أخبار عاجلةأخبار عربيةأخبار متنوعةمقالات

الرياضة في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة … مقال بقلم الدكتورة هلا السعيد

إيسايكو: الرياضة في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة … مقال بقلم الدكتورة هلا السعيد

في البداية أوجه شكري لجريدة الارشاد النفسي (ايسايكو) لاهتمامها بنشر الاخبار والعلوم النفسيه والتربوية والاجتماعيه
واليوم موضوعي توعوي تثقيفي بعنوان الرياضة في حياة الاشخاص ذوي الاعاقة:

مفهوم الرياضة:
الرياضة هي عبارة عن أداء مجهود جسدي عادي، أو ممارسة مهارة معينة، تحكمها مجموعة من القواعد والخطوات، ويكون الهدف منها العلاج او التميّز، او المتعة، او الترفيه، او تطوير المهارات، او المنافسة.
الرياضة تعد بمثابة درع واقي من ضغوط العصر الحديث وما يترتب عنها من خمول وأمراض جسدية ونفسية. وسعيا لحياة أكثر إيجابية فلها تأثير على جودة الحياة
وايضا الرياضة  هي التّعبير عن الحياة والنّشاط والحيويّة، فالإنسان الذي يمارس الريّاضة في حياته هو الإنسان الأقدر على التّعبير عن روح الحياة التي تتّسم بالحركة والدّيناميكيّة، بل إنّ الإنسان بممارسته للرّياضة يحقّق مقاصد الحياة وأهدافها التي تتطلّب بذل الجهد والنّشاط
وتضمّ الرياضة كماً كبيراً من التمارين والمهارات، مثل: اليوغا، والجمباز، والفروسية، والسباحة، والمشي، والركض وكمال الأجسام، والوثب الطويل والقصير، وكرة القدم، وكرة السلة وركوب الخيل …..وغيرها.

اهمية الرياضة للإنسان:
1. الرياضة مهمة للتمتع بجسم سليم وجميل ومعافاه والوصول إلى جسمٍ متناسق قويّ
2. بممارسة الرياضة ممكن من تحقق التوازن العضلي  وتستطيع التمتع بلياقة بدنية متميّزة
3. للرياضة كمّ كبير من الفوائد على صحّة الفرد. فهي تقيه من الأمراض وعلى رأسها مرض السّمنة الذي يكون سبباً في أمراض أخرى مثل السّكري والانزلاق الغضروفي والضغط وامراض القلب.
4. تعزز الرياضة الجوانب الإيجابيّة في نفس من يمارسها كما تبعد عنه الجوانب السلبية  ، حيث تعمل علي التقليل من الشحنات السلبية، التي تكون مكمونة لدى الانسان ويستبدلها بالطاقة والشحنات الإيجابية فتشعره بالراحة والسعادة، والتفاؤل والامل، وحيث إنّ الإنسان أثناء ممارسته للرّياضة يفرز هرمونات تبعث على الراحة والسّعادة.
5. فقد أثبتت كثير من الدراسات دور ممارسة الرّياضة في تحسين الصّحة النّفسيّة للإنسان
6. تعدّ الرّياضة أسلوباً لبناء العلاقات الاجتماعيّة البنّاءة مع النّاس وتعزيز معاني المودّة والألفة بينهم، فكثيرٌ من الرّياضات تمارس بشكلٍ جماعي مثل رياضة كرة القدم وكرة السّلة وغيرها، وهذه الرّياضات تتطلّب من الإنسان الاجتماع مع غيره في الفريق وبالتّالي يبني الإنسان علاقات اجتماعيّة معهم وهذا يعزّز الجانب الإيجابيّ في الإنسان كما يقوّي من شخصيّته ويمنحه الثّقة.
7. تُشعل الرّياضة روح المنافسة بين المتبارين، فكثيرٌ من الرّياضات يلتقي فيها الشخص مع فريقٍ خصم له ويحرص كلّ فريقٍ منهم على الظّفر باللّقب والفوز بالمنافسة وهذا يزرع روح التّحدي بين اللاعبين ويرفع معنوياتهم ويدفعهم باستمرار نحو تحقيق الهدف بالفوز .
8. وأخيراً فإنّ الرّياضة لها دورٍ مهمّ في تعزيز العلاقات بين الدّول والثّقافات، فعندما يلتقي فريقٌ من دولةٍ معيّنة مع فريق من دولةٍ أخرى فإنّه يحصل بينهما التّعارف وتتوطّد العلاقات وهذا جانب إيجابي بلا شكّ للرّياضة.

