حالات وفاة وانقطاع للكهرباء جراء عاصفة نادرة بجنوب الولايات المتحدة
[ad_1]
تسببت عاصفة شتوية ضخمة تجتاح جنوبي الولايات المتحدة في مقتل 21 شخصا على الأقل وانقطاع الكهرباء عن ملايين السكان.
وشهدت ولاية تكساس حالات انقطاع للتيار الكهربائي على نطاق واسع، وذلك تحت وطأة زيادة الطلب على شبكة الطاقة.
ويعاني الملايين في تكساس، التي نادرا ما تتعرض لهذا المعدل المنخفض من الحرارة، في مواجهة نقص الطاقة والظروف الباردة.
ومن المتوقع أن يستمر الطقس القاسي حتى عطلة نهاية الأسبوع.
وسُجّلت حالات الوفاة المرتبطة بالعاصفة في ولايات تكساس ولويزيانا وكنتاكي ونورث كارولينا وميسوري.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إن تكساس عبرت ذروة العاصفة، لكنها أبقت تحذيرها لأكثر من 100 مليون أمريكي من الطقس البارد.
وتوقعت الهيئة أن يستمر الانخفاض التاريخي في درجات الحرارة لأيام، وأن تغطي الثلوج أكثر من 71 في المئة من الولايات المتحدة.
ووصلت العاصفة إلى الأجزاء الشمالية والوسطى من المكسيك، حيث عانى ملايين الأشخاص أياما من انقطاع متقطع للطاقة.
وقال شخص يُدعى كريس برنس عبر موقع تويتر: “أنا في هيوستن، تكساس أتجمد حتى الموت. لا كهرباء ولا تدفئة ولا ماء. لدي أربعة أطفال. كيف يحدث هذا الآن؟”.
وقال آخر يُدعى جوش مورغرمان إن صديقا له من تكساس لجأ إلى “حرق الأثاث في المدفأة” لتوفير التدفئة.
وقال مدير كبير في الهيئة المشرفة على الكهرباء في تكساس لشبكة سي إن إن يوم الأربعاء إن انقطاع الكهرباء في الولاية قد يستمر بالتناوب بين المناطق حتى يوم الخميس.
وأضاف دان وودفين أن سيناريو الانقطاعات الدورية هو “أفضل حالة ممكنة”.
ومضى قائلا “بناء على توقعاتنا، لا أعتقد أنه سيكون لدينا ما يكفي… وأن الكهرباء ستعود للجميع اليوم، أو على الأقل قبل الذروة الصباحية غدا”.
وربط علماء تغير المناخ بحدوث عدد متزايد من ظواهر الطقس القاسية في شتى أنحاء العالم، بما في ذلك الأعاصير وموجات الحر والفيضانات.
“كارثة صحة عامة”
شملت حالات الوفاة المسجلة جراء العاصفة أشخاصا ماتوا في حوادث مرور، بالإضافة إلى بعض الذين أصيبوا بتسمم بأول أكسيد الكربون بسبب تشغيل محركات السيارات والمولدات الكهربائية في أماكن مغلقة للتدفئة.
وقال مسؤول طبي في هيوستن لمحطة تلفزيون محلية إن “هذه كارثة صحة عامة. (التسمم بأول أكسيد الكربون) يحدث بالتأكيد عندما يصبح الجو باردا ، ولكن ليس بهذا العدد مطلقا”.
وقالت سلطات إحدى المقاطعات إنها شهدت أكثر من 300 حالة يشتبه في أنها تسمم بأول أكسيد الكربون خلال موجة البرد. وقال أحد أطباء مقاطعة هاريس لصحيفة هيوستن كرونيكل: “إن الأمر يتحول إلى نموذج مصغر لخسائر بشرية جماعية”.
ومات أربعة أشخاص على الأقل إثر حريق بمنزل فى هيوستن، قال مسؤولون إنه اندلع بسبب إشعال شموع.
وفي حادث منفصل قالت الشرطة إنها عثرت على جثتي رجلين بجانب طريق سريع في هيوستن يُعتقد أنهما لقيا حتفهما بسبب البرد.
وتسبب إعصار في ولاية نورث كارولينا في مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 10.
كما أجبرت موجة البرد مراكز التطعيم ضد فيروس كورونا على إغلاق أبوابها لعدة أيام، وأعاقت تسليم جرعات اللقاحات في عدد من الولايات. كما سارعت بعض المراكز لاستخدام اللقاحات التي لم يعد من الممكن تبريدها بدرجة الحرارة المطلوبة لانقطاع الكهرباء.
ما مدى برودة الطقس في تكساس؟
انخفضت درجات الحرارة في الولاية لأدنى مستوى منذ أكثر من 30 عاما، ووصلت في بعض المناطق يوم الأحد إلى 18 درجة مئوية تحت الصفر. وأقر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في وقت سابق إعلان حالة طوارئ.
وأثار نطاق انقطاع التيار الكهربائي غضب بعض المسؤولين والسكان. وقال الحاكم غريغ أبوت إن الوضع “غير مقبول”.
ودعا إلى إجراء تحقيق في الهيئة المسؤولة عن توفير الكهرباء لمعظم أنحاء الولاية. وقال لوسائل إعلام محلية في وقت لاحق إنه ينبغي إصلاح الهيئة واستقالة قادتها.
وقال لشبكة ايه بي سي نيوز “كان هذا فشلا ذريعا. لقد أظهروا أنه لا يُمكن الاعتماد عليهم”.
وفي تغريدة بموقع تويتر يوم الثلاثاء، قالت الهيئة إنها “تعمل على استعادة حمل التيار بأسرع ما يمكن على نحو مستقر”.
ولا تُصمم المنازل في الولاية بطريقة العزل لمواجهة الطقس البارد، وهو ما يعني أن درجات الحرارة بداخلها تنخفض بسرعة إلى التجمد بعد فشل أو توقف أنظمة التدفئة. كما أن الأنابيب المتجمدة انفجرت رغم محاولات بعض أصحاب المنازل عزلها عن البرد باستخدام البطانيات.
وأدت الطرق المغطاة بالثلوج إلى سلسلة من حوادث المرور، ونصحت السلطات الناس بتجنب التنقل بقدر الإمكان.
[ad_2]
Source link