ما الأسباب التي قد تسهم في تفشي فيروس إنفلونزا الخنازير بين البشر مجدداً؟
[ad_1]
تخيل أنك تستمع إلى إذاعة بي بي سي والمذيع يعلن بلكنته البريطانية أن عدد الوفيات الناجمة عن المرض، بحسب منظمة الصحة العالمية، تجاوز 700 حالة خلال أسبوع، لتصل حصيلة الوفيات في العالم إلى 5,700. وفي أوروبا، أغلقت أوكرانيا المدارس ودور السينما وحظرت التجمعات العامة. أما في بريطانيا، فتتضاعف أعداد الإصابات أسبوعيا. وفي الولايات المتحدة، أعلن الرئيس الأمريكي حالة الطوارئ الوطنية.
ربما تبدو هذه الأخبار مألوفة اليوم، لكن هذه الأحداث وقعت في عام 2009، عندما تفشى آخر وباء عالمي للإنفلونزا، الذي عرف باسم إنفلونزا الخنازير أو “إتش 1 إن 1”.
ويعتقد العلماء أن فيروس “إتش 1 إن 1” بدأ رحلته من خنازير في منطقة صغيرة وسط المكسيك في يناير/كانون الثاني 2009. وبحلول مارس/آذار اكتُشفت أولى حالات الإصابة بالفيروس في ولايتي كاليفورنيا وتكساس. وفي يونيو/حزيران تفشى الفيروس في 74 بلدا حول العالم. وفي العام اللاحق، أعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء الجائحة التي حصدت أرواح ما يتراوح بين 151,700 و575,400 شخص، بحسب دراسة نشرت في دورية “لانسيت” للأمراض المعدية.
وأسهمت الجهود العالمية لتوزيع اللقاح المضاد لإنفلونزا الخنازير، بقيادة الولايات المتحدة، في احتواء الوباء، لكن فيروس “إتش 1 إن 1” لا يزال موجودا، وينتشر سنويا في صورة أوبئة إنفلونزا موسمية ويسبب أعراضا معتدلة ومضاعفات وخيمة وقد يؤدي إلى الوفاة.
ويراقب العلماء حول العالم إنفلونزا “إتش 1 إن 1″، وغيرها من أنواع إنفلونزا الخنازير للتعرف على كيفية نشوء هذه الأمراض وتطوير طرق لاحتواء الفيروسات المقبلة قبل أن تتحول إلى جائحة. وهذه المهمة أصبحت عسيرة بالنظر إلى الأنشطة البشرية، بدءا من طرق إنتاج الطعام ووصولا إلى أنماط السفر والتنقل.
ولهذا الغرض، دُشن برنامج عالمي واسع النطاق في 2500 مزرعة خنازير أوروبية، وجمع العلماء عينات من أكثر من 18 ألف خنزير. واكتشفوا حالات إصابة بفيروسات الإنفلونزا من النوع “أ”- التي قد تسري بين البشر وتسبب أوبئة – داخل أكثر من نصف المزارع التي جمعت منها العينات، ولا سيما في المناطق كثيفة الإنتاج مثل الدنمارك ومنطقة بريتاني الفرنسية وشمال غرب ألمانيا وهولندا.
وبعبارة أخرى، اكتشفوا وباء يتحين الفرصة للانتشار.
عوامل الخطورة
في عام 1910 أسس العالم الألماني فريدريش لوفلر، أقدم مؤسسة بحثية معنية بالفيروسات في العالم في جزيرة ريمز، على الطرف الشمالي الشرقي لألمانيا. وبينما من الممكن الآن إقامة معاهد أبحاث الفيروسات في أي مكان، بفضل تدابير الأمن البيولوجي، فإن لوفلر اختار هذه الجزيرة مقرا لأبحاثه عن الفيروسات، بعد أن تسربت أمراض عديدة من معمله إلى سكان المنطقة. ويعد الآن معهد فريدريش لوفلر أكبر مركز في ألمانيا للأمراض حيوانية المنشأ.
