أخبار عاجلة

العقيد الركن حامد الشمري لـالأنباء | جريدة الأنباء


  • دور الدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل خرج من عملية التدريب إلى دوره الحقيقي بأرض المعركة في «عاصفة الصحراء» وتحرير الكويت من الغزو العراقي
  • نساند القوات المسلحة لتمكينها من مواصلة عملياتها العسكرية في الأجواء الملوثة

عبدالهادي العجمي

تقاس قوة الجيوش بما تمتلكه من عدة وعتاد، وكذلك بمدى التعاون والتنسيق بين جميع قـطاعاتها وتكامـل العمل فيما بينها وفقا للتخصصات وآليات وخطط التنفيذ سواء في وقت السلم أو الحرب وفي مختلف الظروف والأوقات.

ولأن أسلحة الدمار الشامل بأنواعها المختلفة باتت من أكثر مصادر الخطر، خصوصا أثناء الحروب وإمكانية لجوء البعض إلى استخدامها، كان لابد من اهتمام الجيش الكويتي بهذا المجال بشكل أكبر، وهذا ما تجسد على ارض الواقع أثناء حرب تحرير الكويت من الاحتلال العراقي الغاشم، وخلال «عاصفة الصحراء»، حيث انتقل دور الدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل من التدريب إلى أرض المعركة حيث كانت القيادة في السابق تتمثل بفرع الدفاع الكيماوي.

ولأهمية دور قيادة الدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل، التقت «الأنباء» مساعد آمر القيادة العقيد الركن حامد محمد الشمري، الذي تحدث عن الكثير من جوانب ومهام عمل القيادة والحرص على التدريب الجيد للتعامل مع أحدث المعدات والتجهيزات لضمان تقديم الدعم الدائم لوحدات الجيش، إضافة إلى القيام بالكثير من المهام وتقديم الدعم للوزارات والجهات الحكومية في منع انتشار الملوثات والمواد المضرة والمساهمة بتعقيم المحاجر والمستشفيات الميدانية خلال جائحة «كورونا»، وغيرها من الأمور التي تناولها لقاؤنا التالي، فإلى التفاصيل:

ما أبرز مهام قيادة الدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل؟

٭ المهمة الرئيسية لقيادة الدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل هي اسناد القوات المسلحة لتمكينها من مواصلة عملياتها العسكرية في الأجواء الملوثة والاستجابة لجميع المخاطر الاشعاعية والنووية والبيولوجية والكيماوية والتعامل معها.

دور توعوي

وما دوركم التوعوي في هذا المجال؟ وهل سبق ان قمتم بتسجيل أفلام توعوية؟

٭ بالتأكيد، للتوعية دور كبير في عملنا وأداء مهامنا، وذلك بتقديم المعلومات بشكل سليم والتنبيه الدائم على ضرورة معرفة كيفية التعامل مع المواد الكيميائية والإشعاعية وإبراز مخاطر الملوثات بشكل عام، وغالبا ما يتم توثيق الأحداث او التمارين التي تتم المشاركة فيها، اما ما يتعلق بالعملية التوعوية فهناك العديد من «الكراسات» او «البروشورات» التي يتم توزيعها على المشاركين بالدورات او خلال المحاضرات العلمية المتعلقة بهذا المجال لزيادة الوعي في هذا المجال والتعرف على جوانبه بشكل أكثر.

ما كيفية العمل للارتقاء بمنظومة الرصد الكيماوي والاشعاعي؟ وهل هناك معدات وأجهزة حديثة؟

٭ تعمل قيادة الدفاع ضد اسلحة الدمار الشامل على استخدام أحدث المعدات والأجهزة الحديثة والتدرب عليها، وكذلك من خلال متابعة مواكبة أحدث ما توصلت إليه تجارب الدول المجاورة والجيوش المتقدمة والجيوش المصنعة والمتميزة في هذا المجال لضمان التعامل الأفضل من قبل المتدربين على تلك المعدات والتجهيزات في مختلف الظروف.

تمارين متكاملة

كيف يتم التدريب على القيام بتمارين الاستطلاع والكشف الاشعاعي والكيماوي على مناطق البلاد؟

٭ إن عملية التدريب مستمرة من خلال وضع برامج تدريبية متكاملة في كل موسم، وتتخلل تلك البرامج جميع الفرضيات المتعلقة والمتوقعة للاستجابة لمخاطر هذه الأسلحة على أرض الواقع، وبما يضمن التخفيف من آثار تلك الأسلحة وإزالة مخاطرها.

عملية تسجيل قراءات التلوث، هل تدخل ضمن اختصاصاتكم؟

٭ هناك بروتوكول خاص يتعلق بهذه القراءات بحيث تكون كل جهة مسؤولة عن قطاعها ويشترك معنا في هذا المجال كل من الحرس الوطني ووزارة الصحة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة للبيئة، مع مراعاة تسلسل الأقدميات حسب الكتب الرسمية في جميع أنحاء الدولة، ولكن في حالة وجود مؤشرات لأي تلوث يتم إبلاغنا بها للتأكيد على نتائج وجود التلوث البيئي من عدمه وذلك بإرسال فريق كشف واستطلاع للمنطقة الملوثة أو المشتبه بتلوثها للتعامل معها وفق الأسس والقواعد المتبعة.