علاقة الرياضة بالجوانب المختلفة :
اولا: دور الرياضة بالتخلص من الاضطرابات النفسية الانفعالية :
بحكم تخصصي النفسي  ممكن القول في حين يمارس الكثيرون الرياضة لتحسين حالتهم الصحية، أو للحصول على جسد مثالي ، وللحصول على اللياقة البدنية  ،فهناك البعض يلجأ للرياضة كوسيلة تنفيس عن الاضطرابات النفسية الانفعالية من (الغضب ،الحزن، والقلق ، والاكتئاب وغيرها )، حيث ان للنشاط البدني دور كبير في المساعدة بالتقليل من الضغط العصبي الذي قد يسبب الشعور بإحدى الاضطرابات النفسية الانفعالية . فإذا شعر الشخص بأنه غاضب وان غضبه يزداد حدة، فيجب عليه ان يمارس احدى الرياضات مثل المشي السريع أو الجري، أو اليوجا ، او رياضة السباحة ….وغيرها مع التركيز على تمارين التنفس الصحيحة.

ثانيا: دور الرياضة بعملية الارتخاء والتأمل والراحة:
ممارسة التمارين التي تساعد على الارتخاء والتأمل والراحة النفسية تتم من خلال تمارين التنفس العميق، أو تخيل مشهد الاسترخاء أو تكرار كلمات أو عبارات ايجابية مهدئة ، او ممارسة التمارين الرياضية التي تعمل على حرق الطاقة السلبية التي تسبب الضيق والغضب والعصبية مثل ممارسة رياضة اليوجا او السباحة او الايروبكس وتكون بشكل يومي واذا وجدنا صعوبة لانشغالاتنا ممكن ان تكون ثلاث مرات اسبوعيا وان تستمتع بما نقوم به اي ان لا نشعر انه واجب علينا يجب ان نقوم به بحب واستمتاع لكي يستفيد الشخص الممارس.

ثالثا: دور الرياضة بتنشيط  خلايا الدماغ:
من خلال ممارسة التمارين الرياضية المختلفة يزداد تدفق الأكسجين إلى الدماغ مع ارتفاع معدل ضربات القلب والعمل بجد.
ومن خلال ممارسة الرياضة يتم افراز هرمونات تعمل على تحسين الذاكرة وانخفاض أعراض  الاكتئاب.
يزداد نمو الشبكة العصبية ، مما يساعد على تعزيز الاتصال / الإشارات بين الجانبين الأيسر والأيمن من الدماغ. يؤدي هذا التأثير إلى تحسين الذاكرة والتنسيق والتوازن والمرونة العصبية.

رابعا: دور الرياضة في تحسين التركيز والحدة العقلية:
ممارسة الرياضة أو الانخراط في أي نشاط بدني شديد يساعد القلب على ضخ الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة. يزود تدفق الدم المتزايد المغذيات والأكسجين الإضافيين إلى جميع أعضاء الجسم ، بما في ذلك الدماغ.
يعزز الأكسجين الذاكرة ويسهل أوقات الاستجابة الأفضل في الشبكات العصبية للدماغ ،مما يسمح للدماغ في النهاية بالاستجابة بشكل أفضل لمختلف المحفزات.
إلى جانب ذلك ، تتضمن التمارين تحريك جسمك وربط عقلك بالمهمة التي هي في متناول اليد (العقل الحاضر) ، وكلاهما يلعب دورًا في تعزيز قدرة العقل على التركيز.

خامسا: دور الرياضة في التفكير الإيجابي والمحسن :
يحتوي دماغ الإنسان على أكثر من 60000 فكرة في اليوم. افكار ايجابية وافكار سلبية ،يجب أن يكون لديك ثلاث افكار ايجابيه لمسح الافكار السلبية  يمكن أن يساعد التمرين الرياضي في ذلك ، لأنه يعزز الشعور بالإنتاجية والإنجاز من خلال دفعك إلى تجاوز حدود ما كنت تعتقد أنك قادر عليه.
وبالتالي ، لن يعمل التمرين على تعزيز قدرتك على التحمل الجسدي والوضع الجسدي فحسب ، بل سيساعد أيضًا في بناء الثقة بالنفس وتقدير الذات.
من المعروف أيضًا أن ممارسة الرياضة تؤدي إلى إطلاق بعض الهرمونات المعنوية التي يمكن أن تسحبك من التهدئة وتجعلك تشعر بالنشاط أو التفاؤل.
يمكّنك الحصول على نظرة إيجابية من تجربة أشياء جديدة ، ومكافحة الإجهاد ،ومواجهة التحديات بثقة ، والنمو في حياتك المهنية والشخصية

سادسا:  دور الرياضة في اظهار القوة لتحسين ثقة الجسم :
يوجد بعض الرياضات مثل اليوغا هي تمرين رائع للعقل والجسم يجمع بين التنفس وحركة الجسم والتركيز العقلي. إنه تمرين تأملي يقدم العديد من الفوائد لصحتك الجسدية والعقلية والشاملة. يمكن أن تساعدك اليوغا أيضًا على حب وقبول الجسم الذي أنت فيه.
التمرين مفيد للغاية ، ليس فقط لجسمك ولكن أيضًا لعقلك. يساعدك التمرن بانتظام على البقاء في أفضل شكل جسدي كما سيحسن ويوسع نشاط دماغك.
يمارس النشاط البدني تأثيرًا إيجابيًا على وظيفتك العقلية عن طريق زيادة تدفق الدم المؤكسج إلى الدماغ وتحفيز إطلاق بعض المواد الكيميائية في الدماغ ، بما في ذلك الإندورفين  والسيروتونين  والدوبامين  والنورادرينالين.
من المعروف أن هذه الهرمونات تخفف الضغط ، وتساعد على إنتاج خلايا دماغية جديدة، وتقلل من إدراك الألم ، وتحدث مشاعر إيجابية ورفاهية
عامة.

انواع التمارين الرياضية:
اولا:  تمرين عضلي
يساعد هذا التمرين على ارتخاء العضلات ويكون من خلال التمدد في مكان هادء، مع استرخاء العضلات تمامًا وغلق العينين ، وإضاءتها خافته يمارس من 5: 15 دقيقة.
ثانيا: تمرين عصبي
يستهدف هذا التمرين ارتخاء الأعصاب، ويكون من خلال الاسترخاء تمامًا وغلق العينين في غرفة هادئة إضاءتها خافتة، والتركيز على كلمة واحدة ايجابية محببة للشخص، وترديدها عدة مرات يمارس لمدة 5: 15 دقيقة.

ثالثا: تمرين تنفس
لهذا التمرين دور هائل في تهدئة الأعصاب والتخلص من العصبية ويكون من خلال استنشاق نفس كبير من الأنف وإخراجه من الفم والتركيز فقط في حركة التنفس.
وهذه التمارين يكون عن طريق التنفس العميق الذي يساعد على التخلص من الضغوط التي تعد المحرك الأساسي للاندفاع والعصبية وتذود الجسم بالأكسجين الذي يساعد على عمل الدورة الدموية وبذلك يساعد على عملية الارتخاء للاعصاب واسترخاء لأعضاء الجسم .
ومن اهم الرياضات المتعارف عليها ولها اهمية على صحة الفرد :
رياضة الجري أو المشي
كشفت إحدى الدراسات أن ممارسة رياضة الجري أو المشي في الهواء الطلق يمكن أن يكون مفيداً وفعالاً في علاج الاكتئاب الخفيف والمتوسط وكذلك هو مفيد لصحتك النفسية.
رياضة الملاكمة
تساعد رياضة الملاكمة على تحرير شحنات الغضب والضغط النفسى من خلال ضرب”كيس الملاكمة” أو Bunch bag، وخلال الاستراحة بين جولات الملاكمة يتم زيادة إفراز هرمون الأندروفين، وهو من هرمونات السعادة.
رياضة اليوجا
من الرياضات الروحانية والتي يندمج فيها الجسم والعقل سوياً، وكذلك التركيز على التنفس يساعد على الشعور بالهدوء والاسترخاء.
رياضة السباحة:
تساعد السباحة على استرخاء عضلي وعصبي مما تساعد على البعد عن العصبية والمزاج السيئ
تمارين رفع الأثقال
تساعد هذه التمارين على تحسين الثقة بالنفس وبناء العضلات والحد من القلق والتوتر، وبحسب أحدث الدراسات فإن تمارين المقاومة تساعد على تحسين الإدراك وتحسين أداء الجهاز العصبي المركزي، وهذا له تأثير كبير على المزاج ومستويات التعب والإجهاد.
تمارين بيلاتس “pilates”
تساعد هذه التمارين على استخدام عضلات البطن وأسفل الظهر والوركين والفخذين ،تسمى تمارين بيلاتس بهذا الاسم نسبة إلى اسم مبتكرها ، جوزيف بيلاتس، الذي طور هذه التدريبات في مطلع تسعينيات القرن العشرين.
وتساعد هذه التمارين على الحد من الإجهاد والتوتر وتحقق الاسترخاء من خلال التركيز على التنفس والاسترخاء خلال هذا التمرين.

