفة والمحاكمة المحتملة تهدف بشكل واضح إلى تأخير إطلاق سراحها وممارسة المزيد من الضغط عليها وعلى عائلتها”.
وحثت كيت الحكومة على “اتخاذ إجراءات دبلوماسية جادة”، وقالت “هذا لن ينتهي حتى تحصل نازانين على جواز سفرها وتعود إلى بريطانيا”.
خرجت المواطنة البريطانية من السجن منذ الربيع الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا، لكنها كانت رهن الإقامة الجبرية في منزل والديها. وكان من المقرر أن تنتهي عقوبتها يوم الأحد.
تم القبض عليها في أبريل/نيسان 2016 أثناء سفرها لزيارة والديها في إيران مع ابنتها المولودة في بريطانيا، غابرييلا.
وحُكم على المرأة المزدوجة الجنسية بالسجن خمس سنوات بسبب مزاعم بالتآمر لقلب نظام الحكم في إيران، وهو ما تنفيه.
نفذت العقوبة كلها وكان منها ثمانية أشهر في الحبس الانفرادي والاستجواب وهي معصوبة العينين، ثم قررت الإضراب عن الطعام للضغط على السلطات من أجل العلاج الطبي.
في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مثلت نازانين أمام المحكمة بتهم جديدة تتعلق بنشر دعاية ضد النظام الإيراني.
لطالما تمسكت عائلتها وحكومة بريطانيا ببراءتها وقد حصلت على الحماية الدبلوماسية من قبل وزارة الخارجية، مما يعني أن القضية تعامل على أنها نزاع قانوني رسمي بين بريطانيا وإيران.
وقال زوجها ريتشارد راتكليف إن إيران تحتجز زوجته وآخرين مزدوجي الجنسية كرهائن لأنها تريد من بريطانيا سداد ديون عمرها عقود بسبب صفقة أسلحة منذ عهد الشاه لم يتم الوفاء بها على الإطلاق.
[ad_2]
Source link