عبدالله الطراروة لـ الأنباء شعرت | جريدة الأنباء

• أنا مولع بالسمرات والأغاني في «الوصية الغائبة» وزهرة عرفات تعاملني كصبي عندها

ياسر العيلة

النجم الكويتي الشاب عبدالله الطراروة يحتفظ لنفسه بمكانة خاصة عند الجمهور على مستوى الفن الخليجي عموما والكويتي على وجه الخصوص، فالالتزام والدقة والقدرة على قراءة ما بين السطور في سيناريو كل عمل يقدمه بخلاف تعمقه في الأبعاد النفسية لأي شخصية يقدمها جعلته يقتنص أفضل الأدوار.

الطراروة الذي يعيش في الفترة الأخيرة حالة من النشاط الفني، حيث انتهى من تصوير عملين ويصور حاليا عملين آخرين، من المتوقع أن يعرض أكثر من عمل منها في شهر رمضان المقبل. «الأنباء» هاتفته وتحدثنا معه عن هذه الأعمال الأربعة، فكان هذا الحوار:

كلمنا عن أعمالك الجديدة التي تصورها حاليا؟

٭ أصور حاليا مسلسل «بيت الذل»، من تأليف الكاتبة منى النوفلي، في تجربتي الثانية معها عقب مسلسل «غصون في الوحل» مع النجمة هدى حسين، وهو أيضا التعاون الثاني لي مع المخرج البحريني أحمد الفردان، حيث تعاونا من قبل في مسلسل بعنوان «امرأة مفقودة» وكان من إخراج حسين الحليبي، ولكن لإنجاز العمل بشكل أسرع تم تقسيم المسلسل إلى فريقين، لكل فريق مخرج، وأنا كنت ضمن فريق الفردان، وهو صديق عزيز ومن المخرجين المهمين، ومستمتع بالعمل معه، ومسلسل «بيت الذل» بطولة الفنان الكبير عبدالرحمن العقل وفاطمة الطباخ ومشاري البلام ولولوة الملا وإيمان الحسيني وإيمان فيصل وآخرين، وأقدم فيه دورا جديدا عليّ من خلال شخصية «ياسين» الذي يعيش مع ناس أعلى منه في المستوى الاجتماعي، لأنه أحب ابنتهم وتزوجها، ولكنه يشعر بالمهانة والذل مع عائلة زوجته، فتتغير شخصيته من شخص طيب مسكين مغلوب على أمره إلى آخر مختلف بنسبة 180 درجة.

أما العمل الثاني الذي أقوم بتصويره حاليا فهو «يجيب الله مطر»، تأليف علي الدوحان وإخراج سائد الهواري في ثاني تجربة تجمعني معه من بعد مسلسل «آخر المطاف»، وأيضا هي التجربة الثانية لي مع الكاتب علي الدوحان بعد مسلسل «بين الكناين»، ويشاركني البطولة كل من أحمد السلمان وزهرة عرفات وشهد الياسين ويعقوب عبدالله وشوق الهادي وروان العلي، بالإضافة إلى نجمة الكوميديا ميس كمر، في أول تعاون يجمعني بها، وكل فريق المسلسل مستمتعون بالعمل معها، ومسلسل «يجيب الله مطر» بشكل عام «لايت كوميدي» وأقدم من خلاله شخصية «أيمن» وهو شاب يعيش مع زوجة أبيه (زهرة عرفات)، ويعمل معها في البيت كأنه صبي وتعامله معاملة الشغالة في إطار كوميدي حلو، وأتمنى أن ينال إعجاب المشاهدين، وهذا العمل يعتبر عودة قوية للفنان القدير أحمد السلمان الذي يقدم شخصية جميلة وستكون مفاجأة للجمهور. المسلسل من إنتاج «جولدن جروب» مشعل الذاير.

تصوير عملين في وقت واحد هل شكل هذا الأمر عبئا نفسيا عليك؟

٭ للأسف، لم يكن مخططا أن أصور عملين في وقت واحد، لكن شاءت الظروف أن أبدأ بتصوير «بيت الذل» وبعدها بأسبوع تقريبا أصور «يجيب الله مطر» الذي كنت متفقا عليه منذ فترة لكن تأخر تصويره بسبب انشغال المخرج بتصوير مسلسل «أمينة حاف»، وعقب انتهائه من عملية مونتاج المسلسل دخلنا التصوير، وهذا بشكل عام يشكل بالنسبة لي ضغطا نفسيا وإرهاقا بدنيا لأن الدورين اللذين أجسدهما في العملين مختلفين كليا، ففي عمل منهما أقدم دورا كوميديا، وفي الآخر دوري جاد تراجيدي، لكن بإذن الله أستطيع التنسيق بين الدورين وأظهر من خلالهما للجمهور بشكل مختلف.

كلمنا عن دورك في «الوصية الغائبة»..