تشمل فوائد التمارين الرياضة ما يلي:

طول العمر: يزيد النشاط البدني من العمر الافتراضي من خلال تسهيل تدفق الدم عبر الجسم إلى جانب تحسين صحة القلب والجهاز التنفسي.
فقدان الوزن: تسمح لك ممارسة الرياضة بحرق سعرات حرارية أكثر مما تستهلكه ،وهو شرط أساسي لفقدان الوزن بشكل صحي وبالتالي ، يساعدك التمرين بانتظام على محاربة السمنة وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري منالنوع الثاني.

الطاقة: الحفاظ على  مصدر الطاقة الخاص بك ،فعند ممارسة الرياضة يضخ قلبك المزيد من الدم ، مما يوفر المزيد من العناصر الغذائية والأكسجين في جميع أنحاء الجسم ، فيمنحك الطاقة.
كلما كنت أكثر نشاطًا ، زادت الطاقة لديك للأنشطة البدنية الأخرى.

الصحة العقلية: التمارين ليست مفيدة للجسم فحسب ، بل إنها مفيدة للعقل أيضًا فيخفف من القلق والاكتئاب والتوتر  من خلال تنشيط الجهاز العصبي.

الرياضة للأشخاص ذوي الاعاقة:

مفهوم الاشخاص ذوي الاعاقة:
لقد خلق الله تعالى البشر على مستوياتٍ مختلفةٍ من الصحة والقدرات، وجعل كلاً منهم يحتاج الآخر، وتم إطلاق مصطلح الشخص ذوي الاعاقة
لشخص الذي يصاب بعجز معين في أحد أعضاء جسمه، مما يجعله غير قادر على التكيف مع المجتمع على نحو طبيعي؛ أي: إن الإعاقة في هذه الحالة تعني عدم القدرة على تلبية الفرد لمتطلبات أداء دوره الطبيعي في الحياة، المرتبط بعمره، وجنسه، وخصائصه الاجتماعية والثقافية، وذلك نتيجة الإصابة أو العجز في أداء الوظائف الفسيولوجية أو السيكولوجية، ويدخل في نطاق هذا المعنى أنواع الإعاقة المختلفة؛ كالإعاقة العقلية (الذهنية) الداون سندروم ، والاعقة الحسية (السمعية، والبصرية)، والاعاقات الجسمية، وصعوبات التعلم.  اضطراب طيف التوحد تأخر في النمو العام تأخر في نمو اللغة .

الرياضة واهميتها للأشخاص ذوي الاعاقة:
للرياضة أهمية كبيرة في حياة الجميع فالإسلام حثنا على الاهتمام بأبنائنا ورعايتهم وتدريبهم وعلينا أن نعمل جميعا بقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل) ولم يحدد أبناء معينين بل كل الأبناء بدون استثناء.
اهمية رياضة الاشخاص ذوي الاعاقة:
1. الرياضة تساعد ذوي الاعاقة على استعادة توازنهم الجسدي والمعنوي والنفسي.
2. يعالج كثير من الامراض   مثل السمنة والسكر وضغط الدم ويقوي عضلات الجسم والقلب
3. يعمل على تعديل سلوك وتفريغ طاقة ذائدة
4. يقوي التركز والانتباه
5. يذيد تقتهم بنفسهم انهم يستطيعون القيام برية ويذيد الثقة عندما يتنافس مع شخص اخر او فريق اخر ويفوز عليهم.
6. يساعد على اكتساب  الكثير من المفاهيم ( بطئ – سريع ، يمين – يسار، فوق –تحت ، احمر اصفر ).
7.  تساعدهم على الاندماج في المجتمع من خلال الرياضة الجماعية
8. يساعد على التفاعل الاجتماعي ويكون اول التفاعل الاجتماعي مع المعلم ومع الاداة التي يتدرب عليها ، ومع زملائه. .
9. تذيد ثقتهم بأنفسهم ، وإحساسهم بالتحرر من قيد الإعاقة والقدرة على تحويلها إلى تحدي يسهل التغلب عليه
10. ممكن ان تتحول الرياضة من مجرد رياضة علاجية بدنية تأهيلية ترفهية الى رياضة علاجية نفسية  تنافسية تعمل على الحد من الإحساس بالعجز أو عدم الثقة بالنفس والاكتئاب والمشاعر السلبية الأخرى التي تؤثر بشكل سلبي على تطور قدرات ذوي الإعاقة وقابلية دمجهم في المجتمع‪.
11. ممكن اكتشاف موهبة الرياضة لدى بعضهم .
12. الرياضة تعتبر إحدى الوسائل التأهيلية لدمج ذوى الإعاقة في محيطهم حين يمارس الشخص من ذوي الاعاقة  الرياضة فإن هذا يعطيه القدرة على الاندماج مع الآخرين ويستطيع من خلالها أن يثبت لمن حوله انه قادر على أن يبدع في شيء قد لا يستطيع غيره أن يقوم أو يبدع فيه وأن لديه من القدرات والإمكانيات التي أن استغلت بطريقة صحيحة ستجعله ينال إعجاب الآخرين وان يقدره وهذا يشعره بالتقدير والاحترام وبذلك يستطيع أن يغير من حالة الضعف واليأس والإحساس بعقدة النقص والعجز وبأنه لديه ما يعوضه وتنمي قدرتهم البدنية والعقلية وبذلك تظهر الآثار الإيجابية للرياضة في الصحة البدنية والعقلية والنفسية لذوي الإعاقة
13. يتمتع بجسم سليم ومعافه.

الاكتشاف المبكر:
الرياضة تسهم إسهامًا كبيرًا في الاكتشاف المبكر لقدرات ذوي الإعاقة وتنميتها وتطويرها من خلال التوجيهات التي يتلقونها من المتخصصين المؤهلين، وتنمية المهارات لذوي الإعاقة يكون عن طريق إعداد البرامج الرياضية الخاصة بكل فرد حسب نوع ودرجة الإعاقة مع مراعاة الفروق الفردية بينهم في القدرات البدنية‪.
امور هامة يجب ان يعلم الجميع :

اولا: ان جميع ذوي الاعاقة  لديهم طاقات كثيرة كامنة التي تنمو بالتدريب السليم .

ثانيا: إن جميع فئات الاعاقة تستطيع أن تمارس الرياضة وتؤدي دوراً في المجال الرياضي.

ثالثا: كلما كان التدخل الرياضي مبكراً كلما كان هذا أفضل حيث أن التأهيل الرياضي  له الأثر الكبير على كلا من العلاج الطبيعي والوظيفي فلا يوجد سن معين لممارسة الرياضة ولا جنس أو نوع فللكل الحق في ممارسة الرياضة.

رابعا: ومن المهم الإشارة إلى أن البرامج الرياضية الخاصة بذوي الإعاقة تعد بشكل منفرد يناسب الإمكانيات والقدرات البدنية والحركية والسن والمستوي التدريبي لكل شخص، ولابد أن يضع البرنامج في الاعتبار الجزء المصاب والبرامج العالمية المعتمدة في تأهيله،

خامسا: ان كثير من مشاكل الاشخاص ذوي الاعاقة  تتعلق بالجانب النفسي والاجتماعي والجسدي بدرجة كبيرة جداً حين يمارس الشخص من ذوي الاعاقة  الرياضة فإن هذا يعطيه القدرة على الاندماج مع الآخرين ويستطيع من خلالها أن يثبت لمن حوله انه قادر على أن يبرع في شيء قد لا يستطيع غير من ذوي الاعاقة  أن يقوم أو يبرع فيه وأن لديه من القدرات والإمكانيات التي أن استغلت بطريقة صحيحة  ستجعله ينال إعجاب الآخرين وان يقدره وهذا يشعره بالتقدير والاحترام وبذلك يستطيع أن يغير من حالة الضعف واليأس والإحساس بعقدة النقص والعجز وبأنه لديه ما يعوضه ويجعله يبرع ويبدع فيه.
اهتمام دولة قطر برياضة ذوي الاعاقة:
ونلاحظ اهتمام العالم اجمع  بالوقت الراهن برياضة ذوي الاعاقة وأن بعض الدول بدأت تهتم بإنشاء الأندية الخاصة لهذه الفئات ودولتنا قطر قامت بإنشاء الاتحاد الرياضي لذوي الإعاقة وظهرت مواهب بعض الاشخاص من ذوي الإعاقة بألعاب ورياضات مختلفة والمراكز التدريبية والتعليمية الخاصة بدأت بتركيز على برنامج الرياضة كإحدى البرامج الاساسية التي تطبق على جميع الفئات .
انواع وتصنيف الرياضة للمعاقين.
يوجد العديد والكثير من الأنواع والآراء والتصنيفات الرياضية للمعاقين.
● أولاً : الرياضة العلاجية.
تعد ممارسة الرياضة للأشخاص ذوي الاعاقة إحدى وسائل العلاج حيث تؤدى على هيئة تمرينات علاجية كإحدى طرق العلاج الطبيعي التي تسهم في تأهيل الاشخاص ذوي الاعاقة، بالإضافة إلى امتداد اهمية الرياضة الى ما بعد عمليات الجراحة والجبس وخاصة في الكسور وتأهيل مصابي العمود الفقري والنخاع الشوكي كالشلل النصفي والرباعي ويستمر هذا الأثر الإيجابي للتمرينات في تأهيل ذوي الاعاقة ومساعدتهم على استعادة اللياقة البدنية من قوة ومرونة وتحمل وتوافق عضلي عصبي واستعادة لياقة الفرد للحياة العامة وما يصادفه فيها إلى ما بعد خروجه من المستشفى ومراكز التأهيل حيث تلعب الرياضة التأهيلية دوراً هاماً في هذا المجال.
● ثانياً : الرياضة الترويحية.
من الآثار الإيجابية لرياضة ذوي الاعاقة تنمية الجانب الترويحي حيث تعد وسيلة ناجحة للترويح النفسي للمعاق فهو يكتسب خبرات تساعده على التمتع بالحياة، فمن المعلوم أن الرياضة الترويحية تتدرج من ألعاب هادئة كألعاب التسلية إلى ألعاب عنيفة تسلق الجبال كما يختلف المجهود المبذول في الرياضة الترويحية كالشطرنج والبلياردو عن المجهود المبذول في رياضة تنافسية كالسباحة أو كرة السلة أو ألعاب المضمار.
ويتعدى أثر المهارات الترويحية الاستمتاع بوقت الفراغ إلى تنمية الثقة بالنفس والاعتماد على ذاته والروح الرياضية وعمل صداقات تخرجه من عزلته وتدمجه في المجتمع.
● ثالثاً : الرياضة التنافسية.
يهدف هذا النوع من النشاط الرياضي إلى الارتقاء بمستوى اللياقة والكفاءة البدنية كما تتضمن رياضة المستويات العليا. والواقع أن الرياضة التنافسية تعتمد على التدريب العلمي السليم والتطوير في الأدوات والإمكانات والطب الرياضي، ويجب الالتزام في تلك الرياضة التنافسية بالقواعد والقوانين الخاصة بالأداء، كما يجب الالتزام بالتقسيمات الفنية والطبية التي تعتمد على درجة اللياقة البدنية أو النفسية والعصبية لذوي الاعاقة ومستوى الإصابة، وبذلك قبل المشاركة في الأنشطة التنافسية حتى يتحقق مبدأ العدالة، بالإضافة إلى الاستفادة الكاملة من المشاركة، وتجنباً لحدوث أي مضاعفات طبية تؤثر على حياة ذوي الاعاقة.

● رابعاً : رياضات المخاطرة.
يشير هذا النوع من الرياضات إلى الأنشطة التي تزداد فيها المخاطرة بدرجة كبيرة وقد تمارس فردية أو جماعية مثل التزحلق على الجليد، وسباق السيارات والدراجات ،والغطس ومن الضروري إتباع تعليمات الأمن والسلامة وخاصة في الرياضات التي تحتاج إلى درجة عالية في الأداء الفني.
● خامساً : الرياضة الاجتماعية.
حيث يرتبط بالتأهل المهني الذي يساعد ذوي الاعاقة على إعادة تكيفه مع المجتمع وذلك بتدريب ذوي الاعاقة على ممارسة مهنة سابقة أو جديدة تبعاً لنوع إعاقته ودرجته او ميوله. كما يمكن اشتراك ذوي الاعاقة مع الاشخاص ليس لديهم اعاقة في الممارسة حتى يعتادوا الاندماج بالمجتمع، ونذكر بعضاً من تلك المنافسات المشتركة : كرماية السهم، تنس الطاولة (الشلل والبتر)، البلياردو، السباحة (البتر، المكفوفين، الصم)، فيندمج ذوي الاعاقة بفاعليه في ممارسة الرياضة مع الاشخاص الذين لا يعانون من اعاقة.
● سادساً : المشاركة السلبية.
من المعلوم أن هذا النوع يقوم على المشاركة المعتمدة على المشاهدة الرياضية سواء أمام التلفزيون، أو حضور المباريات في الملاعب، مثل مباريات كرة القدم والتنس وكرة السلة وكرة اليد. ويشترك الاشخاص الذين لا يعانون من اعاقة  مع ذوي الاعاقة  في هذا النوع حيث تساهم في إزالة القلق والتوتر النفسي والحد من العدوان، ومما لاشك فيه ذلك يؤدي إلى التغلب على روتين الحياة ويقطع الملل بالاندماج في المشاهدة.

الرياضة التي تناسب كل اعاقة:
الإعاقة الحركية:
تناسبه معظم الرياضات ولكن الأكثر مشاركة وممارسة كرة السلة كرة الطائرة كرة الطاولة بالكراسي المتحركة، رمي الكولة.
الإعاقة البصرية:
كرة الهدف (الجرس). وهي لعبة خاصة الإعاقة البصرية، اما باقي الرياضات تكون برفقة مساعد بالاعتماد على الجانب السمعي.
الإعاقة السمعية:
يستطيعوا ممارسة اغلب الرياضات ويميلوا الى كرة القدم وكرة السلةالجري، يعتمدون على الجانب البصري باستخدام اشارات مثلا العلم الاحمر لتوقفالعلم الاخضر للبداية العلم الاصفر وجود خطأ وهكذا
الإعاقة الذهنية:
الألعاب الصغيرة اكثر الرياضات الممارسة لديهم ومحببة كونها يدخل بها طابع  المرح والسرور ويستطيعوا ممارسة العاب مثل كرة السلة والرياضات التي لايوجد بها قيود كثيرة
اضطراب طيف التوحد:
يميلوا إلى  الرياضات الفردية كونهم لا يحبون ان يتحملوا المسؤولية ورياضات المنازلات مثل التايكوندو ورياضة السباحة ورياضة ركوب الخيل

دور الاسرة بتنمية جانب الرياضة عند ابنائها:
تمارس الأسرة دوراً هاماً في تطوير عادات الأبناء لممارسة الرياضة الجسمية، تماماً كحال أي عادة اجتماعية أو سلوكية أخرى تُربّيها في شخصياتهم.

مبادئ عامة تراعيها الأسرة في تطوير العادات الرياضية لدى الأبناء

من أهم هذه المبادئ ما يلي :
1- أن تكون نموذجاً حياً للأبناء في عاداتها وحركتها النشطة اليومية العادية داخل أو خارج المنزل والرياضة الجسمية. إن الأسرة التي تدعو أبنائها لممارسة الرياضة الجسمية وهي في الوقت نفسه لا تمارسها، يصعب على هؤلاء الأبناء فَهْم ما تحثهم عليه الأسرة.. كما يوقعها بنظرهم في تناقضات سلوكية وخلقية خطيرة، وهذا يجعلهم غير مقتنعين بالقيام بالمطلوب.
2- دعم وتعزيز الأبناء نفسياً ومادياً في كل ما يتعلق بممارستهم الرياضية الجسمية، مع توفير كل ما يحتاجونه لذلك كلما استطاعت إلى ذلك سبيلاً.
3-التحلي بالصبر في الحصول على إقبال الأبناء في تدريباتهم الرياضية والاندماج والاستمرار في أدائها. إن التأني وأخذ الوقت والتدريج خطوة خطوة أو سلوكاً بعد الآخر للوصول إلى ممارسة الرياضة المطلوبة،، هي الأنجح في هذا الإطار.. دون الغضب أو التعصيب أو التعنيف التي تؤدي في العادة إلى نتائج وميول سلبية تثنيهم آجلاً أو عاجلاً عن الرياضة الجسمية.
4- مشاركة أعضاء الأسرة الأبناء في التدريبات الرياضية تماماً كأي روتين أسري آخر كلما استطاعت الأسرة ذلك.
5- حث الأبناء على شرب كوب أو اثنين من الماء قبل ممارسة الرياضية، وتوفير الماء لهم خلال ذلك لمنع حدوث جفاف جسمي نتيجة التعرّق والجهد خلال التدريبات الرياضية.
6- تبني رياضات وأنشطة جسمية ممتعة ومُفضلة من الأبناء وأعضاء الأسرة عموماً، لتشجيعهم على الاستمرار فيها والإقبال ذاتياً عليها.. بدون متابعة أو بقليل جداً منها.
تشجيع ( الأبناء من ذوي الاعاقة واخوتهم) على ممارسة الرياضة الجسمية

