بالفيديو السفير الألماني لـ الأنباء | جريدة الأنباء
[ad_1]
- 32 مليار يورو إجمالي حجم الاستثمارات الكويتية في ألمانيا منها 17 ملياراً استثمارات حكومية و15 ملياراً للقطاع الخاص
- الكويت تلعب دوراً رائداً إقليمياً ودولياً في حل النزاعات وإحلال السلام ومبادراتها محل تقدير
- ألمانيا أهم شريك تجاري للكويت بين دول «الأوروبي» و1.5 مليار يورو إجمالي التبادل التجاري بينهما
أسامة دياب
قال السفير الألماني لدى البلاد استيفان موبس إن طي صفحة الخلاف الخليجي وتثبيت التحالف بين مجلس التعاون سينقل المنطقة من موضع للأزمة الى ساحة للتعاون والعمل المشترك، مثمنا الدور الرائد الذي تلعبه الكويت إقليميا ودوليا في حل النزاعات وإحلال السلام، مشيرا إلى أن مبادراتها ووساطاتها محل تقدير المجتمع الدولي، لافتا إلى أن بلاده تعمل بشكل وثيق مع الكويت ولديهما تنسيق كامل حول مختلف القضايا والملفات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأشار موبس، في لقاء خاص مع «الأنباء»، إلى أن بلاده تعتبر أهم شريك تجاري للكويت من دول الاتحاد الأوروبي والخامسة على مستوى العالم، لافتا إلى أن إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 1.5 مليار يورو، في حين يبلغ حجم إجمالي الاستثمارات الكويتية في ألمانيا 32 مليار يورو منها 17 مليارا استثمارات حكومية و15 مليارا للقطاع الخاص.
ولفت موبس إلى أنه لا يجب أن يكون هناك مستقبل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ولكن مستقبل للتعايش السلمي، حيث ان بلاده تؤمن بأن السلاح لن يحل المشكلات والمفاوضات هي السبيل الوحيد للوصول للمصالحة وحل الدولتين، فإلى التفاصيل:
كيف تصف واقع العلاقات الكويتية – الألمانية؟ وما مدى تطورها وآفاقها المستقبلية؟
٭ العلاقات الألمانية – الكويتية تتسم بالقوة والمتانة وهي علاقات تاريخية وممتازة في مجملها وتتطور بشكل دائم ومستمر على كافة الأصعدة ومختلف مجالات التعاون الثنائي.
ألمانيا والكويت شريكان يعملان معا بشكل مثالي في المجالات السياسية والاقتصادية وتجمعهما العديد من القواسم المشتركة، فالدولتان محاطتان بدول كبرى، ويدركان تماما أهمية المبادرات الديبلوماسية والمفاوضات جدواها أكثر من المشاحنات، فلقد تعلمنا من دروس التاريخ أنه من الأفضل لنا أن نكون محاطين بالأصدقاء وليس العكس، فإننا وبناء على هذه القاعدة نواصل التعاون مع الكويت في المبادرات السياسية والتي تكللت بالنجاح من خلال عضوية البلدين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 2019 ولمدة عام.
وعلى الصعيد الاقتصادي نجد أن البلدين يوليان أهمية كبيرة لدعم وتطوير العلاقات الاقتصادية بينهما، ففي الوقت التي تقوم فيه ألمانيا باستيراد منتجات بتروكيميائية من الكويت تعتبر ألمانيا أهم شريك تجاري للكويت من دول الاتحاد الأوروبي والخامسة على مستوى العالم.
كما نرحب بالاستثمارات الكويتية الضخمة على مستوى القطاع الحكومي أو الخاص في ألمانيا.
إن أمنياتي فيما يتعلق بالبيئة وحماية المناخ لا تقتصر على إنجاز مشروع الشركة الألمانية «أيسن لتقنية المياه» في تنفيذ مشروع تنقية وتكرير المياه في أم الهيمان بنجاح فحسب إنما أتمنى أن نصل معا الى دعم التقنيات الهيدروجين أيضا.
ما أبرز مجالات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين؟
٭ إلى جانب مشروع الشركة الألمانية «أيسن لتقنية المياه» التي تقوم بمعالجة وتكرير المياه في أم الهيمان الآنف ذكره يسعدني الإعلان عن تعاون الكويت مع شركة أوبرماير الألمانية في مطار الكويت الدولي.
وإلى عمل شركة سيمنس الألمانية يدا بيد في تأمين الطاقة الكهربائية في الكويت.
