مسبار الأمل: صبغة سياسية تطغى على “الإنجاز العربي” في وصول البعثة إلى المريخ
تصدر “مسبار الأمل” ومهمة الإمارات التاريخية إلى كوكب المريخ اهتمامات رواد مواقع التواصل الاجتماعي في دول عربية، إذ نجح المسبار الاستكشافي في دخول مدار الكوكب الأحمر الأمس الثلاثاء.
صدر الصورة، BBC/ Ismail Moneer
تعتقد الإمارات أن مسبار أمل سيغير مجال استكشاف الفضاء
واحتفى مغردون عرب بـ”الإنجاز التاريخي” لمسبار الأمل الإماراتي، الذي انطلق من الأرض قبل سبعة أشهر ووصل إلى مدار المريخ.
وتصدرت وسوم #العرب_إلى_المريخ و #مسبار_الأمل و #ArabsToMars مواقع التواصل الاجتماعي في دول عديدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ عبر مغردون عن سعادتهم بإنجاز “يدعو لفخر كل العرب”.
صبغة سياسية “تطغى على الإنجاز العلمي”
وعلى الرغم من الحماس الكبير والأجواء الإيجابية المحيطة ببعثة المسبار، إلا أن الحوار اتخذ منحى آخر عندما أضفى مغردون طابعا سياسيا “يصعب تجاهله” على المهمة الإماراتية.
إذ عبروا عن رفضهم الاحتفاء بمسبار الأمل الإماراتي في ظل “سياسات البلاد المجحفة وانتهاكات حقوق الإنسان”.
وغردت لينا الهذلول، شقيقة الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول، قائلة إن الإماراتيين “سيخطفون أهل المريخ كما خطفوا شقيقتها لجين عام 2018”.
وفي سياق مشابه، أشار مغردون إلى انخراط الإمارات بحروب في المنطقة وفي اليمن بشكل خاص، منددين بما وصفوه بـ”دور الإمارات في استمرار مأساة اليمن”.
وانتقد آخرون “اعتماد الإمارات الكلي على الخبرات الأجنبية”، مشيرين إلى أن الإمارات كان “من الصعب عليها الوصول للمريخ من غيرهم”.
وانطلق المسبار من جزيرة تانيغاشيما اليابانية النائية في يوليو/تموز 2020، كما حمله إلى الفضاء صاروخ ياباني.
وفي محاولة لتوضيح كون المسبار “إماراتيا وليس أجنبيا أو يابانيا”، غرد حساب “اليابان بالعربي” صورا تظهر الفرق بين “المسبار الإماراتي” و”الصاروخ الياباني الذي يحمله إلى الفضاء فقط”.
كما قدمت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” تهنئة لمسبار الأمل الاستكشافي من خلال قصيدة للمتنبي تقول: “إذا غامرت في شرفٍ مرُومِ فلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ”.
وشارك في الوسوم المتداولة العديد من المشاهير والفنانين.
وأصبحت الإمارات خامس دولة ترتاد الفضاء لهذه المهمة بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وأوروبا والهند.
وبنجاح مسبار الأمل يستطيع العلماء البدء في مهمة علمية تهدف إلى دراسة مناخ المريخ.
ويحمل المسبار ثلاث أدوات ستراقب، من بين أهداف أخرى، كيف تتسرب الذرات المحايدة من الهيدروجين والأكسجين، التي تكون بقايا المياه الوفيرة من المريخ، إلى الفضاء.