ويضم المركز معامل ومنشآت للتجارب الحيوانية وحظائر لتربية الخنازير والدجاج والماشية والخنازير البرية. وخصصت منطقة لمراقبة أنماط أنفلونزا الطيور والسلالات الفيروسية الجديدة، من خلال اجتذاب الطيور البرية التي تعبر المنطقة أثناء هجرتها.
ويقود مارتن بير، رئيس معهد علم الفيروسات التشخيصي التابع لمعهد فريدريش لوفلر، الفريق المعني بجمع عينات من الخنازير في أوروبا. وعثر الفريق على أربعة فيروسات إنفلونزا سارية من المحتمل أن تتسبب في جائحة. بمعنى أنها قد تصيب البشر بالعدوى، ولها القدرة على الانتشار بين البشر ولا يوجد لقاح أو مناعة فطرية ضدها.
وبالرغم من أن الفيروسات التي عثر عليها حتى الآن لا يملك أي منها جميع الخصائص اللازمة للانتشار بين البشر والتحول إلى جائحة، فإنها إذا تمكنت من التأقلم، سترتفع مخاطر حدوث جائحة جديدة. ولاحظ الفريق أيضا أن معدل انتشار هذه الفيروسات بين الخنازير آخذ في الارتفاع.
ويقول بير: “فوجئنا بأن 30 في المئة من الخنازير كانت مصابة بفيروس الإنفلونزا من النوع (أ)، وهذه النسبة ليست قليلة.” وكشأن البشر، فإن صغار الخنازير أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات لأن أجسامها لم تطور الأجسام المضادة اللازمة لمحاربتها. وتذبح الخنازير في أوروبا، حيث نظم الإنتاج الكثيفة، قبل بلوغ ستة أشهر، ولهذا فإن الكثير من الخنازير في أوروبا معرضة للإصابة بالفيروسات.
صحيح أن أوروبا تتمتع ببعض المميزات التي تجعلها أقل عرضة لانتشار الأمراض مقارنة بالمناطق الأخرى من العالم، فهي قارة ثرية ولدى الكثير من البلدان فيها نظم رعاية صحية جيدة، ولديها بعض أفضل العلماء في العالم وطقسها معتدل نسبيا، لكننا أدركنا الآن أن كل هذه العوامل لا تجعلها بمنأى عن الوباء.
فبالتوازي مع ارتفاع عدد السكان، ارتفع الطلب على مصادر البروتين. وتسارعت وتيرة إنتاج الخنازير في أوروبا لتلبية الطلب غير المسبوق عليها. لكن هذه الوتيرة في الإنتاج تؤدي إلى ظهور أمراض جديدة.
ويقول تيم هاردر، رئيس المختبر المرجعي للإنفلونزا الحيوانية بمعهد فريدريش فولر، إن هناك علاقة بين وتيرة إنتاج البروتين في أوروبا وبين الفيروسات التي ظهرت مؤخرا.
ويقول هاردر: “في عام 1995، كانت أكبر مزارع الخنازير تضم 200 أنثى خنزير، لكن ثمة مزارع الآن تضم ما يتراوح بين 2000 و20 ألف أنثى خنزير. وهذه الزيادة الكبيرة في حجم المزارع قد تغير أنماط تفشي فيروسات الإنفلونزا”.
فمنذ عشرين عاما، لم يكن ظهور فيروس جديد في مزرعة صغيرة مصدرا للخطر، لأنه سرعان ما يختفي دون إصابة الكثير من الحيوانات. لكن الآن، تولد في المزارع الكبيرة مئات الخنازير يوميا، وبمجرد ظهور فيروس الإنفلونزا قد يتفشى سريعا ويظل باقيا. وقد يظهر في مواسم معينة عاما بعد عام، أو يصيب الحيوانات طوال العام.
ويقول هارد: “لقد أصبحت مزارع الخنازير (بفضل التربية المكثفة للخنازير)، مرتعا للفيروسات”.
