جامع الكتبية: أنجلينا جولي تبيع اللوحة التي رسمها وينستون تشرشل بمبلغ 7 ملايين جنيه إسترليني

واستلهم تشرشل اللوحة من المدينة المغربية، ورسم لوحة “جامع الكتبية” الزيتية عقب مؤتمر الدار البيضاء عام 1943.

وقد أهدى تشرشل اللوحة للرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت.

ثم انتهى المطاف بملكية اللوحة إلى الممثلة أنجلينا جولي، حين بيعت في نيو أورلينز عام 2011.

وقد أدى المزاد المحموم يوم الاثنين، والذي جرى في معظمه عبر الهاتف، إلى أن يصل ثمن اللوحة إلى سبعة ملايين جنيه إسترليني، لتحطم التقديرات التي توقعت بيع اللوحة بسعر يتراوح بين 1.5 و2.5 مليون جنيه.

وقالت دار مزادات كريستيز إن سعر اللوحة مع العمولات تجاوز 8.2 مليون جنيه.

وعُرضت لوحتان أخرتان من لوحات تشرشل في المزاد، وجلبت اللوحات الثلاث ما مجموعه 9.43 مليون جنيه.

وكان تشرشل ضابطا في الجيش قبل أن يدخل معترك السياسة. وبدأ رسم اللوحات في سن الأربعين.

وقد رسم تشرشل اللوحة من شرفة “فيلا تايلور”، بعد مؤتمر الدار البيضاء التاريخي، الذي أعلن فيه الحلفاء أنهم لن يقبلوا بأقل من استسلام ألمانيا غير المشروط في الحرب العالمية الثانية.

وتصور اللوحة مئذنة الجامع خلف بنايات البلدة القديمة، مع الجبال في خلفية اللوحة وأشباح صغيرة في مقدمتها.

وبعد أن غادر الوفد الأمريكي المؤتمر، مكث تشرشل في المدينة يوما آخر ليرسم هذه اللوحة. ثم أرسلها لروزفلت هدية بمناسبة عيد ميلاده.

“هذه دبلوماسية تشرشل في أبهى لمساتها الشخصية”، كما جاء في تعليق نيك أوركارد مدير قسم الفن البريطاني الحديث لدى كريستيز.

وأضاف “ليست هدية عادية يتبادلها الزعماء. إنها قوة ناعمة، وهي تميز العلاقة الخاصة بين الرجلين”.

وكانت لوحة أخرى لتشرشل، تحمل عنوان “منظر من مراكش” وكان قد رسمها خلال زيارته الأولى إلى المغرب في 1935، قد بيعت بسعر 1.5 مليون جنيه.

والمعروف عن الممثل براد بيت زوج جولي السابق أنه جامع للفن الحديث، واشترى الزوجان خلال زواجهما بعض الأعمال المهمة، بينها أعمال لبانكسي ونيو روتش.