هنالك ما يقارب 700 منتج ألماني متوفر في السوق الكويتي يبدأ من صناعة السيارات وينتهي بقطع الشوكولاته ولا أستطيع حصرها جميعا بين هذه السطور.
ونحن الآن بصدد الترويح للمنتجات الألمانية المتوافرة في الكويت على حساب السفارة على موقع التواصل الاجتماعي الإنستغرام: «GermanyinKuwait» يرجى متابعتنا.
كم يبلغ عدد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تسير العلاقة بين البلدين؟ وهل هناك نية للتوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة في المستقبل القريب؟
٭ بصفة عامة لدينا 10 اتفاقيات ومذكرة تفاهم تسير العلاقات الثنائية بين البلدين والعبرة هنا ليست بالعدد ولكن بحجم التعاون المثمر، حيث تغطي هذه الاتفاقيات كل مجالات التعاون الثنائي وتمثل الإطار القانوني الذي يسير العلاقات بين البلدين، هناك مجموعة من الاتفاقيات القديمة والتي مازلت سارية وفي حيز التطبيق إلى يومنا هذا، مثل اتفاقية توجيه التعاون الأمني والثقافي.
وقد وقع وزيرا خارجية البلدين في الكويت في عام 2018 مذكرة تفاهم حول تطوير العلاقات الثنائية والعمل على تكثيف العمل المشترك على الصعيد الدولي، حيث يمكن أن نعمل سويا في قضايا مثل اليمن وسورية والسودان وليبيا وقضايا أخرى مثل تلك المتعلقة بمنطقة الخليج وهنا تنطبق المقولة: معا نحن أقوى.
ما أبرز ملامح التنسيق بين الكويت وألمانيا؟
٭ نعمل مع الكويت بشكل وثيق ولدينا تنسيق دائم ومستمر حول مختلف القضايا والملفات على الساحتين الإقليمية والدولية ونتبادل الدعم في المحافل الدولية.
وتربطني مع سفير الكويت في برلين نجيب البدر علاقات ممتازة جدا وبيننا تنسيق دائم وتواصل مستمر للتنسيق، وهذا الأمر ينطبق أيضا على الكثير من الشخصيات رفيعة المستوى في الخارجية الكويتية وتسعدني زيارتهم بشكل منتظم.
كما يسعدنا الترحيب في القريب العاجل بزيارة وزير خارجية دولة لكويت كضيف عزيز على جمهورية ألمانيا الاتحادية لإجراء مباحثات مهمة.
كما تقوم البعثات التابعة لكلا الدولتين في نيويورك وجنيف وباقي العواصم العالمية بتبادل الدعم ووجهات النظر وبشكل مباشر كي يتمكنوا باسم تعددية الأطراف الإجابة على الأسئلة المهمة وتقديم المساعدات للكثير من الشعوب.
تعاون لإحلال السلام
كيف تقيم الدور الذي تلعبه الديبلوماسية الكويتية في حل النزاعات وإحلال السلام بالإضافة إلى الدور الإنساني؟
٭ بداية أود أن أرفع أسمى آيات التقدير والاحترام لسمو أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، وأدعو الله عز وجل أن يتغمده برحمته لمساعيه الحميدة على المستوى العالمي والإقليمي، كما أود أن أشيد بما يبذله صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد والذي يسلك نفس المسار في التقارب الدولي والسعي لاستمراره.
الكويت تلعب دورا رائدا إقليميا ودوليا في حل النزاعات وإحلال السلام ومبادراتها الرائدة محل تقدير المجتمع الدولي.
ونحن نساند جهود الكويت وندعم مساعيها في هذا الصدد ونثمن دور الوساطة الكويتية في حل الأزمة الخليجية، ولذلك أود أن أنتهز الفرصة لأتقدم بأحر التهاني للحكومة، ولاسيما الى وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر لما بذله في الفترة القصيرة الماضية من مساع للتوفيق بين الإخوة في الخليج.
وعلى الصعيد الإنساني الكويت لها باع طويل في المساهمات الإنسانية السخية والتي ساهمت في تخفيف معاناة ضحايا الكوارث الطبيعية والإنسانية في مختلف دول العالم، ونحن نتفهم الصعوبات التي تواجه تمويل الميزانية الكويتية.
البلدان يتشاركان الاهتمام بالجانب الإنساني ويعملان جنبا إلى جنب من أجل التخفيف من المعاناة الإنسانية.
