أخبار عربية

رحلة إلى البلد الذي اعتاد سكانه على التعايش مع الكوارث الطبيعية

[ad_1]

بنغلاديش

التعليق على الصورة،

تمضي الحياة في بنغلاديش على صفحة مياه 230 نهرا تتشابك مساراتها على أراضي هذا البلد

يبدو أن الكوارث الطبيعية هي العامل الوحيد الثابت في بنغلاديش. وهناك تعني الحياة في وسط أوضاع لا يمكن توقعها على هذا الصعيد، أن المرونة والقدرة على التكيف ومواجهة الشدائد، تشكل كلها أحد الخصائص الرئيسية لشعب هذا البلد.

بالنسبة للطلاب القاطنين في المرتفعات النائية ذات المناخ الاستوائي بمقاطعة ومدينة سيلهيت الواقعة في شمال شرقي بنغلاديش، لا يكفي الاستيقاظ مبكرا لكي يضمنوا الذهاب إلى المدرسة في الموعد المحدد. فحسبما يتذكر الدكتور مونجَر مورشيد، أستاذ الهندسة المستدامة في جامعة كارديف، والذي شب عن الطوق في بنغلاديش، كان الجسر الذي اعتاد العبور عليه مع زملائه، في طريقهم للمدرسة، ينجرف بفعل الفيضانات كل عامين تقريبا، وهو ما اعتاد عليه مع أطفال قريته، ولم يكن بيدهم في أحوال مثل هذه سوى البحث عن طريق آخر.

وتُعرف سيلهيت، بالبساتين الخصبة لزراعة الشاي، وكذلك بأجواء السكون والوداعة السائدة فيها، والتي أقر بها هذا الأستاذ الجامعي، الذي لا تعد التجربة التي رواها في السطور السابقة فريدة من نوعها، في ضوء أن تضاريس تلك المنطقة، عرضة للتغير المستمر.

وفي ورقة بحثية صدرت عام 2003، قال الدكتور ديفيد لادن، أستاذ التاريخ في جامعة نيويورك والرئيس السابق لرابطة الدراسات الآسيوية، إن سيلهيت تشكل “رابية في السهل الفيضي لنهر سورما”، وهو ما يجعلها تقبع في بقعة من “الطبيعة في حالة حركة”. وركزت هذه الورقة البحثية على الطابع المتغير للتضاريس الطبيعية في هذا البلد. وأشار معدوها إلى أن “التحولات التكتونية تواصل رفع الأراضي المرتفعة وخفض مستوى المنخفضات العميقة الشبيهة بأحواض الأنهار” هناك. فضلا عن ذلك، أوضح الباحثون في ورقتهم العملية أن “الزلازل الهائلة التي تقع بشكل دوري (في بنغلاديش) تؤدي إلى حدوث اضطرابات في مسارات المياه القائمة في هذه المنطقة” منذ أمد بعيد.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى