بيتكوين: العملة الرقمية تسجل ارتفاعا قياسياً جديداً مع بلوغ قيمتها 58 ألف دولار
[ad_1]
واصلت “بيتكوين” العملة الرقمية الشهيرة تسجيل أرقام قياسية في الارتفاع بعد أن تجاوزت قيمتها 50 ألف دولار الأسبوع الماضي.
ويوم الأحد، سجلت “بيتكوين” رقماً قياسياً جديداً بارتفاع قيمتها إلى أكثر من 58 ألف دولار مع استمرارها بزخم قوي هذا العام.
لقد ارتفعت قيمة العملة الرقمية بأكثر من 90 في المئة منذ بداية يناير/ كانون الثاني الماضي، وهو ما دفع بإجمالي قيمتها السوقية إلى الارتفاع إلى أكثر من تريليون دولار.
وقد غذى الارتفاع الأخير قيام شركة تيسلا وشركات أخرى كبيرة بقبول “بيتكوين” كوسيلة للدفع.
غير أن “بيتكوين” لها سجل حافل بتقلبات الأسعار الجامحة، إذ انخفضت قيمتها بشكل حاد عدة مرات منذ إنشائها في 2009.
وكانت “بيتكوين” قد بدأت هذا العام عند مستوى 28,900 دولار، بحسب أرقام مستقاة من الموقع الإخباري للعملات الرقمية “كوين ديسك”.
وعندما اخترقت حاجز الـ 40,000 دولار في أوائل يناير/ كانون الثاني، أثارت موجة هبوط شهدت انخفاض قيمتها إلى ما دون الـ 30,000 دولار بحلول نهاية الشهر.
لكن، بعد أن تجاوزت قيمتها حاجز الـ 50,000 دولار في 16 فبراير/ شباط، استمرت في التصاعد لتخترق حاجز الـ 58,000 دولار يوم الأحد.
الدخول في التعاملات العادية
لقد كان انتعاش “بيتكوين” مدفوعاً بشكل كبير من خلال قيام شركات معروفة بتبنيها كوسيلة للدفع.
فقد كشف إلون ماسك الأسبوع الماضي عن قيام شركته لصناعة السيارات الكهربائية تيسلا بشراء ما قيمته 1.5 مليار دولار من بيتكوين، وأنها ستقبلها كوسيلة دفع لشراء سياراتها في المستقبل.
وتعتزم شركة ماستركارد أيضاً قبول “بيتكوين” كشكل من أشكال الدفع، بينما تدرس شركة بلاك روك، وهي أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، طرق استخدام العملة الرقمية.
وقال كريغ إيرلام، وهو محلل في شركة أواندا للصرافة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها: “السؤال الذي يتبادر للأذهان اليوم هو من سيكون التالي؟ وما الذي سيوصل بيتكوين إلى حد آخر ويتسبب في الارتفاع الجديد؟”.
لقد لعب وباء كوفيد-19 دورا أيضاً في ارتفاع سعر بيتكوين، مع توجه المزيد من الناس إلى الانترنت للتسوق، مبتعدين أكثر فأكثر عن العملات والأوراق المالية المحسوسة.
لكن الناقدين ذهبوا إلى القول إن بيتكوين هي ليست عملة بقدر ما هي أداة لتعاملات المضاربة، خاضعة للتلاعب بالسوق.
فقد قال الاقتصادي البارز نورييل روبيني إن بيتكوين لها استخدام عملي قليل ولا توفر دخلاً ثابتاً مثل السندات أو الأسهم.
وكتب مؤخراً تغريدة على تويتر يقول فيها: “ربما يكون إلون ماسك قد اشتراها لكن ذلك لا يعني أن على الجميع أن يحذوا حذوه”.
ليست لضعاف القلوب
يقول مات ديكسون، مؤسس منصة “ايفاي” لتقييم العملات الرقمية، إنه يتوجب على المستثمرين المبتدئين أن يكونوا واعين للمخاطر الكامنة.
وفي حديثه عن الهبوط الذي حصل في يناير/كانون الثاني الماضي من 40,000 إلى 30,000 دولار في غضون أسابيع، يقول ديكسون: “على الرغم من أن هذا كان بلا شك أمراً مسبباً للرعب لدى غير المحترفين، إلا أنه لا يعتبر شيئاً خارجاً عن المألوف بالنسبة للمستثمرين المخضرمين”.
ويتابع قائلاً: “يتعين على المستثمرين الجدد ضمان بقاء أيديهم ثابتة لتجنب أي خسارة لا داعي لها من الهزات الاعتيادية لبيتكوين. قد يكون احتمال الصعود هائلاً، لكن المخاطر قد تكون مرتفعة بنفس القدر”.
يعد كورت ووكرت مستثمرا طويل الباع في بيتكوين بعد أن عثر عليها بالمصادفة في 2012، عندما قبل بها كدفعة مقابل مشروع جانبي صغير.
يقول كورت: “وافقت على القبول بأخذ عملات بيتكوين متوقعاً أن تكون نوعاً من القطع المعدنية لألعاب الفيديو أو شيء من هذا القبيل، لكنني قررت أن آخذ الأمور ببساطة. ثم قرأت عنها على الإنترنت وقمت بإجراء بحثي الخاص”.
ومنذ ذلك الحين، يستثمر بانتظام في العملة الرقمية المشفرة ويعتبر نفسه “مستثمراً بالمعنى الحقيقي للكلمة”.
لكنه ينبه الآخرين إلى ضرورة إجراء بحثهم الخاص أولاً قبل القفز إلى قطار البيتكوين الأفعواني.
ويقول كورت: “حتى يومنا هذا، أقول لأصدقائي الفضوليين أن يضعوا جانباً المال الذي يخصصونه لشرب البيرة وليس المال المخصص لإيجار المسكن لأن هذا ما كنت أفعله دائماً”.
[ad_2]
Source link