العلاقات الأمريكية السعودية: جو بايدن يثير قضية حقوق الإنسان في أول اتصال مع الملك سلمان
[ad_1]
أجرى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، محادثة هاتفية مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في إطار سعيه لوضع أسس جديدة للعلاقات مع الحليف القديم للولايات المتحدة.
وقال البيت الأبيض إن بايدن “أكد على الأهمية التي توليها” الولايات المتحدة “لحقوق الإنسان الدولية وحكم القانون”.
وأجرى بايدن المكالمة بعد قراءة تقرير أمريكي على وشك الصدور، حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
ومن المتوقع أن يشير التقرير، المقرر صدوره قريباً، إلى تورط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وسعى سلف بايدن، دونالد ترامب، إلى تعزيز العلاقات مع السعودية.
ورفضت إدارة ترامب مطلباً قانونياً بنشر نسخة غير سرية من التقرير، وركزت بدلاً من ذلك على تحسين التعاون مع السعوديين.
ومن المتوقع أن يتخذ بايدن موقفاً أكثر صرامة في ما يتعلق ببعض الموضوعات المتعلقة بالسعودية.
وقُطعت أوصال جثة خاشقجي خلال جريمة قتله في 2018 داخل القنصلية السعودية في إسطنبول بتركيا. إلا أنّ ولي العهد ينفي تورطه.
وألقت السلطات السعودية باللوم في مقتل خاشقجي على “عملية مارقة” نفذها فريق من العملاء كان أرسل لإعادته إلى المملكة. وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، حكمت محكمة سعودية على خمسة أفراد بالسجن 20 عاماً، بعد أن حُكم عليهم في البداية بالإعدام.
ماذا قال بايدن خلال المكالمة؟
لم يرد ذكر لخاشقجي بالاسم في بيان البيت الأبيض لكنه قال: “أشار الرئيس بشكل إيجابي إلى الإفراج الأخير عن العديد من النشطاء السعوديين الأمريكيين والسيدة لجين الهذلول، وأكد على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لحقوق الإنسان الدولية وحكم القانون”.
وأفرجت السلطات عن الناشطة السعودية في مجال حقوق المرأة، لجين الهذلول، هذا الشهر بعد حوالى ثلاث سنوات من الاحتجاز، لكنها لا تزال ممنوعة من السفر ومن التحدث إلى وسائل الإعلام.
وناقش الزعيمان “الشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة والسعودية” والتهديد الذي تشكله الجماعات الموالية لإيران على السعودية.
وجاء في البيان أن “الرئيس أبلغ الملك سلمان أنه سيعمل على جعل العلاقات الثنائية قوية وشفافة قدر الإمكان”.
وأضاف “أكد الزعيمان على الطبيعة التاريخية للعلاقة واتفقا على العمل معاً في القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
كيف قتل خاشقجي؟
توجه الصحفي، البالغ من العمر 59 عاماً والمعروف بانتقاده للسلطات السعودية، إلى القنصلية السعودية في اسطنبول في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2018 من أجل الحصول على وثائق تسمح له بالزواج من خطيبته التركية.
وزُعم أنه تلقى تأكيدات من شقيق ولي العهد، الأمير خالد بن سلمان، الذي كان سفيراً للولايات المتحدة في ذلك الوقت، بأن زيارة القنصلية ستكون آمنة. ونفى الأمير خالد أي اتصال بخاشقجي.
وبحسب الادعاء السعودي، فقد تم تقييد خاشقجي بالقوة بعد مقاومته وحُقن بكمية كبيرة من مخدر، وهو ما أدى إلى وفاته. وقال ممثلو الادعاء إنه تم بعد ذلك تقطيع جثته وتسليمها إلى “متعاون” محلي خارج القنصلية. ولم يتم العثور على أشلائه.
وتمّ الكشف عن تفاصيل قاتمة في نسخ تسجيلات صوتية مزعومة لعملية القتل، حصلت عليها المخابرات التركية.
وعمل خاشقجي في السابق مستشاراً للحكومة السعودية وكان مقرّباً من العائلة المالكة، لكنّ علاقته مع العائلة المالكة تدهورت وذهب إلى المنفى الاختياري في الولايات المتحدة في عام 2017.
ومن هناك كتب عموداً شهرياً في صحيفة واشنطن بوست، كان ينتقد فيه سياسات الأمير محمد بن سلمان.
وفي أول مقال رأي له في الصحيفة، قال خاشقجي إنه يخشى أن يتم القبض عليه في حملة، على ما يبدو أنها ضد المعارضة يشرف عليها الأمير.
وانتقد في مقاله الأخير تورّط السعودية في الصراع في اليمن.
[ad_2]
Source link