تعاون وتنسيق

كيف يتم التنسيق بين وزارة الدفاع وبقية وزارات ومؤسسات الدولة بشأن تدريب الدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل؟

٭ غالبا ما يتم التنسيق عن طريق الاجتماعات الدورية المستمرة فيما يخص العملية التدريبية والقيام بالمحاضرات التوعوية، وذلك لمتابعة آخر المستجدات في هذا المجال وتحقيق الفائدة للجميع، وفتح التعاون المشترك بين الجيش الكويتي وباقي الجهات المختصة بمجال الدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل.

متى تم تدشين قيادة الدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل؟

٭ خرج دور الدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل من عملية التدريب الى دورها الحقيقي في أرض المعركة خلال حرب «عاصفة الصحراء» اثناء تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم، حيث كانت القيادة في السابق تتمثل بفرع الدفاع الكيماوي، وعلى اثر تهديدات الجيش العراقي للمنطقة بامتلاكه للأسلحة الكيماوية والبيولوجية تأسست مديرية الدفاع الكيماوي في بداية التسعينيات من القرن الماضي بعد تحرير الكويت من براثن العدو الغاشم، وفي عام 2007 تمت توسعة التشكيل بالشكل الحالي تحت مسمى قيادة الدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل، وأصبحت وحدة مستقلة تتبع رئيس الأركان العامة للجيش بعد ان كانت تابعة لهيئة العمليات والخطط.

الاستجابة للبلاغات

ما طريقة الاستجابة للبلاغات في قيادة الدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل في مواجهة جائحة كورونا؟

٭ تتم الاستجابة للبلاغات في الجيش الكويتي عن طريق فرق التطهير التي تم إلحاقها من قبل القيادة للوحدات والمواقع التي تتعامل مع مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19)، ومن أبرز تلك المواقع التي تم التعامل معها:

ـ المحجر الصحي ـ فندق ريجنسي.

ـ المحجر الصحي ـ معسكر الجليعة.

ـ المحجر الصحي ـ منتجع صحارى.

ـ المحجر الصحي ـ مخيم وزارة الدفاع.

ـ المحجر الصحي ـ كلية علي الصباح العسكرية.

ـ المستشفى الميداني ـ جليب الشيوخ.

ـ مركز الفحص الطبي ـ قاعدة عبدالله المبارك الجوية.

ـ هيئة الخدمات الطبية ـ مستشفى جابر الأحمد للقوات المسلحة.

أما ما يتعلق بالمواقع خارج النطاق الذي يشارك فيه الجيش الكويتي فإنه يتم ابلاغنا عن طريق هيئة العمليات والخطط للاستجابة والتعامل مع هذه البلاغات، كون قيادة الدفاع ضد اسلحة الدمار الشامل هي الأكثر دراية والمتخصصة في هذا المجال.

ما الدور المتمثل لقيادة الدفاع ضد اسلحة الدمار الشامل في مكافحة انتشار فيروس «كورونا»؟

٭ يتمثل دور قيادة الدفاع ضد اسلحة الدمار الشامل في عمليات التطهير والتعقيم والتعامل مع جميع الواجبات المكلفة بها داخل المحاجر والمستشفيات الميدانية، وكذلك تطهير الشحنات الجوية والأماكن التي يتم اكتشاف انتشار الإصابات فيها خلال ساعات العمل للعاملين في الصفوف الأمامية، وبقية الجهات المشاركة من جميع وزارات ومؤسسات الدولة التي يتم تكليفنا من خلالها للتعامل معها، كون التعامل مع هذه الجائحة يتطلب تضافر الجهود من الجميع حتى انتهاء هذه الأزمة.

مجاراة الصعوبات

ما الصعوبات التي تواجه قيادة الدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل في أوقات التدريب والتعامل الحقيقي مع أسلحة الدمار الشامل؟

٭ لا تختلف الصعوبات بالنسبة لمنتسبي قيادة الدفاع أثناء التدريب عنها أثناء التعامل الفعلي مع أسلحة الدمار الشامل، وتتلخص تلك الصعوبات بطول مدة بقاء الفريق مرتدين الملابس المخصصة لمهمات الوقاية الفردية (البدلة الواقية والكمام) من بعد أول 45 دقيقة، حيث يتشابه التعامل بالأجواء التدريبية معها بالأجواء الملوثة فيقل النشاط والتركيز الذهني، خاصة أثناء ساعات النهار وارتفاع درجات الحرارة كما هو المناخ السائد في دولة الكويت، وتتم مجاراة هذه الصعوبات أثناء التدريب بتوفير أوقات للراحة خلال التمارين والتدريبات، أما في حالة العمليات وخلال التعامل الحقيقي فيتم استبدال الفريق المكلف بالواجب بفريق آخر كلما أتيحت الفرصة لذلك دون التوقف عن أداء الواجب، حتى التأكد من انتهاء مخاطر تلك الأسلحة والآثار الناجمة عنها.

اقرأ أيضاً:





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى