قاعدة عين الأسد العراقية: ماذا نعرف عنها؟
[ad_1]
تقع قاعدة “عين الأسد” الجوية في محافظة الأنبار غربي العراق وعلى بعد 180 كيلو مترا عن العاصمة بغداد.
بنيت القاعدة خلال الحرب العراقية-الإيرانية واستمرت علميات البناء التي قامت بها مجموعة من الشركات اليوغسلافية مدة سبع سنوات حيث انتهى العمل فيها عام 1987، قبل انتهاء الحرب بين البلدين بعام واحد.
وتضم القاعدة المترامية الأطراف عدداً كبيراً من عنابر الطائرات المقاتلة ومدرجين لهبوط وإقلاع الطائرات ومنشآت عديدة من قاعات تدريب ومستودعات ومساكن جنود ومخازن أسلحة وذخيرة تبلغ مساحتها 3 كليو مترات مربعة. ويمكنها استضافة نحو 5 آلاف جندي.
وتمركزت في القاعدة ثلاثة أسراب من الطائرات المقاتلة العراقية من طراز ميغ -21 وميغ -25 قبل الغزو الأمريكي.
وكانت القاعدة تحمل اسم القادسية حتى سقوط نظام صدام حسين عام 2003.
وبعد الاجتياح الأمريكي للعراق عام 2003 باتت إحدى أكبر القواعد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية.
ودخلتها في بداية الأمر القوات الخاصة الأسترالية في إبريل/ نيسان 2003 دون مقاومة، بل كان العراقيون قد فروا منها قبل وصول هذه القوات.
وعثرت القوات الأسترالية على 50 طائرة مقاتلة من بينها طائرات ميغ-25 في عنابرها وكميات كبيرة من العتاد والذخيرة.
وبعدها بشهر سلمت القوات الأسترالية القاعدة للقوات الأمريكية وباتت إحدى أكبر القواعد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية.
تضم القاعدة العديد من عنابر تخزين الطائرات المقاتلة والتحصينات تحت الأرض ومستشفى و33 مربضاً محصناً للطائرات وقد حولت القوات الأمريكية عدداً من هذه المرابض إلى مكاتب إدارية.
كما قامت القوات الأمريكية بعملية صيانة وتوسيع المدرجين للسماح بهبوط طائرات النقل الكبيرة وطائرات تموين المقاتلات بالوقود في الجو.
ضاحية أمريكية
وصف مراسل بي بي سي أوليفر بول، عام 2006 القاعدة بقوله: “إنها في قلب الصحراء، محاطة من كل الجوانب بالأدغال والرمال والصخور، لكن ما أن تأتي إلى الجانب الأمريكي، حتى تجد تخطيطا أفضل بكثير، لقد حاولوا بشتى الطرق إنشاء ضاحية أمريكية معاصرة”.
وضمت القاعدة مرافق متطورة حتى أن كثيرين في القوات الأمريكية أطلقوا عليها اسم “كامب كابكيك”.
وبانسحاب الولايات المتحدة من القاعدة عام 2011 سُلّمت إلى الجانب العراقي وتمركزت فيها الفرقة السابعة من الجيش العراقي.
وفي أعقاب اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية لغربي العراق عام 2014 وصل التنظيم إلى أسوار القاعدة وفرض عليها الحصار بعد أن بسط سيطرته على كامل محافظة الأنبار.
وفي 2014 وبينما كان التنظيم يطوّق القاعدة تمكّن مراسل بي بي سي كوينتن سمرفيل من دخولها عبر طائرة عسكرية عراقية، ووصفها قائلا: “ما يذكرنا بالاحتلال الأمريكي موجود في كل مكان، قذائف المدفعية الفارغة وأماكن الإقامة التي يعلوها الغبار وحصص الإعاشة التي لم تؤكل وقد تناثرت على الأرض”.
وبعد عودة الولايات المتحدة إلى العراق لمساعدة العراق في حربه ضد تنظيم الدولة في العام نفسه، تم تأمين القاعدة وتجديدها.
ولكن العودة الأمريكية كانت بعدد قوات أقلّ، وقال أحد الطيارين عام 2017 “إن القاعدة لم تعد تقدم من عوامل الراحة سوى بعض ما كانت تقدمه ذات يوم”.
وفي 26 ديسمبر/كانون الأول 2018، قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيارة للقاعدة، وقال إن “الرجال والنساء المتمركزين في قاعدة الأسد لعبوا دورا حيويا في هزيمة تنظيم داعش عسكريا في العراق وسوريا”.
ويُعتقَد أن قاعدة الأسد تأوي حالياً نحو ألفي جندي أمريكي إلى جانب قوات من الدول المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
يذكر أن إجمالي عدد القوات الأمريكية المنتشرة في العراق حالياً يبلغ 2500 جندي في أعقاب قرار إدارة الرئيس السابق ترامب تخفيض عددها.
ورداً على ذلك التصويت، تحدث ترامب عن تكلفة صيانة وتجديد القاعدة وقال: “لدينا هناك قاعدة جوية تكلفت مبالغ طائلة بمليارات الدولارات قبل مجيئي بوقت طويل. ولن نغادر قبل أن يدفعوا لنا تلك التكلفة”.
وأطلق الحرس الثوري الإيراني عدداً من الصواريخ على القاعدة في 8 يناير/كانون الثاني 2020 رداً على قتل سليماني قبل ذلك بأيام قليلة.
وأصيب عدد من الجنود الأمريكيين المتواجدين في القاعدة إصابات طفيفة إلى جانب بعض الأضرار المادية.
كما دأبت الجماعات العراقية المسلحة المقربة من إيران على إطلاق صواريخ على القاعدة كما حدث يوم 3 مارس/آذار 2021 حيث سقطت أكثر من عشرة صواريخ كاتيوشا إيرانية الصنع داخل وعلى أطراف القاعدة دون أن تتسبب بخسائر في الأرواح.
[ad_2]
Source link