اقتحام الكابيتول: مسؤولو الأمن في مقر البرلمان الأمريكي يدلون بشهاداتهم عن أحداث الشغب
[ad_1]
ألقى مسؤولو أمن سابقون في مبنى الكابيتول – مقر البرلمان الأمريكي – باللوم على إخفاقات استخباراتية في الاقتحام الذي حدث يوم 6 يناير/ كانون الثاني.
وفي شهادتهم أمام لجنة بمجلس الشيوخ، قال المسؤولون، الذين أطيح بهم في أعقاب الاقتحام، إنّ المشاغبين “جاءوا مستعدين للحرب” بأسلحة وأجهزة اتصال ومعدات تسلق.
وقال رئيس شرطة الكابيتول السابق، ستيفن صند، إنه استعد لمواجهة احتجاج وليس “هجوم شبه عسكري منسق”.
وقُتل أربعة أشخاص بعد أن اقتحم متظاهرون مؤيدون للرئيس السابق، دونالد ترامب، المبنى.
وكان ثلاثة من المسؤولين الأربعة، الذين أدلوا بشهاداتهم يوم الثلاثاء أمام لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ، قد استقالوا في أعقاب الهجوم الذي قتل فيه أحد ضباط شرطة الكابيتول.
وقال القائم بأعمال قائد شرطة واشنطن، روبرت كونتي، للمشرعين في أول جلسة استماع علنية بشأن الهجوم، إنه “صُدم” بالمدة التي استغرقتها وزارة الدفاع لنشر قوات الحرس الوطني للمساعدة في وقف أعمال الشغب.
ويقول الديمقراطيون إنّ الهجوم يصل إلى مستوى التمرد، ويوجهون الاتهامات إلى ترامب بتحريض المتظاهرين. إلا أنّ مجلس الشيوخ برّأ ترامب لاحقاً، ليصبح أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يخضع للمساءلة مرتين.
ماذا قال المسؤولون؟
اتفق المسؤولون الثلاثة على أنه كان هناك على ما يبدو مستوى من التنسيق والتخطيط من جانب مثيري الشغب.
وقال صند إنّ القنابل الأنبوبية التي زرعت عند أطراف المحيط الأمني يبدو أنها كانت تهدف إلى إبعاد سلطات إنفاذ القانون عن مبنى الكابيتول.
وقال الضابط الذي كان التحق بالشرطة قبل 30 عاماً: “عندما وصلت المجموعة إلى محيط الكابيتول، لم يتصرفوا مثل أي مجموعة من المتظاهرين رأيتها في حياتي”.
وأضاف أنّ “النقص الواضح في المعلومات الاستخباراتية الدقيقة والكاملة عبر العديد من الوكالات الفيدرالية هو ما ساهم في هذا الخرق وليس سوء التخطيط من قبل شرطة الكابيتول”.
وروت الكابتن بشرطة الكابيتول، كارنيشا ميندوزا، كيف حدثت الاشتباكات، وقالت للمشرعين إن مهاجمين أصابوها بحروق بمواد كيميائية في وجهها، لم تلتئم بعد بشكل كامل.
وقالت: “من بين الأحداث العديدة التي عملت خلالها في مسيرتي المهنية، التي استمرت 19 عاماً تقريباً في القسم، كان ذلك إلى حد بعيد الحدث الأسوأ على الإطلاق”.
وأضافت: “كان من الممكن أن يكون لدينا 10 أمثال عدد الأشخاص الذين كانوا يعملون معنا، ومع ذلك أعتقد أن المعركة كانت ستكون مدمرة بالقدر نفسه”.
وقال المسؤولون أيضاً إنّ تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي حذّر من أنّ المحتجين كانوا يستعدون لـ”حرب”، فشل في الوصول إلى مسؤولي الأمن عشية الهجوم.
وقال الرقيب السابق في البرلمان، بول إيرفينغ، إنه على الرغم من التقارير الإعلامية “المشهد العام (لوجود جنود هناك) لم يلعب أي دور في قراري بشأن الأمن”.
ونفى تقارير أفادت بأنّ المسؤولين لم يرغبوا في وجود قوات عسكرية في الكابيتول خشية أن يؤدي ذلك إلى دعاية سيئة.
ويبدو أنّ روايته تتعارض بشكل مباشر مع رواية صند، الذي شهد أنّ إيرفينغ “صرّح بأنه قلق بشأن مشهد وجود الحرس الوطني”.
وقال الرقيب السابق في مجلس الشيوخ مايكل ستينجر “اتفقنا جميعاً على أنّ الاسخبارات لم تدعم” استدعاء القوات.
وأضاف صند أنه لم يتم تجهيز أي قوة شرطة مدنية في ذلك اليوم لصد الحشد الهائل.
وقالت إيمي كلوبوشار، عضوة مجلس الشيوخ التي قادت الجلسة، إنّ مسؤولي وزارة الدفاع سيتم استدعاءهم الأسبوع المقبل للإدلاء بشهاداتهم بشأن نشر قوات الحرس الوطني.
ويقول أعضاء بمجلس الشيوخ إن الجلسات ستساعد في تبني إجراءات أمنية جديدة، قيد البحث في أعقاب الهجوم، تشمل إقامة سور دائم حول الكابيتول.
ماذا حدث خلال أعمال الشغب؟
حصلت أعمال الشغب في الوقت الذي كان المشرعون الأمريكيون يجتمعون داخل الكابيتول للتصديق على فوز جو بايدن رئيسا.
وكان هناك تجمع حاشد مؤيد لترامب في ذلك اليوم في ساحة ناشونال مول القريبة، تحدث خلاله الرئيس السابق.
وكرر ترامب حينها مزاعم لا أساس لها من الصحة بأن الانتخابات سُرقت منه، وقال للحشد: “إذا لم تقاتلوا بشدة، فلن يكون لديكم بلد بعد اليوم”.
كما طلب منهم الاحتجاج بشكل سلمي، لكنه شجعهم على الذهاب إلى الكابيتول وإسماع أصواتهم.
ثم شق الآلاف من أنصاره طريقهم إلى الكابيتول، وتغلبوا على الأمن ودخلوا المبنى.
وتمّ توجيه تهم إلى ما لا يقل عن 200 شخص لدورهم في اقتحام الكابيتول.
وأصيب أكثر من 140 من ضباط شرطة الكابيتول و65 من ضباط شرطة العاصمة واشنطن في الاشتباكات التي استمرت لساعات.
وقُتل ضابط من شرطة الكابيتول، يدعى برايان سيكنيك، في الاشتباكات مع المتظاهرين. وانتحر ضابطان آخران من شرطة الكابيتول في الأسابيع التي تلت أعمال الشغب.
[ad_2]
Source link