المحكمة الجنائية الدولية تبدأ محاكمة المتهم بقتل المسلمين في أفريقيا الوسطى
[ad_1]
أنكر رئيس اتحاد كرة القدم السابق في جمهورية أفريقيا الوسطى باتريس نغايسونا أمام المحكمة الجنائية الدولية تهم ارتكاب جرائم حرب.
وأنكر القائد السابق لميليشيات مسيحية استهدفت بالأساس أبناء قبيلة بالاكا الاعتراف كذلك بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وبدأت محاكمة نغايسونا وألفريد يكاتوم أمام المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية باستهداف المسلمين في أفريقيا الوسطى خلال عامي 2013 و 2014.
ولازالت الحرب الأهلية مستمرة في البلاد التي يسيطر أمراء الحرب على ثلثي أراضيها.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمحكمة، قال ممثل الاتهام إنه يعرف بالقاعدة القانونية التي تؤكد أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته لكنه أكد أن “الأحداث التي وقعت في أفريقيا الوسطى صادمة للضمير وتتعدى حدود الطبيعة الإنسانية”.
وأضاف “الضحايا يستحقون أن ننصت لهم، إنهم يستحقون أن نراهم وأن يروا المحكمة تُعقد من أجلهم اليوم”.
ووجهت المحكمة عدة اتهامات لنغايسونا ويكاتوم منها القتل والتعذيب وتجنيد الأطفال إجباريا. لكنهما أنكرا الاتهامات جميعا.
وتقول أنا هوليغان، مراسلة بي بي سي في لاهاي، إن المحكمة تنعقد في ظل إجراءات صحية صارمة بسبب فيروس كورونا مع ارتداء الجميع الكمامات، كما تفصل حواجز شفافة بين القضاة الثلاثة.
“أعداء بالاكا”
المستعمرة الفرنسية السابقة شهدت حربا أهلية عام 2013 عندما سيطرت ميليشيات المعارضة المكونة أساسا من المسلمين والتي تسمى سيليكا على السلطة في البلاد التي تسكنها غالبية من المسيحيين.
وتشكلت ميليشيات مسيحية سمت نفسها “أعداء بالاكا” لمواجهة الميليشيات المسلمة وتم خلع الرئيس فرانسوا بوزيز من السلطة.
وتعرض الآلاف للقتل في الصدامات التي شهدتها البلاد. وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص فروا من منازلهم.
وكان نغايسونا يعلن أنه “المنسق السياسي لميليشيا أعداء بالاكا”. وتقول المحكمة الدولية إنه ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية منها القتل والتعذيب وتجنيد الأطفال إجباريا للمشاركة في قتل المسلمين.
ومنع ذلك نغايسونا من الترشح للانتخابات الرئاسية في البلاد عام 2015 رغم أنه ينكر المشاركة في المذابح التي جرت ضد المسلمين.
وشغل نغايسونا سابقا منصب رئيس الاتحاد الوطني لكرة القدم وعين لفترة وجيزة كوزير للرياضة ثم انتخب عضوا في مجلس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عام 2018، وهو الامر الذي واجه انتقادات شديدة من جماعات حقوق الإنسان.
وبعد انتخابه عضوا في المجلس الأفريقي، قال “لو كانت الاتهامات التي توجه لي صحيحة ما كان من الممكن أن أشغل هذا المنصب”.
وأضاف “أنا لا أخلط الرياضة والسياسة، وكل ما فعلته كان لمصلحة وطني”.
وفي نهاية عام 2018 تعرض نغايسونا للاعتقال في فرنسا التي سلمته فرنسا في الشهر التالي، أي مطلع 2019 للمحكمة الدولية في لاهاي ليخضع للمحاكمة.
من هو ألفريد يكاتوم؟
أما ألفريد يكاتوم، والذي يتخذ “رامبو” اسم شهرة، فكان مسؤولا عن قتل وتعذيب ومهاجمة المدنيين واستخدام الأطفال كمقاتلين بوصفه أمير حرب وقائد ميليشيا “أعداء بالاكا” السابق.
ورغم أنه كان تحت طائلة عقوبات الأمم المتحدة، تم انتخاب يكاتوم نائبا في البرلمان الوطني عام 2016، لكنه تعرض للاعتقال عام 2018، بعدما أطلق الرصاص في مقر البرلمان إثر اشتباك بينه وبين برلماني آخر لاذ على إثره يكاتوم بالفرار.
ولاحقته قوات الجيش ثم اعتقلته في وقت لاحق وسلمته البلاد للمحكمة الدولية كأول شخص تسلمه أفريقيا الوسطى للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وينتشر نحو 13 ألف جندي دولي في البلاد في مهمة لحفظ السلام بتكلفة سنوية تصل إلى 900 مليون دولار.
ورغم بدء المحاكمة، لا زالت أفريقيا الوسطى تشهد قلاقل متكررة وأحداث عنف مستمرة.
[ad_2]
Source link