يمكن للأسرة تشجيع الأبناء على ممارسة الرياضة الجسمية، بمراعاة ما يلي:
1. محاولة تدريب ابنائها من ذوي الاعاقة على الرياضة الجماعية الاسرية وتنمية حب الرياضة ومن ثم العمل على اكتشاف الابداع تحديد نوع الرياضة والعمل على تنميتها
2. الحديث إيجابياً على مسمع ابنهم من ذوي الاعاقة  عن الرياضة ودورها في الصحة النفسية والبدنية عموماً.
2- مناقشة المواقف الرياضية أو الألعاب الرياضية التي تشاهدها الأسرة مع الأبناء، والتعليق عليها مع التشجيع غير المباشر للتعبير عن أنفسهم بخصوص مشاعرهم ورغباتهم نحوها.
3- استطلاع آراء الأبناء عن أنواع الرياضة الجسمية التي يفضلون ممارستها اذا كانوا ناطقين واذا لا يتم الاكتشاف.
4- تشجيع الأبناء على النشاط والحركة والمشاركة في الألعاب الرياضية التي تقام خارج المنزل في المدرسة او اماكن تدريبهم أو المناسبات العامة والخاصة الأخرى.
6- مديح الأبناء على إنجازاتهم واهتمامهم الرياضية وبناء الثقة بأنفسهم على ذلك، وتطوير إحساسهم بثقة الأسرة بهم وتقديرها لهم.
7- تدريب الأبناء على بعض المهارات الرياضية ودعمهم بالمرونة والنشاط الحركي. إن الحركات الإيقاعية المصاحبة بالموسيقى، والركض وضرب الكرة ورميها، والقفز على الحبال وتصويب الكرة باليد أو القدم على هدف محدد،، هي أمثلة رياضية هنا.
8- تشجيع الأبناء على المشاركة النشطة في الأعمال والمسؤوليات الأسرية التي تتطلب أداءً حركياً في الغالب، مع التعزيز والمكافأة كلما ناسب ذلك.
9- توفير بيئة منزلية أسرية مشجعة على النشاط والحركة في شكلها وتنظيمها ومناخها النفسي.
علاقة الامن والسلامة بالرياضة:
من خلال تدريب الاشخاص ذوي الاعاقة على الرياضة نستطيع تأمين الامن والسلامة لذوي الاعاقة لان ذوي الاعاقة لا يقدرون خطورة المواقف التي تكون من حولهم لذلك تدريبهم على رياضة السباحة نكون حميناهم من الغرق ورياضة البوكس او الكارتية نستطيع تعليمهم الدفاع عن النفس

شروط نجاح ذوي الاعاقة في اكتساب الرياضات المختلفة:
• ضرورية وجود النمذجة
• قابلية الشخص ذوي الاعاقة لممارسة الرياضة
•   لا بد من اختيار الرياضة المناسبة للشخص من ذوي الاعاقة
•   عمل فريق متكامل ( مدرب رياضي – مستشار اسري – مستشار نفسي – مستشار تربية خاصة)
• المتابعة بين المدرب والفريق المتكامل والاسرة للتعرف على الوضع الصحي والنفسي والحركي للمتدرب من ذوي الاعاقة  ، ولمعرفة اين وصل التدريب ولمتابعته بالمنزل

رياضة ذوي الاعاقة والاعلام
وهنا يراودني سؤال هل يوجد اعلامي متخصص برياضة ذوي الاعاقة؟
هل الاعلام اعط حق لرياضة ذي الاعاقة ؟ وهل سلط لضوء على الرياضين المبدعون؟
للاجابة من خلال خبرتي لا يوجد اعلام متخصص لرياضة ذي الاعاقة فالاعلام المتخصص يهتم بقضية الرياضة ويستطيع ان يعبر باسلوب علمي ويراعي اتكيت التعامل مع ذوي الاعاقة ، مشكلة اعلامنا انه اعلام مناسباتي واحيانا اعلام مصالح

وهنا احب ان ااكد علي دور الاعلام  حيث ان أولى خطوات تحقيق الدمج الحقيقي بكافة مستوياته هي الإعلام المتخصص الذي يشترك فيه الإعلاميون مع المتخصصين في التربية الخاصة لتفعيل قبول المجتمع لذوي الإعاقة ثم تسليط الضوء على نجاحاتهم في منظومة الأنشطة التي تشمل كافة المجالات، وقد تكون البداية العملية من المرافق الرياضية التي يستطيع ذوو الإعاقة المجيء إليها يوميًا من بيوتهم لممارسة رياضتهم بما يتناسب مع إعاقاتهم المختلفة تحت إشراف فريق تأهيل متخصص كنوع من الارتباط المستمر ويعد هذا تمهيدًا للمشاركة بآليات عملية مع قضايا التنمية في الواقع من حولهم، ويجب ان يعلم الجميع بان الاشخاص ذوي الإعاقة يحبون أن يشهد المجتمع تميزهم وإنتاجهم ويكرهون أن يشاهدوا نظرات الشفقة عليهم‪.
اهم التوصيات التي نخرج بها من المحاضرة:
ضروريه جعل الرياضه عاده سعيده ونهج حياه
الاسرة ودورهم الفعال بالكشف المبكر
الاهتمام بالموهبه الرياضيه وتوفير البئه المناسبه
دور الاعلام بتسليط الضوء علي قضايا ذوي الاعاقه بما فيها الرياضه
تعميم البرامج الرياضيه ضمن البرامج التي تفرض لتعليم ذوي الاعاقه
ممارسه الرياضه الجماعيه مع افراد الاسرة

الدكتورة هلا السعيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى