حسين دشتي حين رأت كل يرى الحياة | جريدة الأنباء
[ad_1]
ياسر العيلة
المخرج حسين دشتي من المخرجين الشباب أصحاب الرؤية الفنية الخاصة المتمكن من أدواته، يجيد اختيار الممثلين في أعماله، لذا نجد كل الشخصيات متوازنة ودقيقة في مكانها الطبيعي، وهذا ما تؤكده النجاحات التي يحققها.
«الأنباء» التقت دشتي، حيث كشف لنا عن مشاريعه الفنية القادمة، ورأيه في النجاح الذي حققه بمسلسله «رحلة إلى الجحيم»، وكشف عن دخوله عالم السينما قريبا، وعن أمور أخرى كثيرة تحدث عنها من خلال الحوار التالي:
ما جديدك من أعمال في الفترة الحالية؟
٭ انتهيت مؤخرا من تصوير مسلسل خارج الكويت بعنوان «حين رأت» من إنتاج «أكتف ميديا» للمنتج محمد حسين وتأليف الكاتب الإماراتي محمد حسن أحمد، ويضم العمل نخبة كبيرة من الفنانين من الكويت والوطن العربي، فمن الكويت خالد أمين وليلى عبدالله وعلي الحسيني الذي سنشاهده دائما في أعمالي وعبدالله الزيد، ومن الإمارات أمل محمد، ومن تونس أيمن مبروك، ومن العراق عزيز خيون، ومن سورية طلال مارديني ومن السعودية ريم العلي.
ما السر في أنك تخرج عملا به كل هذه الجنسيات المختلفة؟
٭ القصة ساعدتنا على ذلك بأن نقدم «ميكس» بين هؤلاء الفنانين، والأحداث تدور في دولة أوروبية يدرس فيها طلاب من جميع الجنسيات سواء من الخليج أو الدول العربية ومن دول أوروبية أيضا، حيث شارك معنا فنانون أجانب، وكما تعلم ان الكثيرين من دول مثل العراق وسورية هاجروا إلى أوروبا بسبب الأوضاع في بلادهم، فهناك مبررات درامية لتواجدهم جميعا، وعلى سبيل المثال النجمة ليلى عبدالله تجسد شخصية فتاة لبنانية، وللأمانة قدمت الدور بشكل رائع ومتميز، وأنا أشهد أن هذه البنت فنانة موهوبة جدا، وليلى من الفنانات اللاتي بمجرد أن اقرأ نص أي عمل جديد لابد أن أفكر فيها على الفور، وكان من المفترض أن يكون معنا الفنان علي كاكولي لكن بسبب ارتباطه بتصوير مسلسل «دفعة بيروت» لم يتمكن من المشاركة بعد نجاحنا معا في مسلسل «رحلة إلى الجحيم».
ماذا قصدت باسم «حين رأت»، فهو اسم فلسفي؟
٭ كل شخصية في هذا العمل تنظر إلى الحياة بمنظورها الشخصي، لكن ليس بالضرورة أن تكون نظرتها لهذه الحياة صحيحة، فمثلا ليلى عبدالله أو خالد أمين أو أمل محمد أو علي الحسيني كل واحد منهم ينظر إلى الحياة بنظرة معينة ونكتشف في الأخير أن هناك واقعا وقدرا هو الذي يسيرنا مهما حاولنا جاهدين أن نرسم طريق حياتنا، والقدر في النهاية يجبرنا على تغيير وجهة نظرنا 360 درجة، فهذه باختصار فكرة العمل بشكل عام.
كم من الوقت استغرق تصوير «حين رأت»؟
٭ استغرق 62 يوما، ومن المتوقع أن يعرض على أكثر من محطة خلال شهر رمضان، وهناك أيضا عروض من بعض المحطات لعرض العمل حاليا خارج موسم رمضان.
أنت بشكل شخصي تفضل عرض أعمالك في رمضان أم خارج رمضان؟ ولماذا؟
٭ بصراحة لا أفضل عرض أعمالي خلال شهر رمضان، وأحضر حاليا مع «اكتف ميديا» حوالي ستة مشاريع لأعمال درامية للعرض الموسمي بعيدا عن رمضان، وتتراوح عدد حلقاتها بين تسعة وعشر حلقات، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه «رحلة إلى الجحيم».
من وجهة نظرك.. لماذا حقق مسلسل «رحلة إلى الجحيم» كل هذا النجاح؟
٭ أرى أن الجمهور اليوم متعطش لرؤية «الكابلز» أو الثنائي الذي يجمع بين فنان وفنانة في الأعمال الدرامية، وأنا اخترت فكرة غير مطروحة من خلال علاقة حب تنشأ بين شاب وفتاة ضمن أحداث فيها إثارة وأكشن وتشويق وأجواء رومانسية، فالجمهور يبحث دائما عن هذه الخلطة ليتابعها، خاصة عندما يتم اختيار ثنائي متناغم مع بعضهما البعض مثل علي وليلى، والحمد لله على نجاح المسلسل بهذا الشكل، وصراحة هذا العمل أحدث لي نقلة كبيرة في مشواري كمخرج، وهو من إنتاج mbc.
يتردد وجود جزء ثاني من «رحلة إلى الجحيم»، فما صحة هذا الخبر؟
٭ الخبر صحيح ونحن حاليا في مرحلة التحضير للجزء الثاني.
هل سيكون بنفس نجوم الجزء الأول، أم سيشهد تغييرات؟
٭ لا أعلم، لكن أحيانا قد تحدث ظروف ما تجبرنا على التغيير، وأنا شخصيا أحب علي وليلى جدا وهما يعلمان ذلك جيدا، لكن في النهاية أنا مرتبط بعقد مع المحطة التي ربما يكون لديها فكر معين، الله أعلم.
أعتقد أنه في حالة تغيير أبطال الجزء الثاني يفضل أن تختاروا اسما جديدا أو تكون الأحداث مختلفة عن دور الضابط والفتاة في الجزء الأول؟
٭ لا نستطيع أن نغير اسم المسلسل لأنه أصبح «براند»، باختصار الموضوع هو رحلة لكن من خلال مشروع درامي جديد ومختلف، وتقريبا انتهينا من نحو 95%، من العمل وننتظر فتح المطارات من جديد لنبدأ التصوير.
هل عرض الأعمال عبر المنصات الإلكترونية أفضل للمنتجين حاليا؟
٭ بالنسبة لي كمخرج لا أفكر بهذا التفكير، خاصة أن «رحلة إلى الجحيم» تم عرضه عبر شاشة mbc، ومن خلال حواري مع القائمين على العديد من المحطات الفضائية وجدت عندهم الحماس والرغبة في عرض أعمال تتكون من 8 أو 10 حلقات، لكن المنصات من الناحية المادية تعتبر أفضل للمنتجين.
تكلفة الأعمال الخاصة بالمنصات والتي تتكون من 10 حلقات على سبيل المثال هل هي أوفر لكم كمنتجين؟
٭ على حسب العمل، فأحيانا مسلسل من 10 حلقات فقط تكلفته الإنتاجية تفوق ميزانية آخر من 30 حلقة وربما أكثر من مسلسلين بعد، وبالنسبة لي لدي أربعة أو خمسة مشاريع لأعمال موسمية تتكون من ست إلى عشر حلقات أفضلها أكثر من أعمال الثلاثين حلقة.
قدمت أعمالك بشكل سينمائي، لماذا لم تتجه إلى الآن لإخراج فيلم سينمائي؟
٭ هناك تجربة قريبا والنص عندي، وهي سينما حقيقية بمعنى الكلمة لجهة من أكبر الجهات الإعلامية على مستوى الشرق الأوسط، وقد استعنا بفريق محترف من هوليوود في أميركا وسيتم التصوير بين دبي والأردن وسويسرا، فالعمل ضخم جدا، ويتناول «السيرة الذاتية» لشخصية من الشخصيات الكبيرة في عالمنا العربي مازالت على قيد الحياة، ويتناول الفترة من عام 1926 الى ما بعد الألفية الثانية ومسيرة هذه الشخصية ونجاحاتها، فالفيلم يحمل العديد من المفاجآت.
هل تعتقد أن أعمال السيرة الذاتية من الممكن ان تحقق النجاح في الوقت الحالي؟
٭ على المستوى الشخصي أحب هذه النوعية من الأعمال، وإذا كنت تقصد النجاح الجماهيري فهذا يعود الى مدى تأثير هذه الشخصية على الناس، وأيضا اختيار الفنان المناسب لتجسيد الشخصية على الشاشة، وسنوفر كل الإمكانات من أزياء ومكياج عالمي حتى نصل إلى أكبر درجة من التشابه بين الفنان والشخصية الحقيقية من أجل أن يصدق الجمهور ذلك بشكل كبير.
[ad_2]
Source link