كلوب هاوس: ينتشر بين الباحثين عن “مساحة آمنة” و”القلقين من أثره على المجتمع السعودي”
[ad_1]
آثار تطبيق “كلوب هاوس” الصوتي ضجة منذ انطلق وانتشر بسرعة قصوى بين من يملكون هواتف آيفون وارتبطت به انتقادات ومخاوف.
لا يزال التطبيق قيد التجربة وغامضا بالنسبة لكثيرين. لكن جهات عدة، تخشى أثره على أنظمتها السياسية وتوازناتها الاجتماعية.
البعض سعى لحظره، كما فعلت الصين، والبعض الآخر دعا لفرض قيود ورقابة عليه، كما يفعل السعوديون على تويتر تحت وسوم أبرزها #محتوى_كلوب_هاوس و#كلوب_هاوس_يسي_للمجتمع .
سعوديون في “كلوب هاوس”
في كلوب هاوس من العرب عدد كبير من سكان دول الخليج والتطبيق موضوع جدال على تويتر بين السعوديين.
انطلق الجدل قبل أيام مع تعبير بعض المستخدمين للتطبيق عن استيائهم من المواضيع التي يناقشها سعوديون وسعوديات في غرف كلوب هاوس “دون رقابة أو قيود”.
وانطلق وسم #كلوب_هاوس_يسي_للمجتمع تبعه بعد ذلك وسم #محتوى_كلوب_هاوس .
عبر الوسمين، يطالب بعض الغاضبين مما سمعوه في التطبيق الجديد بحظره في المملكة لما له من “تأثير سلبي على نساء شباب المملكة وقيمهم الدينية والمجتمعية” حسب رأيهم.
لكن منهم من يرى ضرورة الإبقاء على التطبيق والمشاركة فيه بأكبر قدر ممكن لضمان “الدفاع عن المملكة” في مواجهة من وصفوهم “بالمخربين والخونة الذين يشوهون سمعتها”.
هناك آراء قد تبدو “أكثر اعتدالا” تقول بضرورة حضور “العقلاء” في التطبيق لتقليل تأثيره على الشباب والنساء والعمل المضاد على استقطابهم و”توعيتهم” كما يقولون.
ومن السعوديين من رأى في التطبيق جانبا من الفائدة رغم “خطورته على المستخدمين”.
والبعض أعرب عن تفاجئه بـ”وعي” مواطنيهم الذي بدا خلال النقاشات التي حضروها أو شاركوا فيها.
أماني العجلان
غردت “المؤثرة” والباحثة أماني العجلان في حسابها على تويتر معبرة عن “انبهارها من عقول وأفكار بنات سعوديات في أعمار صغيرة”.
لكن ما قالته العجلان في الجزء الثاني من تغريدها فتح عليها باب الهجوم.
قالت إنها اكتشف من خلال تجربتها على كلوب هاوس أن “أغلب النسويات هن إما عربيات فارات للخارج أو صغيرات في مرحلة المراهقة وأحلامها الوردية”.
وأرفقت التغريدة برد مفاده الدعوة لاستخدام كلوب هاوس في مواجهة “هؤلاء العربيات”.
وتحول اسم أماني العجلان إلى “ترند” بين من يؤيدها ويدعمها في “مهمتها” وبين من يهاجمها.
ويبدو أن ما اعتبره بعض السعوديين والسعوديات مساحة “حرة آمنة” للتعبير قد يتحول إلى ساحة “حرب”، كما يصفها بعض الداعمين لاستخدام التطبيق للحد من “خطره على المجتمع”.
ناد مميّز لكنه “خطر”
استخدام التطبيق على درجة كبيرة من البساطة.
خطوات قليلة جدا وتجد نفسك في “غرفة” تناقش فيها موضوعا معينا مع الملياردير “إيلون ماسك” أو صاحب شبكة فيسبوك نفسه “مارك زوكربيرغ” أو الرئيس الروسي “فلاديمير بوتن” إذا قبل دعوة كان قد وجهها له “إيلون ماسك”.
وقد تجد نفسك في غرفة مع مديرك في العمل أو رفاق في الكلية لم تلتقهم منذ زمن.
وإذا أردت، يمكنك فتح غرفة خاصة تناقش فيها موضوعا يهمك وينضم إليك كثيرون لم تعرفهم من قبل، لتتحول إلى مدير للحوار أو “مذيع”.
يتميز التطبيق بأنه مقتصر على من يملك دعوة خاصة أو من لديه معارف منضمون إلى النادي الصوتي، يسمحون له بالدخول بعد أن يجلس قليلا في قاعة الانتظار.
لذا فإن الانضمام للنادي يعتبر أمرا مميّزا حتى أن بعض الناس تدفع مالا مقابل دعوة.
ويقتصر التطبيق حتى الآن على هواتف آيفون، لذلك ارتبطت بالمنضمين إليه “شبهة” الطبقية والثراء.
ولهذا السبب أيضا ينتشر التطبيق في دول بعينها دون أخرى.
وتعد حرية اختيار المواضيع والمشاركة فيها داخل النادي شبه مطلقة.
ويتوقع كثير من المستخدمين أن تكون غرف النقاش هذه “مساحات آمنة” يمكنهم أن يعبروا فيها عن آرائهم، دون توثيق يدينهم أو يفتح عليهم باب التنمر والتهديد والشتم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى.
لكن هناك من يدخل غرف النقاشات ويسجل بعض ما قيل ويأخذ صورة بالهاتف للمشاركين وصورهم وينشرها على تويتر، فيحدث ما كان يخشاه الهارب إلى كلوب هاوس.
ورغم أن أكثر الدول لديها قوانين لمكافحة الجرائم الإلكترونية، فإن هذا النوع من التهديد يبقى قائما.
تطبيق كلوب هاوس، رغم الجدل الذي أثاره، لا يزال في بدايته، ومن المؤكد أنه سيشهد تغيرات وتطويرا قد يغطي أماكن القصور فيه، خاصة بشأن قواعد الخصوصية.
كما قد تتطور الآليات المنظمة لاستخدامه بشكل عام أو بشكل خاص في كل بلد.
وحتى ذلك الحين، يظل التطبيق مغريا ويجتذب أعدادا كبيرة من المستخدمين.
[ad_2]
Source link