لقاحات كورونا: فرنسا وبريطانيا تتعهدان بمنح الفائض عنهما للدول الفقيرة
[ad_1]
من المنتظر أن يتعهد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بالتبرع بمعظم ما سيفيض عن حاجة بلاده من جرعات اللقاح ضد فيروس كورونا للدول الفقيرة، وذلك أثناء كلمته اليوم الجمعة، أمام اجتماع افتراضي لمجموعة الدول السبع.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد حثّ الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية على إرسال ما يصل إلى 5 بالمئة من إمداداتها من اللقاح إلى الدول الأفقر.
وحتى الآن، أعطيت الكمية الكبرى من اللقاحات، على اختلاف مصنعيها، لسكان البلدان الغنية.
وقال مصدر أوروبي إن الاتحاد الأوروبي سيعلن أيضا خلال الاجتماع اليوم، عن مضاعفة مساهمته في نظام التطعيم، لتصل إلى مليار يورو.
لكن نشطاء في مجال مناهضة الفقر يطالبون بريطانيا بمزيد من الجهود لخدمة العدالة في توزيع اللقاح.
الدول الغنية اشترت لقاحات “تفوق احتياجاتها”
طلبت المملكة المتحدة أكثر من 400 مليون جرعة من عدة أنواع من اللقاحات، لذلك سيكون هناك فائض عن حاجة البلد، فور تلقيح كل الأشخاص البالغين في بريطانيا – علما أن عدد سكان بريطانيا أقل من 68 مليونا بقليل.
لكن بريطانيا لن تتخذ قرارها بشأن زمان وكيفية توزيع هذا الفائض حتى وقت لاحق من هذا العام؛ إذ ينبغي على الحكومة التأكد مما إذا كانت هناك حاجة لإعطاء جرعات معززة من اللقاح في فصل الخريف.
وحتى الآن، تلقى نحو 17 مليون شخص في بريطانيا جرعة واحدة من اللقاح على الأقل؛ في حين حصل أكثر من نصف مليون على جرعتي لقاح.
ويقول نشطاء في مجال مناهضة الفقر إن بريطانيا لا تفعل ما يكفي بخصوص العدالة في التوزيع.
وتشرح نعومي غريملي، مراسلة بي بي سي للصحة العالمية، هذه الإشكالية، وتقول إنه أثناء “التدافع العالمي” لتأمين لقاحات ضد كوفيد-19، انتهى الأمر بكثير من الدول الغنية، التي موّلت الكثير من الأبحاث، بشراء كمية من الإمدادات تفوق احتياجاتها.
وتضيف غريملي أن أرقاما جديدة صادرة عن حملة لمكافحة الفقر اسمها ONE campaign، تكشف أن أستراليا وكندا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد أمّنت بالفعل أكثر من 3 مليارات جرعة – أي أن هناك 1.2 مليار جرعة تزيد عن حاجتها لمنح كل سكان هذه الدول جرعتين.
ويطالب النشطاء بحقائق ثابتة حول عدد الجرعات الفعلية التي ستتبرع بها بريطانيا الآن، علما أن بريطانيا منحت 548 مليون جنيه إسترلينيّ (ما يعادل 767 مليون دولار أمريكي) للخطة العالمية لتقاسم اللقاحات، كوفاكس، وهي مبادرة تقودها الأمم المتحدة لإيصال اللقاحات إلى البلدان الفقيرة.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، سيتعهد بمبلغ قدره 4 مليارات دولار لهذه الخطة.
وتعلّق غريملي قائلة إن هناك 130 دولة تقريبا لم تتمكن من بدء التلقيح على الإطلاق، ولا يزال العاملون في مجال الرعاية الصحية فيها معرضين لخطر كبير.
وتقول إنه حتى وإن نجحت خطة كوفاكس، فهي مصممة فقط لتغطية 20 بالمئة من سكان كل دولة.
“عدم مساواة عالمية”
وفي مقابلة له مع جريدة الفايننشال تايمز، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل كاميرون، إن الفشل في تقاسم اللقاحات بشكل عادل من شأنه أن “يرسخ عدم المساواة العالمية”.
وأضاف: “نحن لا نتحدث عن (تقديم) مليارات الجرعات على الفور، أو (التبرع بـ) مليارات اليوروهات. نتحدث عن تخصيص 4-5 بالمئة من الجرعات التي نملكها بسرعة أكبر بكثير”.
كما قال للصحفية: “لن يؤثر ذلك على حملات التلقيح الخاصة بنا، لكن يجب على كل دولة أن تضع جانباً عددا صغيرا من الجرعات التي لديها لننقل عشرات الملايين من الجرعات، بسرعة كبيرة، حتى يرى الناس أن ذلك أمر مطبّق على أرض الواقع”.
ووفقا لماكرون، أيدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مبادرة أوروبية لمشاركة اللقاحات، مضيفا أنه يأمل أيضا في الحصول على دعم الولايات المتحدة.
وقال إنه في غياب مثل هذا المخطط، فإن كلا من الصين وروسيا تملآن الفجوة “مما يمهد الطريق لحرب على النفوذ من خلال اللقاحات”.
[ad_2]
Source link