مستودعات حيوانية
من حسن الطالع أن أعراض فيروس “إتش 1 إن 1″، إذا كنت تتمتع بصحة جيدة، معتدلة في الغالب وقد تتماثل للشفاء في غضون أسبوعين. لكن المشكلة أن فيروسات الإنفلونزا تجتاز الحواجز بين الأنواع وتختلط بسلالات الإنفلونزا الأخرى داخل جسم المضيف، وتؤدي إلى نشأة فيروسات جديدة قد تصبح قادرة على التسبب في أمراض وخيمة ووفيات وتداعيات عالمية جسيمة، كما هو الحال مع مرض كوفيد-19.
وقد تبين أن الخنازير تعد بمثابة مستودع مثالي تختلط فيه هذه السلالات المختلفة من الفيروسات.
وتقول نيكولا لويس، أستاذة البيولوجيا التطورية بكلية الطب البيطري الملكية في المملكة المتحدة: “إن الخنازير تؤدي دور أنبوب الاختبار الذي تختلط فيه فيروسات الإنفلونزا التي تنتقل للخنازير من البشر وربما من الطيور وغيرها من الأنواع، وينشأ عن هذا الخلط سلالات جديدة محورة وراثيا أكثر فتكا من الأنواع الأصلية، وقد تنتقل مرة أخرى من الخنازير إلى الأنواع الأخرى”.
وتعزو لويس وجود سلالات عديدة من الإنفلونزا في الخنازير الأوروبية إلى أن الخنازير تصاب بعدوى الإنفلونزا الموسمية من البشر سنويا. ولهذا ينصح مربو الخنازير بالحصول على لقاح الإنفلونزا سنويا. لكن هذه المشكلة ليست حكرا على أوروبا، بل تنتقل الفيروسات بين البشر والخنازير في مختلف أنحاء العالم.
ولا تصاب الخنازير بالفيروسات من البشر والطيور فحسب، بل أيضا قد تنتشر الفيروسات بين الخنازير وبعضها. ففيروسات الإنفلونزا التي تؤويها الخنازير في أوروبا تختلف عن تلك التي تؤويها الخنازير في آسيا، على سبيل المثال، وعندما تلتقي هذه القطعان ببعضها، قد يصيب كل منها الآخر بالعدوى، وتختلط هذه الفيروسات في أجسامها وتنشأ أمراض جديدة.
وأشارت دراسة في عام 2016 إلى أن حركة الخنازير الحية بين المكسيك والولايات المتحدة وأوروبا أتاحت الفرصة لنشأة سلالة جديدة من الإنفلونزا، وأصابت صغار السن من البشر الذين لم تتكون لديهم أجسام مضادة للفيروس وبعدها تفشت سريعا حول العالم. وذكر الباحثون أن تجارة الحيوانات الحية تؤدي دورا كبيرا في اختلاط الفيروسات من مختلف أنحاء العالم ببعضها، وظهور أنواع جديدة محورة وراثيا قد تؤدي إلى ظهور جوائح عالمية.
وتُنقل الخنازير في أمريكا الشمالية باستمرار من ولاية لأخرى، فقد تولد في ولاية نورث كارولينا وتنقل إلى مذابح في وسط غرب الولايات المتحدة بالقرب من مزارع الحبوب التي تتغذى عليها. وتقول لويس: “إن بعض الأنواع من الإنفلونزا تتحور بوتيرة أسرع في أمريكا الشمالية بسبب حركة الخنازير الحية”.
وتستورد الصين أعدادا كبيرة من الخنازير الحية لتربيتها أو لتعويض الخسائر في أعداد الخنازير جراء تفشي الأمراض. لكنها بذلك قد تستورد أيضا فيروسات جديدة لم تتعرض الخنازير المحلية لها من قبل، وقد تؤذي البشر أيضا.
وهذه الممارسات أدت إلى تفشي مرض حمى الخنازير الأفريقية الذي أدى إلى نفوق أعداد غير مسبوقة من الخنازير حول العالم.
جائحة داخل جائحة
وفي سبتمبر/أيلول 2020، تلقى إيغبرت غلايتش، الذي يعمل في إدارة الحراجة، نبأ انتشار عدوى حمى الخنازير الأفريقية من بولندا إلى غابة براندنبورغ في ألمانيا، التي تمتد على مساحة مليون هكتار وتعيش فيها الثعالب الحمراء والخنازير البرية. ويرى غلايتش أن الخنازير البرية نقلت المرض إلى هناك.
