بالفيديو فايز العنزي لـ الأنباء | جريدة الأنباء
[ad_1]
- لا يمكن أن نغفل دور نساء الكويت الشهيدات اللاتي ضحين بأنفسهن «أخوات الرجال»
- يجب أن تكون هناك أعمال فنية وأدبية وسينمائية وأعمال روائية توثق فترة الغزو العراقي
- قد نتناسى مع ما حدث من العراق ولكن لن ننسى ما تم من جرائم مورست أثناء الغزو
- نطالب بتضمين المناهج الدراسية في المدارس قصص استشهاد شهدائنا الأبرار
آلاء خليفة
ثلاثون عاما مرت على ذكرى تحرير الكويت وفي يوم التحرير يخرج الشعب الكويتي ليحتفل ملتفين حول قيادتهم ومؤكدين حبهم وإخلاصهم لتراب الوطن الغالي.
«الأنباء» التقت رئيس جمعية أهالي الشهداء الاسرى والمفقودين الكويتية فايز العنزي في حوار خاص تحدث فيه عن اهداف الجمعية وانشطتها وفتح ملف رفات الشهداء الابرار وآلية وصولهم الى الكويت ودور الجمعية في متابعة هذا الملف.
كما سلط العنزي الضوء على مطالبات الجمعية خلال الفترة الماضية مجددا المطالبة بها لتحقيق الصالح العام.
من ناحية اخرى، قيم العنزي العلاقات الكويتية ـ العراقية على المستويين الدولي والشعبي، واليكم التفاصيل:
في البداية نود اعطاءنا نبذة عن الجمعية ومتى تأسست؟
٭ جمعية أهالي الشهداء الاسرى والمفقودين الكويتية هي جمعية نفع عام تم اشهارها عام 1998 بعد مطالبة أهالي الاسرى آنذاك بإشراكهم في العمل من اجل تحديد مصير الاسرى، وبعد تحرير الكويت في 26 فبراير 1991 أنشئت الدولة اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى والمفقودين وأوكلتها مهمة متابعة قضية الاسرى واتبعت هذه اللجنة الى مجلس الوزراء، كما انشأت الدولة مكتب الشهيد واوكلت اليه مهمة متابعة قضية الشهداء واتبعت هذا المكتب الى الديوان الاميري، واهالي الاسرى في الاعوام 1996 و1997 و1998 كانت لهم مطالبات وبعض الملاحظات على عمل اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى والمفقودين، وبالفعل تمخض هذا التحرك والمطالبات بالتعاون مع مجلس الامة آنذاك برئاسة أحمد السعدون، وتم اشهار جمعية اهالي المرتهنين والمحتجزين الكويتية ومن ثم تم تغيير مسمى الجمعية الى جمعية اهالي الشهداء الاسرى والمفقودين الكويتية.
أهداف الجمعية
ما ابرز اهداف واعمال الجمعية؟
٭ الجمعية مرت بثلاثة مراحل منذ تأسيسها حتى الآن، المرحلة الاولى هي مرحلة التأسيس عام 1998 حتى عام 2003 وهو عام سقوط النظام العراقي آنذاك، وتلك المرحلة كانت تركز وتشدد على الانتشار الاعلامي والتواجد في جميع المنتديات السياسية والاعلامية لنشر قضية الاسرى الكويتيين في العراق، وكذلك لفتح قنوات اتصال مع الكثير من الدول على المستوى الاقليمي والعالمي للمطالبة بإطلاق سراح اسرانا ومعرفة مصيرهم، والجمعية تعتبر من اوائل الجهات الكويتية التي فتحت قنوات اتصال مع ما يسمى بدول الضد بإشراف حكومي آنذاك.
والمرحلة الثانية كانت من عام 2003 حتى عام 2008 وهي مرحلة سقوط النظام العراقي البائد ومن ثم دخول الفرق الفنية الكويتية الاراضي العراقية للبحث الميداني من خلال فرق ميدانية وفنية كويتية على رأسها الفريق الفني من الادلة الجنائية والتعامل مع المعلومات الاستخبارية التي وصلت الى الكويت في وجود رفات لأسرانا في مقابر جماعية في العراق، وهذا بالفعل ما تم، وتم التعامل مع 4 مواقع عراقية والتي تمثلت في مقبرة جماعية في مناطق السماوة والعمارة والرمادي وكربلاء، وخلال تلك الفترة تم جلب والاعلان عن استشهاد 236 من اسرانا الشهداء وتم ابلاغ اسرهم واهاليهم باستشهاد ابناءهم من خلال زيارات مباشرة وشخصية لمنازلهم، وتلك المرحلة كانت مرحلة تأسيس فريق البحث عن الاسرى والمفقودين والذي ضم حوالي 12 جهة حكومية، وكان رأس الحربة في هذا الفريق هو جمعية اهالي الشهداء الاسرى والمفقودين الكويتية، وتم تكليفها بأن تكون الناطق الرسمي من خلال رئيس الجمعية لفريق البحث عن الأسرى والمفقودين، وكذلك كلفت بأن تكون هي من يبلغ اهالي الاسرى باستشهاد ابنائهم بعد التعرف على الرفات.
اما المرحلة الثالثة من عمر الجمعية فهي من عام 2008 حتى يومنا هذا، وهي مرحلة تخفيف وتيرة البحث عن الرفات في الاراضي العراقية لاسباب امنية واستمرت لمدة 12 عاما، ولكن في الفترة الاخيرة غيرت الجمعية استراتيجيتها وركزت على الجانب الآخر للعمل وهو محاولة تخليد وتوثيق بطولات شهدائنا واسرانا الابرار من خلال زيادة المطبوعات والانتشار الإعلامي والبرامج الإعلامية، وتخللت تلك الفترة محطتان رئيسيتان في تاريخ الجمعية وهي انضمام الجمعية للاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب وهي منظمة عربية تتبع جامعة الدول العربية ومقرها القاهرة، والجمعية انضمت في العام 2008 الى هذه المنظمة الرسمية التي تضم جميع الجهات الشبيهة بعمل الجمعية والمناط بها قضايا ضحايا الحرب والاستشهاد والجهاد في الدول العربية وفي فترة من الفترات تبوأت الجمعية من خلال رئيس مجلس الادارة منصب النائب الاول للاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب، كما انضمت الجمعية الى الفيدرالية الدولية للمحاربين القدماء وضحايا الحرب وهي منظمة دولية عالمية مقرها الرسمي في باريس وتضم اكثر من 109 دول من دول العالم قاطبة والتي تهتم بقضايا ضحايا الحروب والقتلى والمصابين والشهداء وما شابه ذلك.
ما كلمتكم لاهالي الشهداء الاسرى في ذكرى تحرير الكويت من براثن العدوان العراقي الغاشم؟
٭ في ذكرى تحرير الكويت، أود ان اذكر انه عندما التقينا بأهالي الشهداء لابلاغهم عن التعرف على رفات ابنائهم، كانوا كما عاهدناهم على قدر كبير من الايمان والروح الوطنية والرغبة الصادقة والحية بالتضحية لهذا الوطن العزيز ولهذه الارض الطيبة، وهذا ليس بغريب على تلك الفئة العزيزة على انفسنا من فئات الشعب الكويتي وتنسحب هذه الصفة على جميع فئات الشعب الكويتي بجميع طوائفه، ومن ناحية اخرى اوجه لهم رسالة مفادها ان لكم الحق ان تفتخروا في مثل تلك الايام المجيدة وفي مثل هذه المناسبات الوطنية بأن تكونوا انتم ذوي هؤلاء الاسرى الابرار الذين قدموا ارواحهم ودماءهم فداء لتراب الوطن العزيز، واصبحتم جزءا لا يتجزأ من تاريخ هذا الوطن الكريم ومن التضحيات التي قدمت في سبيل استقلال ووحدة اراضي الوطن.
النساء الشهيدات
هل الجمعية تولي اهتماما كذلك بالنساء الشهيدات؟
٭ لا يمكن ان نغفل أبدا دور نساء الكويت ليس في الاستشهاد فقط، فالكويت عندما تعرضت للغزو العراقي الغاشم في 2 اغسطس 1990 خرجت المرأة الكويتية عن بكرة ابيها وشاركت في المقاومة المدنية والمسلحة والعصيان المدني، وتمخضت تلك المقاومة عن ضحايا اصبحن شهيدات في سبيل هذا الوطن، نساء الكويت هن «اخوات الرجال» وشركاء في هذا الوطن العزيز، ولدينا الكثير من الشهيدات والاسيرات الكويتيات، وكذلك من غير الكويتيات من اخواتنا المقيمات على ارض الوطن واللاتي شاركن ايضا في المقاومة والدفاع عن الكويت، والجمعية قدمت اقتراحا للاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب بعمل موسوعة للشهيدات العربيات على مستوى الوطن العربي، وبالفعل وافقت الجمعية العمومية على هذا الاقتراح وتم عمل الموسوعة، وقامت الجمعية بتزويد الاتحاد العربي بالصور والسير الذاتية للشهيدات الكويتيات ووضعن ضمن تلك الموسوعة، كما ان إصداراتنا تحتوي دوما على التنويه بالدور النسائي في جانب الاستشهاد ولا يمكن ان ننسى اسماء بعض الشهيدات التي نتطرق لها دوما ومنهن الشهيدات وفاء العامر وسناء الفودري ووفاء الحسن واسرار القبندي وغيرهن الكثيرات من بنات الكويت الاوفياء اللاتي استشهدن على ارض الوطن في سبيل المقاومة الكويتية.
هل تتابعون وصول رفات الشهداء، وهل هناك اعداد جديدة قادمة، وما دور الجمعية في البحث عن الرفات داخل العراق؟
٭ عملية جلب الرفات من المقابر العراقية ثم التعرف على هوية تلك الرفات مرت بمرحلتين، المرحلة الاولى من بعد سقوط النظام العراقي عام 2003 وحتى توقف عملية البحث عن الرفات في بداية عام 2008 وفي تلك المرحلة الاولى تم التعرف على 236 رفات والاعلان عن استشهادهم من اصل 605، وكنت بصفتي رئيسا لجمعية اهالي شهداء الاسرى والمفقودين الكويتية كلفت بأن اكون الناطق الرسمي باسم فريق البحث عن الاسرى والمفقودين، وكلفت ايضا بالتوجه الى منازل اهالي الشهداء الذين تم التعرف على رفاتهم لابلاغهم باستشهاد ابنائهم، ومن ثم تم حل اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى والمفقودين، وانتقلت اعمال اللجنة الى وزارة الخارجية ثم تم جلب عدد من الرفات وتم الاعلان عن الدفعة الاولى عدد 7 رفات، ثم الدفعة الثانية 13 بمجموع كلي 20 رفات
كم العدد الاجمالي للشهداء الذين تم التعرف عليهم حتى الآن وكم العدد المتبقي؟
٭ في المرحلة الاولى تم التعرف على 236 هوية أسير شهيد وفي المرحلة الاخيرة تم التعرف على 20 شهيدا ليصبح العدد الاجمالي للذين تم التعرف على رفاتهم واعلان هويتهم كشهداء 256 من اصل 605، والمتبقي حتى الآن 349.
قدمتم مقترحا في السابق بتسمية اسماء الشوارع بأسماء شهداء الكويت، اين وصل هذا المقترح؟
٭ جمعية اهالي الشهداء الاسرى والمفقودين الكويتية تحمل على عاتقها محاولة تخليد ذكرى وسيرة واسماء شهدائنا الابرار، وهذا التخليد معمول به في اغلب دول العالم، ولكن مع الاسف لا يطبق هذا الامر في الكويت، ونحن نسجل بكل ألم عدم وجود اي مظهر من مظاهر تخليد اسماء شهدائنا الابطال في الدولة لا من خلال الميادين ولا الشوارع ولا المدارس، وفي هذا الصدد كانت مطالب الجمعية واضحة وجلية بتسمية الشوارع والميادين والجادات بأسماء شهداء الكويت لكي يعتبر الجيل الجديد من ابناء الكويت بهذه الاسماء، علما ان الكويت تعيش حالة من النزيف في تسمية الشوارع لابناء الكويت الآخرين، ولكننا نتحدث ان الاولى بالتسمية لمن قدم روحه ونفسه تضحية لتراب الوطن الغالي، ولقد تحدثنا مع الجهات المعنية بهذا الخصوص لاسيما مع المجلس البلدي ووزارة البلدية ومجلس الامة ولن نكل ولن نمل وسنقدم اقتراحا بهذا الخصوص لمجلس الامة الحالي، كما اننا نطالب تضمين المناهج الدراسية في المدارس بطولات وقصص استشهاد شهدائنا الابرار حتى تكون نبراسا للجيل القادم، بالاضافة الى ذلك فنحن نطالب بوجود معلم من معالم الدولة يتضمن نصبا تذكاريا لذكرى الشهداء ويحتوي على مكتبة وطنية تضم جميع الوثائق والقصص والاعمال الأدبية المتعلقة بالغزو، ولقد طالبنا مرارا وتكرارا بتلك المطالبات. فضلا عن ذلك، نطالب ان تكون هناك اعمال ادبية وفنية وسينمائية واعمال روائية توثق فترة الغزو العراقي الغاشم على دولتنا الحبيبة الكويت، ولكن للاسف لم تتم الموافقة على أي من تلك المطالبات حتى الآن.
العلاقات الكويتية ـ العراقية
بعد مرور تلك السنوات، كيف تقيم العلاقات الكويتية ـ العراقية ومستقبل تلك العلاقات على المستويين الدولي والشعبي؟
٭ لابد ان نؤكد ونشدد على ان العراق جار وتربطنا الكثير من العلاقات الجغرافية والتاريخية والثقافية، ولابد من التأكيد والقناعة بأن ما قام به العراق هو جزء وصفحة عامة من صفحات التاريخ الكويتي ـ العراقي، فالعراق قام بغزو الكويت ليس صدام حسين فقط من قام بذلك ولا الجيش العراقي فقط بل العراق ككل، العراق هو من قام بالغزو وانتهى الغزو بخسارة العراق وتحرير الدولة وعودة الشرعية بكاملها الى هذه الارض، وتطورت العلاقات الى ان رجعت العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، وحاليا نحن نقدر ما تقوم به الدولة رسميا من علاقات مع الجار العراقي، وهذا امر لابد ان يكون ولكن رسالتنا للجميع ومنهم العراقيون لا تتوقعوا اننا سننسى ما تم منكم ومن جرائم مورست اثناء الغزو، قد نتناسى ولن ننسى، ونتعايش معكم وللجار التقدير والاحترام، ولكن اي شخص يطالبنا بنسيان ما حدث ومحو التاريخ سنقول له انت مخطئ.
اقرأ أيضاً:
[ad_2]
Source link