الشيخ د عبدالله المشعل لـ الأنباء | جريدة الأنباء

• توجه بأن يحظى الكادر التمريضي في الهيئة بشهادات ما فوق الثانوية العامة لرفع مستوى الخدمة
• معظم منتسبي «الهيئة» حصلوا على بعثات دراسية في أميركا الشمالية وغرب أوروبا
• حريصون على تنظيم حملات للتبرع بالدم ونظمنا تسجيل الأدوية بمستشفى جابر الأحمد
• نقدم الإسناد الطبي لقوى الجيش المختلفة أثناء التمارين الميدانية عبر وحداتنا المتخصصة

عبدالهادي العجمي

الخدمات الطبية عنصر في غاية الأهمية في أي جيش من جيوش العالم، وهيئة الخدمات الطبية في وزارة الدفاع ليست استثناء من ذلك، بل هي صاحبة دور كبير وبارز في تقدم الإسناد الطبي لأفرع القوات المسلحة الكويتية المختلفة.

خلال لقاء «الأنباء» مع رئيس هيئة الخدمات الطبية في وزارة الدفاع الشيخ د.عبدالله مشعل الصباح، لفت إلى الدور الكبير الذي تلعبه الهيئة في مساندة وزارة الصحة ووزارات وجهات الدولة الأخرى في مواجهة جائحة «كورونا»، وكذلك في عمليات إجلاء المواطنين الكويتيين الذين تقطعت بهم السبل في دول العالم خلال الأزمة.

وأوضح الشيخ د.عبدالله المشعل أن معظم منتسبي الهيئة حصلوا على بعثات دراسية في أميركا الشمالية وغرب أوروبا، مشيرا إلى تقديم الهيئة الإسناد الطبي لقوى الجيش المختلفة أثناء التمارين الميدانية عبر الوحدات المتخصصة بالهيئة.

كما لفت إلى الدور الكبير للهيئة في تأمين احتياجات القوات المسلحة من الأدوية والمستهلكات الطبية، مشيرا إلى الحرص على تنظيم عدد من حملات التبرع بالدم وكذلك تنظيم تسجيل الأدوية بمستشفى جابر الأحمد، كما كشف رئيس هيئة الخدمة الطبية عن توجه أن يحظى الكادر التمريضي بالهيئة بشهادات ما فوق الثانوية العامة لرفع مستوى الخدمة المقدمة.

في السطور التالية تفاصيل اللقاء:

ما أبرز المعاهد المحلية التي يتم إرسال الطلبة العسكريين إليها للتدريب فيها؟

٭ يتم ارسال منتسبي الهيئة لتلقي الدورات ذات الطابع الطبي العسكري مثل: حملة النقالة والإسعافات الأولية والإخلاء الطبي في مدرسة التدريب التابعة للهيئة، ويتم ارسال بعض المنتسبين للالتحاق بالمعاهد والكلية داخل البلاد وخارجها من خلال هيئة التعليم العسكري التي توفر هذه الدورات في المعاهد والمدارس التخصصية التابعة لها، فدور هيئة التعليم العسكري توفير وتنظم عملية الدورات البعثات الدراسية للجيش بشكل عام ولهيئة الخدمات الطبية بشكل خاص للحصول على التأهيل العلمي المميز، فمعظم منتسبي الهيئة حصلوا على بعثات دراسية خارج الكويت في اميركا الشمالية والولايات المتحدة الأميركية وكندا وأيضا في اوروبا الغربية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) ويترك المجال لمن يرغب بالتأهيل العلمي سواء داخل الكويت او خارجها، ونحن بدورنا كهيئة الخدمات الطبية نقوم بتوجيه منتسبينا للدورات التخصصية التي نرى بأنها ستعود بالنفع على الهيئة بشكل عام ولمراجعينا بشكل خاص.

ما أبرز الحملات الطبية التي قمتم بها كالتبرع بالدم والاستخدام الآمن للأدوية وغيرهما؟

٭ نظمنا حملة التبرع بالدم بالتعاون مع بنك الدم المركزي، حيث قام البنك بتجهيز المعدات الطبية الخاصة بالتبرع، واستقبال المتبرعين من منتسبي الجيش لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم قبل تبرعهم بالدم للتأكد من مدى قابليتهم للتبرع وضمانا لجودة الدم المنقول، وتأتي هذه الحملة ايمانا من رئاسة الأركان العامة للجيش بأهمية التبرع بالدم ومن مبدأ التعاون بين وزارة الدفاع ومؤسسات المجتمع المدني، حيث ان التبرع بالدم من الأعمال الوطنية والانسانية الجليلة التي يحرص الجيش الكويتي على المشاركة فيها وتشجيعها.

اما فيما يتعلق بالاستخدام الآمن للأدوية فنحن قمنا بتنظيم تسجيل الأدوية والمستحضرات الصيدلانية الدوائية داخل مستشفى جابر الأحمد للقوات المسلحة والذي يصب في مصلحة المراجع وضمان كفاءة وسلامة الأدوية المتداولة والتي تؤدي إلى الاستخدام الآمن للأدوية والمستحضرات الصيدلانية.

