أخبار عاجلة

بالفيديو السفير المصري لـ الأنباء | جريدة الأنباء

[ad_1]

  • الفيلق المصري كان مكوناً من الفرقة الرابعة المدرعة والثالثة مشاة ميكانيكي ولواءات وكتائب مدفعية وأفواج مقذوفات ومجموعة الصاعقة والدعم اللوجيستي
  • القوات المصرية تقدمت من محور حفر الباطن وكانت أول قوات التحالف التي تصل إلى مطار علي السالم في غضون 48 ساعة من بدء العمليات
  • الدفاع الجوي المصري قام من «حفر الباطن» بتأمين قوات التحالف ضد أي هجمات جوية أثناء تقدمها لتنفيذ المهمات القتالية وتحرير الكويت
  • الدماء المصرية والكويتية اختلطت في تحرير الكويت كما حدث في معارك الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973 المجيدة
  • طلائع عناصر المظلات والصاعقة المصرية كانت أول قوات عربية ودولية تصل إلى حفر الباطن للمشاركة في «عاصفة الصحراء»
  • الصاعقة المصرية استطلعت مسبقاً مواطن القوة والضعف لدى دفاعات قوات الاحتلال وأسرت عدداً من جنودهم
  • المهندسون المصريون فتحوا ثغرات في حقول الألغام على الحدود باستخدام صاروخ جهاد 1 فجر 24 فبراير

أجرى الحوار: أسامة أبو السعود

كانت ولا تزال ملحمة تحرير الكويت خير شاهد على وحدة المواقف العربية وعلى تجسيد التضامن مع الأشقاء في أصعب المحن، حتى كان النصر حليف الكويت وعادت حرة إلى قيادتها الحكيمة وشعبها الأبي.

وفي ذكرى أعياد التحرير لابد من استذكار المواقف التي كان لها السبق في تأييد الحق الكويتي ليس على المستوى السياسي فقط، ولكن بالمشاركة الحاسمة في معركة التحرير على الأرض سواء بالجنود أو العتاد ووضع الخطط حتى تحقق النصر.

وفي مقدمة تلك الدول كانت مصر العروبة التي لم ينس أهلها يوما مواقف الكويت تجاههم وتقديمها المال والرجال في مواقف عديدة من معركة الاستنزاف حتى حرب أكتوبر 1973 معركة العزة والكرامة العربية.

في هذا اللقاء نستعرض مع سفير جمهورية مصر العربية لدى الكويت السفير طارق القوني جانبا من تلك المواقف المشرفة ولحظات التضامن العربي التي سطرها التاريخ بأحرف من نور وستظل علاماته مضيئة وشاهدا على وقوف البلدين والشعبين معا في أصعب الظروف.

في بداية اللقاء رفع السفير القوني أسمى آيات التهاني للكويت قيادة وحكومة وشعبا مؤكدا أن تحرير الكويت سيظل في وجدان كل المصريين، بل أصبح عيدا قوميا بعدما اختلطت فيه الدماء العربية كما حدث في انتصار أكتوبر 1973.

وذكر القوني في لقاء خاص مع «الأنباء» أن مصر حرصت على اتخاذ خطوات سريعة لإنهاء الاعتداء على الكويت من محنة الغزو الغاشم بداية من الإسراع في عقد اجتماع القمة الطارئة للجامعة العربية مرورا بالمشاركة بأكبر عتاد عسكري مصري خارج أراضيه في العصر الحديث وبحجم قوات قاربت 34 ألف مقاتل.

وتذكر القوني السرعة التي خرج بها البيان الأول على لسان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك والذي ندد فيه بغزو الكويت وطالب بالانسحاب فورا دون شرط أو قيد.

وأوضح أن ثوابت سياسة الأمن القومي المصري تمتد تاريخيا إلى محيطها العربي والأفريقي مؤكدا ان الأمن الخليجي يأتي في عمق هذه السياسة الثابتة، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

بداية، ماذا تقول في ذكرى احتفالات الكويت بمرور 30 عاما على التحرير، وما تقييمكم للعلاقات الأمنية والاستراتيجية بين البلدين ودلالتها على تماسك الشعبين الشقيقين في مختلف المحن؟

٭ أود في البداية وبالنيابة عن أعضاء البعثة الديبلوماسية في الكويت الشقيقة وممثلا عن حكومة جمهورية مصر العربية وبالأصالة عن أبناء الجالية المصرية أن أرفع من خلال جريدتكم الموقرة أسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله، بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الوطني الـ60 لاستقلال الكويت وعيد التحرير الـ30.