مما لا شك فيه أن طي الخلاف الخليجي سيكون له تأثير على مستقبل المنطقة، فما تعليقك على ذلك؟
٭ للديبلوماسية دائما الكلمة الفصل والصبر وعدم فقدان الأمل هو سر النجاح، وهذه الصفات تتحلى بها الحكومة الكويتية وهي من مميزات وزير الخارجية السابق ورئيس الحكومة الحالي سمو الشيخ صباح الخالد ووزير خارجية الكويت الحالي الشيخ د.أحمد ناصر المحمد.
فهما شخصيتان يعرفان العالم والمنطقة ويتكلمان اللغة الصحيحة لجمع الأضداد وجعلهم أصدقاء.
إننا نتمنى أن يكون التقارب في مجلس التعاون الخليجي وطي الخلاف بمثابة خطوة أولى تليها خطوة تثبيت التحالف والتي ستنجح في النهاية لنقل منطقة الخليج من موضع الأزمة الى موضع العمل المشترك والتعاون بين الشعوب.
هل من زيارات مرتقبة رفيعة المستوى بين البلدين؟
٭ في الوقت الحالي تسعدنا زيارة وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد الى ألمانيا ودول أوروبا والاتحاد الأوروبي بأسرع وقت ممكن.
هناك الكثير من المواضيع للحديث عنها وخاصة الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة الأميركية. كما نقوم في الوقت الراهن بإجراء اتصالات هاتفية في وزارات خارجية البلدين على مستوى عال.
ماذا عن إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين؟
٭ تعتبر ألمانيا أهم شريك تجاري للكويت بين دول الاتحاد الأوروبي قبل إيطاليا وبريطانيا وفرنسا واحتلت الموقع الخامس في حجم واردات الكويت بعد الصين والولايات المتحدة الأميركية والإمارات العربية المتحدة واليابان بمبلغ 1.4 مليار يورو حسب مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني.
أما عن أهم صادرات ألمانيا فهي السيارات وقطع غيار السيارات والأليات والتجهيزات الكهربائية والصيدلانية ومنتجات مشابهة وكانت الصادرات الكويتية تتركز بشكل أساسي على الصناعات البتروكيمياوية وبلغت 77.6 مليون يورو.
ماذا عن حجم الاستثمارات الكويتية في ألمانيا؟ وما فرص زيادة معدلاتها؟
٭ تعتبر ألمانيا من الوجهات الجاذبة للاستثمارات الأجنبية لما تتحلى به من إمكانات وقدرات اقتصادية عالية وأمن وأمان واستقرار، فضلا عن حزم التسهيلات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين.
حجم الاستثمارات الكويتية في ألمانيا يتجاوز 32 مليار يورو منها 17 مليارا حكومية و15 مليارا للقطاع الخاص.
ونحن نقدر الاستثمارات الكويتية ونرحب بها في ألمانيا، وهي استثمارات ضخمة ونضع معدلاتها تحت تصرف الحكومة الكويتية بشكل شامل.
ومن منطلق قناعتنا إن الشركات الألمانية أكثر أمنا وتعطي مردودا ربحيا أكبر، نعتقد بتوسع وبقاء الاستثمارات الكويتية في ألمانيا، والأمر ذاته ينطبق على المستثمرين الكويتيين من القطاع الخاص والذين يعملون بنجاح في ألمانيا، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير من قبل العائلات الكويتية بقطاع العقار في ألمانيا فالعديد منهم لديهم شقق ومنازل هناك، فأهلا وسهلا في بيتكم الثاني.
كم يبلغ عدد الشركات الألمانية العاملة في الكويت؟
٭ المنتجات الألمانية عالية الجودة ومشهود بكفاءتها عالميا، ولدينا حوالي 700 منتج ألماني متوافر في السوق الكويتي وتتمتع جميعها بسمعة طيبة لدى الكويتيين، ولقد ذكرت سابقا أسماء بعض الشركات التي تعمل في الكويت وتتلقى هذه المؤسسات الدعم ليس من السفارة فقط بل من غرفة التجارة الألمانية في الخارج بمقرها في دبي تمثلها في الكويت السيدة ماريون شهاب.
إنني مع السيدة شهاب نعمل وعلى نطاق ضيق مع غرفة الصناعة والتجارة الكويتية ونحاول معا تذليل المصاعب التي تواجه الشركات ممن لديهم موظفون عاملون في الخارج بسبب جائحة كوفيد 19.
كم يبلغ عدد التأشيرات التي يصدرها القسم القنصلي بالسفارة سنويا؟ ومتى يتم فتح باب استقبال التأشيرات السياحية؟
٭ ألمانيا من الوجهات السياحية المحببة والمفضلة للكويتيين والقسم القنصلي في السفارة أصدر حوالي 60 ألف تأشيرة العام الماضي، ولكن بسبب تفشي فيروس كورونا أصبحت ظروف السفر غير ممكنة بسبب القيود التي فرضتها مختلف دول العالم على السفر، وبالطبع نأسف لذلك ونتمنى أن تتاح الفرصة لكل من يرغب بزيارة ألمانيا من الكويتيين بعد انقضاء الجائحة.
ما أبرز جهود السفارة في التواصل مع المجتمع الكويتي؟
٭ إننا نسعى ليس فقط من خلال موقع السفارة بل ومن خلال حسابنا على الإنستغرام بتزويد معلومات مناسبة وممتعة عن ألمانيا، كما يسعدنا إعلان ارتفاع عدد متابعي الحساب ونعمل دوما على نشر مواضيع مهمة للجمهور الكويتي، أريد أن أخص بالشكر الاهتمام البالغ لكل متابعي الحساب، كما نرجو منهم الترويج له.
ما عدد أبناء الجالية الألمانية في الكويت؟
٭ ليس من الإلزامي للمواطن الألماني التسجيل لدى السفارة الألمانية ولكننا نعتقد حسب المعلومات الواردة إلينا من الحكومة الكويتية أن هناك ما يقارب 400 الى نحو 600 شخص من الرعايا الألمان في الكويت وجزء كبير منهم يقيم في الكويت منذ عقود من الزمان.
كيف ترون اتفاقية السلام بين عدد من الدول العربية وإسرائيل؟
٭ نحن نحيي هذا التقارب الصعب والذي جاء متأخرا بشكل كبير، هذه وجهة نظري كمواطن أوروبي وبقناعة تامة لأننا تعلمنا في أوروبا ومن خلال معاناة مؤلمة نتيجة العيش بدون سلام والتي أثرت سلبيا على الناس في ذلك الوقت، لاسيما الشعب اليهودي في ألمانيا وفي أوروبا.
فعليه أي مشروع يؤدي الى التقارب بين الدول والمجتمعات والناس أمر مرحب به دائما والاتحاد الأوروبي رغم جميع المصاعب يبقى السبيل الوحيد للوحدة الأوروبية.
وما رؤيتك لمستقبل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟
٭ يجب ألا يكون هناك مستقبل للصراع، إنما مستقبل للتعايش السلمي بين الشعوب والذي يعني جمع كافة الجهود للوصول لحل الدولتين.
كيف ترون المشهد المعقد والملتبس في الشرق الأوسط؟ وما السبيل للخروج منه؟
٭ هنا تنطبق أيضا المقولة: السلاح لن يحل المشكلة، إنما المفاوضات هي السبيل الوحيد للوصول للمصالحة.
قامت ألمانيا على سبيل المثال في محادثات برلين ببذل الجهود مع الشركاء لتحسين الوضع في ليبيا، كانت الكويت ناجحة جدا في الخليج وفي قضية اليمن سابقا ويجب استمرارية هذه الجهود.
كيف تقيم مستوى الحرية والديمقراطية في الكويت؟
٭ الكويت بلد ديمقراطي ولديها برلمان قوي وسقف عال من الحرية ونحن نرحب بجميع الجهود للحفاظ على الحريات وتوسيعها.
التبادل الثقافي
أكد السفير الألماني لدى البلاد استيفان موبس جهود السفارة لدعم التبادل الثقافي بين البلدين والذي يعتبر جسرا من جسور التواصل بين الشعبين الصديقين والذي يعزز من مساحة التفاهم بينهما، موضحا أن فريق عمل السفارة يسعى عبر صفحات السفارة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن يمد المواطنين الكويتيين بمعلومات مميزة عن ألمانيا، كما نسعى إلى زيادة عدد الطلاب الكويتيين الدارسين في ألمانيا، خصوصا ان لدينا نظاما تعليميا مشهودا بكفاءته، وهناك العديد من التخصصات التي تدرس باللغة الانجليزية، وبالتالي اللغة لم تعد عائقا، فضلا عن كونه مجانيا بالكامل.
جهود مشكورة وتعاون مثمر
أشاد السفير الألماني لدى البلاد استيفان موبس بالدعم الدائم الذي يقدمه نظرائه من المسؤولين في وزارة الخارجية الكويتية وعملهم الجاد لإنجاز أعمالهم وتسهيل مهام عمله متى اقتضى الأمر ذلك، مشيرا إلى أنهم يتمتعون بمهنية كبيرة، مثمنا جهودهم المشكورة وتعاونهم المثمر.
[ad_2]
Source link