وقد يبقى مرض حمى الخنازير الأفريقية، وهو مرض شديد العدوى، داخل جسم المضيف لشهور. ولحسن الحظ لا يصيب هذا المرض البشر، لكن تداعيات انتشاره على الخنازير كانت جسيمة. ففي عام 2019، تشير التقارير إلى أن المرض أدى إلى نفوق ربع الخنازير في العالم، بما في ذلك نصف الخنازير في الصين. ما حدا بالصين إلى زيادة وارداتها من الخنازير الحية من البرازيل وأوروبا لتعويض النقص الشديد في إمدادات لحوم الخنازير إثر تفشي حمى الخنازير الأفريقية.
لكن مرض حمى الخنازير الأفريقية يسلط الضوء على العلاقة بين الأنشطة البشرية وبين الأمراض التي يعاني منها البشر والحيوانات.
فقد هيأ ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض الظروف المثالية لتكاثر الخنازير البرية. ففي الماضي كانت برودة الشتاء تقتل أعدادا كبيرة من الخنازير البرية التي كانت تجد صعوبة في الوصول إلى طعامها بسبب الجليد.
لكن الشتاء الآن أصبح أكثر اعتدالا، وانتقلت الخنازير البرية بالقرب من المدن، حيث الطعام الوفير والمأوى.
وتقول ساندرا بلوم، التي تدير المختبر المرجعي الوطني لمرض حمى الخنازير الأفريقية بمعهد فريدريش لوفلر، إن هذه الحيوانات ذكية ومعدل تناسلها مرتفع، وتحصل على ما تريد من المدينة.
وتعيش الآن ملايين من الخنازير البرية في أوروبا، وهذه الخنازير البرية تعمل أيضا بمثابة المستودع الذي تختلط بداخله الفيروسات المختلفة لتنشأ فيروسات جديدة قد تنتقل مرة أخرى إلى الأنواع الأخرى. وأصيبت أعداد كبيرة من الخنازير البرية بحمى الخنازير الأفريقية، وعندما تنتقل هذه الخنازير وتخالط قطعان الخنازير في المزارع قد تصيبها بالعدوى. وتتسبب حركة الخنازير الحية في نقل هذه الفيروسات من بلد لآخر.
وفي آسيا، حيث مزارع الخنازير الأكثر كثافة، ينتشر المرض عبر إطعام الخنازير بالدماء وبقايا الخنازير النافقة (وهذه الممارسة محظورة في الكثير من البلدان). وكثيرا ما تكون هذه البقايا ملوثة بمرض حمى الخنازير الأفريقية.
وقد ظهر مرض حمى الخنازير الأفريقية في أوروبا بسبب الأنشطة البشرية. فالفيروس الذي كان يصيب الخنازير الوحشية في شرق أفريقيا فقط، أغلب الظن أنه جلبته سفن المستعمرين الأوروبيين من أنغولا إلى البرتغال في عام 1957. وظهر في جورجيا في عام 2007 بسبب اللحوم الملوثة بالفيروس التي استهلكتها الخنازير الوحشية. وانتشر المرض في أنحاء روسيا وشرقي أوروبا.
وبالرغم من أن المرض لا يصيب البشر، إلا أن بقايا الطعام الملوثة بالفيروس قد تقتل الخنازير البرية التي تتغذى عليها في خلال يومين.
ربما يرى البعض أن الحل هو التخلص من الخنازير البرية في أوروبا. لكن ممارسات الصيد السيئة قد تسهم في نشر المرض، إذ ينقل الصيادون والكلاب الدم الملوث من مكان لآخر. وتقول بلوم إن الخنازير البرية تؤدي دورا مهما في النظام البيئي، من خلال شق التربة لإتاحة مكان لنمو الأشجار وتتغذى على جيف الحيوانات الأخرى، وتعد مصدر غذاء لبعض الضواري.