٭ المسلسل من تأليف وإنتاج الكاتب مشاري حمود العميري، وهو التعاون الأول الذي يجمعني بالعمل معه، وأوجه له من خلالكم تحية حب واحترام، وأنا أعتبره كاتبا من الزمن الجميل يملك خبرة كبيرة في الدراما، فقد قدم العام الماضي مسلسل «رحى الأيام» وحقق نجاحا كبيرا عن مرحلة السبعينيات، وأنا عاشق للأغاني الحضرمية وللمطرب اليمني الكبير محمد جمعة خان، وتم اختياري لأنني أملك خبرة نوعا ما في هذا الجانب كون والدي مطربا قديما اعتزل الغناء عام 1983 وكان من أوائل المطربين الكويتيين الذين غنوا الأغاني العدنية هو المطرب راشد الحملي، ودوري مثلما ذكرت لك شاب عاشق لهذا اللون من الغناء وأقوم بالعزف على آلة الناي في السمرات، وهو دور مختلف وحلو، واستمتعت بهذه التجربة مع المخرج حسين أبل والمخرج المنفذ رامي مختار وكل فريق العمل، ويشارك في البطولة الفنانون جاسم النبهان وعبدالإمام عبدالله وعبدالرحمن العقل ومشاري البلام وزهرة عرفات وعبير الجندي وعبدالله الخضر ومحمد الصيرفي ومحمد العلوي الذي يجسد دور أخي الأكبر «عبدالله»، والمسلسل بشكل عام مميز ويتناول حقبة زمنية مهمة في تاريخ الكويت يطرح الكاتب من خلالها الكثير من الأمور التي افتقدناها حاليا ويعتبر عملا دراميا توثيقيا.

وصلتني معلومة أنك قدمت دورا مميزا في مسلسل «درب الهوى» الذي انتهيت من تصويره مؤخرا، ما صحة هذه المعلومة؟

٭ تجربتي في «درب الهوى» مختلفة عن كل ما قدمته من قبل، حيث أجسد شخصية رجل بدوي في عام 2021، وتدور أحداث المسلسل من خلال بيتين في الكويت، الأول بيت بدو والثاني بيت حضر، ويحب البدوي حضرية وتحدث خلافات بينهما عند الزواج، ومع مشاهدة العمل وأحداثه سيكتشف الجمهور أسباب هذه الخلافات والصراع الذي يحدث بين البيتين، فالقضية التي يتناولها المسلسل حساسة ومهمة، وتشرفت بأن أقدم شخصية كويتي بدوي يتحدث اللهجة البدوية، بالإضافة لكوني طالبا في جامعة الكويت وعاشقا للشعر البدوي ولدي الكثير من المشاهد في أحداث العمل التي ألقي من خلالها قصائد شعرية، وكان معنا في التصوير مدقق لهجة ومخرج الأداء فارس العنزي، وأوجه له تحية لأنه «ما قصر معي» واستطاع أن يجعلني أتحدث اللهجة البدوية بهذه الطلاقة، وهذا شرف كبير لي بالرغم من أنني أنتمي لعائلة حضرية، بالإضافة للمخرج المتميز حمد البدري الذي أشكره على اختياره لي لتقديم هذه الشخصية التي أعتبرها وسام شرف على صدري ورأسي، وأعتز كذلك بالعمل مع كاتبة كبيرة مثل فاطمة حسين مؤلفة القصة، بالإضافة إلى أن الكاتب دخيل النبهان أبدع في السيناريو والحوار، والعمل من بطولة نور ود.فهد العبدالمحسن ومشاري البلام وغدير السبتي ودانة المساعيد والفنان الكبير فايز العامر والنجم الكوميدي شهاب حاجية، والمسلسل يتكون من 15 حلقة.

الآن أنت انتهيت من عملين وتصور حاليا عملين جديدين ومن المتوقع أن يعرض 3 منها في رمضان، فهل تواجدك في الشهر الفضيل من خلال أكثر من عمل شيء إيجابي بالنسبة لك؟

٭ أعتقد أن الظهور للجمهور في شهر رمضان من خلال أكثر من عمل يكون له إيجابيات وسلبيات، فمن السلبيات التي أتمنى ألا أكون في منطقتها، تكرار ظهور الممثل من حيث الشكل والراكور والكاركتر وبنفس «اللوك» والأداء، فهذه بلا شك كلها أمور سلبية، لكن ولله الحمد الشخصيات التي قدمتها جميعها مختلفة عن بعضها، فاللهجة التي أتحدث بها مختلفة في كل عمل عن الآخر والشيء نفسه في اختيار الأزياء وقصة الشعر والشارب وهكذا، ولا توجد شخصية من هذه الشخصيات الأربع تشبه أو قريبة من الشخصيات الأخرى، وهذه الأمور أعتبرها إيجابية بالنسبة لي، ومن صالحي أن أقدم للمشاهدين «كاركترات» متنوعة متلونة وأداء مختلفا، والحكم في النهاية للجمهور والنقاد، إذا كنت أملك القدرة على التنوع في تقديم الأدوار بشكل مقنع أم لا، فهذا هو الميدان وهذا هو شغف وعشق الفنان للتمثيل.