ونتمنى للكويت الشقيق وشعبها مزيدا من التقدم والازدهار في ظل قيادة صاحب السمو الحكيمة، وندعو الله ـ عز وجل أن يديم على سمو الأمير حفظه الله وسمو ولي العهد موفور الصحة والسعادة.

وفي هذه المناسبة الغالية إلى قلوبنا جميعا وهي مرور 30 عاما على حرب تحرير الكويت، والتي لم ينس فيها الشعب الكويتي الدور المصري خلالها، واستشهاد العسكريين المصريين خلال تلك المعركة، تماما كما لم ينس المصريون شهداء الكويت في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة، ليذكر التاريخ دائما كيف اختلط الدم المصري والكويتي بتراب البلدين.

وأود في هذا الصدد الإشارة إلى ثوابت سياسة الأمن القومي المصري والتي تمتد تاريخيا إلى محيطها العربي والإفريقي، ويأتي الأمن الخليجي في عمق هذه السياسة الثابتة.

وجدير بالذكر التأكيد على أن الترابط ووحدة الأمن القومي بين البلدين يرجعان للأيام الأولى لاستقلال الكويت عندما بادر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بدعم الكويت في مواجهة التهديدات الخارجية التي تعرضت لها في بداية إنشاء الدولة.

انسحاب دون شرط أو قيد

كيف تتذكر على المستوى الشخصي تلك اللحظات والموقف المصري الحازم في مواجهة احتلال الكويت منذ اللحظة الأولى للغزو؟

٭ اذكر في هذه المناسبة السرعة التي خرج بها البيان الأول على لسان رئيس الجمهورية الأسبق حسني مبارك المندد بغزو الكويت والمطالبة فورا بالانسحاب منها دون شرط أو قيد، وردود الأفعال السياسية المؤازرة للكويت والمنددة لهذا الغزو.

وإصرار مصر على اتخاذ خطوات استباقية لإنهاء الاعتداء وإنقاذ الكويت الشقيقة من هذه المحنة، بداية من حث الجميع لعقد اجتماع القمة الطارئة لجامعة الدول العربية لضمان دعم عربي للكويت، مرورا بالمشاركة بأكبر عتاد عسكري مصري خارج أراضيه في العصر الحديث.

وكانت مشاركة مصر إيمانا عميقا بضرورة رجوع الحق لأصحابه، واستقرار المنطقة، تماما كما شاركت الكويت في كل ملاحم مصر والشعب المصري التاريخية.

وإننا نحتفل مع إخواننا الكويتيين بهذا اليوم العظيم لأنه أصبح في وجدان المصريين عيدا عربيا مشتركا اختلطت فيه الدماء العربية كما حدث في انتصار أكتوبر 1973.

34 ألف مقاتل

ربما لا يعرف بعض شباب اليوم حجم مشاركة الجيش المصري في حرب تحرير الكويت فيما يتعلق بعدد القوات المصرية وعتادها، وغيرها من التفاصيل، هل يمكن أن تعطينا تفاصيل ذلك، وكيف كان سير الأحداث ـ آنذاك؟

٭ القوات المصرية شاركت في تحرير الكويت في تحالف مكون من 34 دولة، بنحو 33675 ألف مقاتل، لتأتي في المرتبة الرابعة من حيث عدد القوات المشاركة بعد كل من الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، وكانت تعرف بالفيلق المصري الذي كان مكونا من الفرقة الرابعة المدرعة (أقوى فرقة مدرعة بالجيش المصري بتسليح دبابات M1A1)، والفرقة الثالثة المشاة الميكانيكي ذات التسليح الغربي الحديث، ولواءات وكتائب المدفعية وأفواج المقذوفات المضادة للدبابات المعاونة للفرق (حوالي 15 كتيبة مدفعية) ومجموعة الصاعقة بالإضافة إلى وحدات الدعم اللوجيستي.

ولأن الجيش المصري يمتلك خبرات قتالية عالية، فلم يكن الرهان على عدد القوات المشاركة، بل كان على قدرة هذا الجيش على التعامل مع الموقف باحترافية عسكرية وإنهاء المعركة بأقل عدد ممكن من الخسائر سواء للكويت وشعبها أو للجيش المصري والقوات العربية الأخرى.

عاصفة الصحراء

متى بدأت القوات المصرية بالوصول لتحرير الكويت وفي أي منطقة ومهامها القتالية في تلك الفترة؟

٭ وصلت طلائع قوات المظلات والصاعقة إلى منطقة حفر الباطن، كأول قوة عربية ودولية، تصل إلى هذه المنطقة للمشاركة في الدفاع عن المملكة العربية السعودية فيما عرف بعملية درع الصحراء، والتي تطورت بعد ذلك لتكون عملية عاصفة الصحراء لتحرير الكويت.

وأثناء تواجد القوات بمنطقة حفر الباطن قامت قوات الدفاع الجوي المصري بتأمين قوات التحالف العربية والغربية في تلك المنطقة، ضد أي هجمات جوية، وكذلك قامت بتأمين القوات أثناء تقدمها على المحاور لتنفيذ المهمة القتالية وتحرير الكويت.

اقتحام الثغور

وماذا عن دور قوات الصاعقة المصرية وسلاح المهندسين في حرب التحرير؟

٭ قامت قوات الصاعقة المصرية في تلك الفترة وقبل بدء الهجوم البري بعشرات الدوريات بغرض الاستطلاع داخل الكويت لجمع معلومات قتالية واكتشاف مناطق القوة والضعف في دفاعات القوات المحتلة، حتى أنها تمكنت من أسر عدد من الجنود المحتلين.

كما قامت قوات المهندسين المصريين فجر يوم 24 فبراير بفتح الثغرات في حقول الألغام على الحدود الكويتية باستخدام صاروخ جهاد 1 فيما كانت القوات المصرية تشتبك في معارك بالمدفعية والدبابات أثناء عملية اقتحام الثغور، كما اشتركت وحدات الدفاع الجوي بالفرق في حماية سماء قطاع عمل الفيلق العربي بمنطقة حفر الباطن.

وتمكنت القوات المصرية من التقدم على محور حفر الباطن ـ مطار علي السالم ـ لتكون أول قوة تدخل الكويت وتصل إلى مطار علي السالم في غضون 48 ساعة من بدء العمليات، مما جعل قيادة التحالف تطلب من القوات المصرية مهمة إضافية بدفع وحدات مدرعة إلى الشمال باتجاه الحدود العراقية.

واستمرت القوات المصرية بتطوير أعمال القتال حتى وصلت إلى غرب الكويت بمسافة 15 كم، والجدير بالذكر أن القوات المصرية كانت حريصة على الحفاظ على الأرواح والممتلكات، فرغم قتالها في مناطق مليئة بالمباني إلا أنها لم تقم فيها بأي ضرب مدفعي أو قصف استباقي من شأنه إحداث أية خسائر، فكان دخول القوات مصبوغا باحترافية عالية انعكست على سلامة المدنيين.

التعاون المشترك عسكرياً

أخيرا ننتقل من حرب تحرير الكويت إلى التعاون العسكري القائم حاليا بين البلدين الشقيقين والارتباط القوي بين الجيشين والتنسيق الكامل على مختلف الأصعدة وزيارات المسؤولين وغيرها من الأمور المهمة، فماذا عنها؟

٭ شهد التعاون العسكري بين البلدين تناميا ملموسا، خلال العامين الأخيرين ومنها عدة زيارات انعقدت اللجنة العسكرية المصرية ـ الكويتية الحادية عشر بالقاهرة خلال شهر أبريل 2018 وجار التحضير لانعقاد الاجتماع الثاني عشر للجنة بالكويت متى ما توافرت الظروف المناسبة لذلك.

وقام رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي بزيارة لمصر لحضور اجتماعات اللجنة العسكرية العليا الكويتية ـ المصرية أبريل 2018، التقى خلالها بوزير الدفاع ورئيس الأركان، وزيارة مدير الكلية الحربية المصرية لتخريج طلبة الكلية الحربية الكويتية.

وزيارة السيد الفريق محمد فريد، رئيس أركان القوات المسلحة للمشاركة في مؤتمر رؤساء أركان حرب دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، والقيادة المركزية الأميركية، وكذلك زيارة السيد اللواء محمد صلاح الدين مصطفى، رئيس هيئة التسليح للقوات المسلحة، وزيارة الفريق الراحل محمد العصار وزير الإنتاج الحربي الكويت في يناير 2020.

كما قام وفد مصري رفيع المستوى بزيارة إلى هيئة القضاء العسكري بالكويت فبراير من نفس العام، وزيارة مدير إدارة الشرطة العسكرية نظيره الكويتي فبراير 2020، وزيارة مدير الكلية الفنية لحضور حفل تخرج بكلية علي الصباح العسكرية فبراير 2020.

وصف الصورة

رسالة خطية إلى صاحب السمو من الرئيس السيسي

أسامة أبوالسعود

استقبل وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد، سفير جمهورية مصر العربية لدى الكويت السفير طارق القوني، حيث تسلم منه رسالة خطية موجهة من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لأخيه صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد.

هذا، وقد بحث وزير الخارجية مع السفير القوني مجمل العلاقات الثنائية التي تربط البلدين والشعبين، وسبل تعزيزها في جميع المجالات بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقد تقدم السفير المصري طارق القوني بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن أعضاء البعثة الديبلوماسية وأبناء الجالية المصرية لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، والكويت الشقيقة حكومة وشعبا، بأسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الستين لاستقلال الكويت وعيد التحرير الثلاثين.

وقد أعرب السفير عن تمنياته للكويت الشقيقة وشعبها مزيدا من التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير، داعيا الله، عز وجل، أن يديم على سمو الأمير، حفظه الله، وسمو ولي العهد موفور الصحة والسعادة.

كما أشاد السفير القوني في هذه المناسبة بالخطى الواثقة التي حققتها الكويت منذ استقلالها في بناء الدولة وتنميتها في جميع المجالات، مؤكدا ما أثبتته العقود السابقة من عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين وتلاحم شعبيهما في مواجهة مختلف التحديات المشتركة.

مصر.. عمق إستراتيجي وثقافي وتعليمي لأبنائنا الكويتيين

خلال اللقاء اكد السفير القوني عمق العلاقات المصرية ـ الكويتية في مختلف المجالات وعدم انحصارها في علاقات سياسية أو اقتصادية أو عسكرية، مضيفا أنها تمتد إلى العلاقات الثقافية والتعليمية وغيرها. وتابع قائلا «لا يفوتنا التنويه إلى أن الكويت لطالما كانت ترى في مصر بعدها الاستراتيجي والثقافي، فكانت مصر وجهة أبنائنا الكويتيين الراغبين في الارتباط بالميراث الحضاري والثقافي المصري والتعلم في جامعات مصر، إحساسا منهم بالقرب والمودة التي يحتضن بها الشعب المصري أبناء الكويت، تماما كما تحتضن الكويت أبناء مصر».

تدريبات عسكرية مشتركة

خلال اللقاء استعرض السفير المصري طارق القوني جانبا من التدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين خلال السنوات الأخيرة أبرزها:

1 ـ التدريب الجوي المشترك اليرموك والذي ينفذ سنويا بالتبادل بين البلدين وكان آخرها (اليرموك ـ 4) خلال شهر فبراير 2019 بالكويت.

2 ـ تدريب (الصباح ـ 1) وهو الأول الذي ينفذ بمشاركة عناصر من الأفرع المختلفة للقوات المسلحة في البلدين وتم بالكويت خلال الفترة من 29 يناير إلى 8 فبراير 2019 بحضور رئيس هيئة التدريب بالقوات المسلحة المصرية.

3 ـ مشاركة الجانب الكويتي في التدريب المشترك «درع العرب ـ 1» في عام 2018 وكذلك التدريب المشترك النجم الساطع عدة مرات والاستعداد للمشاركة في النجم الساطع 2020.

اقرأ أيضاً:



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى