انقلاب ميانمار: اشتباكات دامية بالرغم من دعوات للتهدئة
قُتل نحو 10 أشخاص في ميانمار بعد تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين.
كما أفادت تقارير، غير مؤكدة، بسقوط قتلى في مدن بشتى أنحاء البلاد.
واستخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية ضد جموع كبيرة في مدينتي ماندالاي ومونيوا، وثمة اعتقاد بأن اثنين على الأقل من الضحايا من المراهقين.
وتشهد جميع أنحاء ميانمار احتجاجات حاشدة منذ أن سيطر الجيش على السلطة في الأول من فبراير/شباط الماضي.
وشهد الانقلاب الإطاحة بقادة الحكومة المنتخبين واعتقالهم، بما في ذلك زعيمة البلاد المدنية، أونغ سان سو تشي. ويطالب المتظاهرون بالإفراج عنهم وإنهاء الحكم العسكري.
ويقول الجيش إنه سيطر على السلطة بسبب تزوير مزعوم في الانتخابات العامة التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني، والتي شهدت فوزا ساحقا لحزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، الذي تتزعمه سو تشي.
بيد أن الجيش لم يقدم دليلا على تلك المزاعم، وإنما حل محل لجنة الانتخابات وتعهد بإجراء انتخابات جديدة في غضون عام.
وقُتل نحو 28 شخصا حتى الآن في الاضطرابات المستمرة منذ أكثر من شهر.
ما هي أحدث التطورات؟
على الرغم من تزايد الإدانة الدولية، صعّد الجيش رده على الاحتجاجات في الشوارع. وشهد يوم الأربعاء اشتباكات عنيفة في عدد من المناطق.
وقال شهود عيان لوكالة “رويترز” للأنباء إن قوات الأمن فتحت النار في عدة بلدات ومدن دون سابق إنذار.
وقُتل نحو أربعة أشخاص بالرصاص خلال تظاهرة في مونيوا بوسط ميانمار. وقال صحفي محلي لرويترز إن نحو 30 آخرين أصيبوا في الاحتجاجات.
كما وردت أنباء عن سقوط قتلى آخرين في يانغون وماندالاي ومينجيان. وذكرت وكالة “فرانس برس” للأنباء أن نحو 19 شخصا أصيبوا في احتجاج واحد في ضواحي يانغون.
وقال مسعف متطوع في مينجيان إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والذخيرة الحية، مضيفا أن عشرة أشخاص على الأقل أصيبوا.
وأضاف متظاهر في المدينة لوكالة رويترز للأنباء: “لم يلجأوا إلى رشنا بخراطيم المياه، (لم يكن هناك) أي تحذير لتفريق الجموع، فقط فتحوا نيران بنادقهم”.
ولم يصدر تعليق من الجيش بشأن القتلى الأشخاص الذين وردت أنباء عن مقتلهم.
وتأتي الجولة الأخيرة من أعمال العنف في أعقاب اجتماع ضم وزراء خارجية دول جنوب شرق آسيا المجاورة. وحثت المجموعة على ضبط النفس، بيد أن بعض الوزراء فقط ضغطوا على المجلس العسكري الحاكم للإفراج عن سو تشي.
وظهرت سو تشي، البالغة من العمر 75 عاما، لأول مرة منذ احتجازها في وقت سابق الأسبوع الجاري، عندما مثلت أمام المحكمة عبر الفيديو، وجاء ذلك في أعقاب أكثر أيام العنف دموية حتى الآن، يوم الأحد، الذي شهد مقتل 18 شخصا.
ما هي خلفية الاحتجاجات؟
استولى الجيش في ميانمار على السلطة بعد الإطاحة بالحكومة وإعلان حالة الطوارئ.
وبعد أيام قليلة، بدأت تبرز حركة عصيان مدني.
وسرعان ما بدأت الحركة تكتسب زخما. ولم يمض وقت طويل قبل أن يبدأ مئات الآلاف من الأشخاص في المشاركة في احتجاجات في الشوارع.
بيد أن أعمال العنف بين قوات الشرطة والمدنيين تصاعدت في الأيام الأخيرة.