وترى بلوم أن الحل هو الرصد المبكر والتطعيم. وتجري مع فريقها تجارب لاستكشاف استجابة الخنازير والخنازير البرية للقاحات.
وفي غابة بلوندنبورغ، استخدمت معدات متطورة، من الطائرات المسيرة والطوافات وأجهزة الرصد بالأشعة تحت الحمراء، للبحث عن جيف الخنازير المصابة وإزالتها.
ويقول ماركو هيوريتش، المشارك في الفريق: “مرض حمى الخنازير الأفريقية هو مرض شديد العدوى، ويؤدي إلى نفوق معظم الحيوانات المصابة سريعا. لكن البشر يساهمون في نشر المرض بين الخنازير”.
الترصد
على الرغم من أن مرض إنفلونزا الخنازير ألحق أضرارا جسمية بصحة البشر في الماضي، إلا أنه، على عكس مرض إنفلونزا الطيور، ليس من الأمراض الواجب الإبلاغ عنها. بمعنى أن المزارعين ليسوا ملزمين قانونا بجمع عينات من خنازيرهم وتقديمها للجهات الحكومية لفحصها.
ويعتمد الملايين على تربية الخنازير كمصدر رزق رئيسي. وترى لويس وغيرها من خبراء الصحة العامة أنه في عام 2009، امتنع بعض المزارعين عن فحص الخنازير للتأكد من خلوها من الأمراض خوفا من فكرة وجود حالات إصابة بالمرض.
وجمع بير وفريقه، في إطار برنامج الرصد وجمع العينات من مزارع الخنازير، حتى الآن مجموعة من فيروسات إنفلونزا الخنازير الجديدة وفحصوا تركيبها الوراثي وخصائصها البيولوجية. وقارنوا هذه الفيروسات بقاعدة بيانات “إيبيفلو” الدولية للإنفلونزا التي تضم أكثر من مليون تسلسل جيني لفيروسات الإنفلونزا.
وستتيح هذه المعلومات لفريق بير فهم الفيروسات وتطوير لقاحات ضد الفيروسات التي من المحتمل أن تنتقل إلى البشر وتتسبب في جائحة.
ويقول بير، إن هذه الإجراءات ربما لا تكفي لمنع حدوث جائحة، لكنها ستساعدنا حتما في تطوير لقاح وتوزيعه في وقت أقصر في حالة تفشي المرض بين البشر.
ومن جهة أخرى، أرسل المجلس الاستشاري لجمعية “إيت” لتغيير نظم إنتاج الطعام، خطابا لمجموعة العشرين، ذكر فيه أن انتشار نظم التربية المكثفة للحيوانات والممارسات الزراعية التي تهدر الموارد الطبيعية، يسهم في زيادة مخاطر انتقال الفيروسات من الحيوانات إلى البشر.
وكتب الناشرون: “جميع الأدلة اليوم تثبت أننا لن نتمكن من التعافي من أزمة كوفيد-19، وتفادي تفشي المزيد من الجوائح مستقبلا والالتزام بأهداف التنمية المستدامة واتفاقية باريس، إلا بالتركيز على تحسين طرق إنتاج الطعام”.
وعندما سألت لويس عن المشاكل التي تؤرقها الآن، أجابت بالقول: “إن أكثر ما يقلقني الآن هو الفيروسات التي تؤويها الخنازير حول العالم، فنحن لا نزال نفتقر للمعلومات حول هذه الفيروسات”.
وكلما زادت معلوماتنا عن المرض، زادت قدرتنا على منع انتشاره. لكننا نعيش الآن في عالم مترابط، ولا يمكن منع الأمراض في أوروبا من الوصول إلى آسيا أو الأمراض في المكسيك من الوصول إلى الولايات المتحدة، ولهذا ستظل حتما ثمة فيروسات لا نعرف عنها شيئا.
ورغم كل الجهود التي يبذلها المجتمع العلمي لمنع انتقال الفيروسات من الحيوانات إلى البشر، قد نحتاج لإجراء تغيرات اجتماعية وتنظيمية وبيئية أوسع نطاقا لتفادي حدوث جائحة مقبلة.
[ad_2]
Source link