دائما ما نشهد في «هيئة الخدمات الطبية» دورات تدريبية لمناسبة الأيام العالمية في المجال الصحي كاليوم العالمي للتمريض واليوم العالمي لمكافحة السمنة وغيرهما، كيف يكون تفاعل المتدربين والحضور مع فعاليات هذه الأيام؟

٭ تقوم هيئة الخدمات الطبية بالاهتمام بالأيام العالمية الصحية مثل اليوم العالمي للسكر والتمريض والسمنة وغيرها من الأيام، وتحظى هذه المناسبات باهتمام كبير من منتسبي الهيئة وبمشاركتهم فيها، وتكمن أهمية هذه الأيام بأنها تتيح الفرصة للهيئة لرفع مستوى الوعي الصحي لدى العاملين والمراجعين، كما انها لها فوائد كثيرة وأهمها انها تعزز الانتماء وكذلك تقوية الروابط الاجتماعية ما بين العاملين وبين هيئة الخدمات الطبية، اضافة الى رفع الوعي الصحي لدى المراجعين في الهيئة سواء في مستشفى جابر الأحمد للقوات المسلحة او المجمع الطبي العسكري الشمالي بمنطقة سعد العبدالله، ولكن هذه الأيام العالمية ان ايقاف العمل فيها مؤقتا تطبيقا لتعليمات وزارة الصحة بسبب جائحة كورونا.

ما المهام الأساسية لفرع العمليات والتدريب في هيئة الخدمات الطبية؟

٭ التمارين الميدانية التي تقوم بها وحدات الجيش المختلفة سواء من القوة البرية او الجوية او البحرية دائما ما يكون هناك تواجد دائم للوحدات الطبية المتخصصة لتقديم الإسناد الطبي للمشاركين في هذه التمارين لتقديم العلاج في الموقع او اذا دعت الحاجة لإخلاء المصاب لمستشفى القوات المسلحة.

التمرينات المشتركة التي تجرى بين الجيش والحرس الوطني مثل «تمرين طبابة»، كيف يتم التنسيق بشأنها بين الإدارات المختلفة؟

٭ هناك وحدة في هيئة الخدمات الطبية مختصة بعملية التعاون ما بين الهيئة ونظيراتها من الوحدات المنتمية بوزارة الداخلية والحرس الوطني وأيضا قوة الإطفاء العام، فهناك تمارين ما بين هذه القوات بشكل مستمر، اضافة الى ذلك هناك تعاون ما بين الهيئة ومثيلاتها من الوحدات المنتمية للقوات الصديقة، وعلى سبيل المثال كان هناك مؤخرا تمرين حي لعملية إخلاء ما بيننا وبين القوات الأميركية الصديقة وهناك استكمال لهذا التمرين، فالتمارين الميدانية مستمرة بشكل دائم والوحدة المختصة في هيئة الخدمات الطبية للتنسيق بهذا الشأن.

ما الدور الذي قمتم به ضمن مجهودات الدولة في محاصرة تفشي وباء كورونا؟

٭ صدر قرار من قبل مجلس الوزراء بتكليف هيئة الخدمات الطبية تقديم الإسناد لجميع الجهات والمؤسسات المختلفة في الدولة، من خلال تقديم الخدمات المتاحة للهيئة والتي نستطيع توفيرها لهذه الجهات، فتم اصدار غرفة عمليات واسناد قوة واجب ذخر تعمل على مدار الساعة، حيث تلخصت المهام الموكلة لهيئة الخدمات الطبية بنقطتين أساسيتين هي:

ـ أولا: المحافظة على منتسبي الجيش من فيروس كورونا المستجد من خلال رفع الوعي الصحي وتقديم كل سبل الوقاية الشخصية اللازمة للحد من انتشار الفيروس.

ـ ثانيا: تقديم الإسناد الطبي لوزارة الصحة والقوات العسكرية الأخرى ومؤسسات الدولة لمواجهة الجائحة سواء كانت في مناطق العزل الصحي وإنشاء المحاجر وادارتها، اضافة الى دور الهيئة الأساسي في عمليات عودة المواطنين العالقين في الخارج، خاصة رحلتي لندن وروما، وتوفير كل السبل الوقائية الشخصية لطاقم الطائرتين وأيضا السيطرة وتقنين أمور الوقاية الشخصية للقوات الأربع.

وأيضا ساهمت هيئة الخدمات الطبية مؤخرا بعودة الكويتيين في الخارج ممن تم ابتعاثهم للعلاج من تايلند وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية.

ما أبرز الدورات التدريبية التي قمتم بها خلال الفترة السابقة؟

٭ بشكل مباشر عام هناك قناعة لدى رئاسة الأركان العامة للجيش وأيضا لدى رئاسة هيئة الخدمات الطبية بأنه لن تكون هناك اي عملية تطوير لأي خدمة إلا من خلال تزامنها مع التدريب والبحث العلمي، وهذا الأمر حرصنا عليه في الهيئة.

بالنسبة لشق التدريب، هناك مدرسة خاصة تابعة لهيئة الخدمات الطبية لتدريب منتسبينا على عملية الاسناد الميداني والإخلاء والإسعافات الأولية، كما ان هناك عمليات تدريب أخرى، فنحن على علاقة وطيدة مع جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي وبعض الكليات والجامعات خارج الكويت لتأهيل منتسبي الهيئة لآخر ما توصل اليه العلم في التخصصات الطبية.

لدينا مدرسة تدريب الخدمات الطبية يقتصر دورها على الاسعافات الاولية ودورات حملة النقابة وبعض الدورات الخاصة بالإسناد الطبي في الميدان، وهناك خطط لإضافة دورات اضافية لهيئة الخدمات الطبية خلال السنوات القليلة القادمة.

«نجاح عملية إجلاء العسكريين من الخارج» ماذا كانت تفاصيلها اللوجستية، وهل سبق أن تدربتم على عمليات شبيهة لها سابقا؟

٭ ساهمت هيئة الخدمات الطبية وبالتعاون مع القوة الجوية بعمليات عودة المواطنين الكويتيين من الخارج ضمن الخطة العامة للدولة، وكما قامت الهيئة وبالتعاون مع وزارة الصحة بإجلاء المرضى الموفدين للعلاج بالخارج ولم تكن رحلات الاجلاء للعسكريين فقط بل للمواطنين بشكل عام، وكان الدور الأكبر يقع على القوة الجوية وهناك أطقم طبية شاركت في هذه الرحلات، فكان يتم تجهيز الطائرة بطاقم طبي مختص لتوفير سبل الوقاية لطاقم الطائرة التابعين للقوة الجوية الكويتية وعمليات التدريب على هذه الرحلات مستمرة، ولكن هناك أمور جديدة طرأت بسبب جائحة كورونا، ولم يكن هناك اي نظام صحي في العالم متأهب بشكل كامل لمواجهة هذه الجائحة، فكانت عمليات التدريب والتعليم مستمرة حتى اثناء الجائحة.

عمليات رفع المخزون الاستراتيجي للأدوية والمستهلكات الطبية كيف تم التنسيق بشأنها، وهل هناك كوادر مخصصة في هذا الشأن؟

٭ تنفيذا للتعليمات الصادرة من مجلس الوزراء، تم تكليف الهيئة بالعمل على توفير سبل الوقاية الشخصية لمنتسبي القوات الأربعة، حيث قامت بتأمين هذه الاحتياجات ومراقبة المخزون الاستراتيجي منها وتقنين سبل الصرف، كما قامت الهيئة ومن خلال التنسيق مع وحدات الجيش المختلفة بتأمين كميات من سبل الوقاية الشخصية من الجيوش الصديقة وذلك لرفع مستوى المخزون الاستراتيجي منها، ومعظم المختصين بهذا الدور هم الصيادلة من منتسبي الهيئة الذين يشرفون على ادارة المستودعات الطبية التابعة للهيئة، فأثناء الجائحة وبسبب شح دخول سبل الوقاية الشخصية على مستوى العالم نظرا لارتفاع الطلب عليها وضعت الهيئة اطر عامة لعملية صرف المستلزمات فتم السيطرة عليها، ولله الحمد حافظنا على المخزون الإستراتيجي للهيئة.

رتبة التمريض.. ما متطلباتها؟

٭ لدينا عسكريون يعملون بمهنة التمريض من ضباط وضباط الصف والأفراد وشهادة التمريض في الكويت (بكالوريوس، دبلوم عالي ما بعد الثانوية العامة، وهناك شهادة دبلوم تعادل الثانوية العامة)، والتوجه العام لدى الهيئة الآن أن ينال الكادر التمريضي الموجود عندنا في الهيئة شهادات ما فوق الثانوية العامة (بكالوريوس او الدبلوم العالي)، والهدف منه رفع مستوى جودة الخدمة المقدمة من الهيئة، وهناك وحدات مختصة في هيئة الخدمات الطبية للمتابعة، اضافة الى انه تم انشاء لجنة مختصة للنظر في طلبات الابتعاث، حيث ان هناك رغبة جدية للهيئة بتوجيه منتسبيها للتخصص في المجالات التي تحتاجها، كما أن هناك خططا خاصة لتطوير المنشآت لدى الهيئة وهناك رغبة بتوسعة مستشفى جابر الأحمد للقوات المسلحة ليشمل العيادات الخارجية والفحوصات التشخيصية.

كذلك تم رصد الميزانية المخصصة لإنشاء مبنى جديد لمدرسة تدريب الخدمات الطبية والمتوقع البدء بالمشروع هذا العام، وهناك خطط مستقبلية لتوسعة المجمع الطبي العسكري الشمالي بمنطقة سعد العبدالله وانشاء مجمع مماثل له في المنطقة الجنوبية من البلاد، هذا بالإضافة الى المشاريع التي تم انجازها العام الماضي، حيث تم انشاء قسم التعقيم الجديد وتم تجديد قسم العظام بالكامل، وكذلك تم انشاء مركز لعمليات قسطرة القلب، وسيتم الانتهاء منه خلال الأيام القليلة القادمة، كما ان هناك تجديدا لقسم مناظير الجهاز الهضمي.

اقرأ أيضاً: