أخبار عاجلة

بالفيديو الفالنتاين يتحدى كورونا حب | جريدة الأنباء

[ad_1]

  • المتحدثون لـ «الأنباء»: «الفالنتاين» ظاهرة دخيلة على مجتمعاتنا لتقليد الغرب والحب الحقيقي مستمر بين الأهل والأصدقاء والناس جميعاً وأساسه المودة والرحمة والاحترام

ندى أبو نصر

فلت «الفالنتاين» في العام الماضي من قبضة جائحة «كوفيد – 19»، وجاءت الاحتفالات بيوم الحب حول العالم بشكل شبه تقليدي، ولكن هذا العام يزورنا يوم الحب وسط تغلغل «كورونا»، فما زالت آثار هذه الجائحة مخيمة على العالم، والكثير من الدول والمجتمعات تتبع إجراءات احترازية مشددة وتفرض التباعد الاجتماعي وتحذر من التجمعات في الأماكن العامة، إضافة إلى صعوبة السفر والتنقل.

ومن المؤكد أن قواعد الحب تغيرت في زمن كورونا، وأصبح «الحب عن بعد» عنوان أغلب العلاقات العاطفية، وأصبح اللقاء الحقيقي لأبطالها شبه مستحيل، وتحول «الواتساب» ومواقع التواصل الاجتماعي كراعٍ لها.

وربما أصبح البعض يردد «ما يؤلمني في الموت هو ألا أموت حبا»، كما عبر ماركيز قبل عقود عن الحب في روايته «الحب في زمن الكوليرا»، وها نحن نعيش ألم الحب مجددا في زمن الكورونا، ربما أهم ما في الحب هو ذلك الخوف مما قد يحصل من فقد مؤلم لمن نحب، والأسباب كامنة وراء الخوف من انتقال العدوى بفيروس يجوب الأرض بحثاً عن ضحايا جدد.

ومع هذه الظروف سيطر واقع التباعد وفرضت جدران العزل وحجراته الصحية لكل من يعيش على الكرة الأرضية، وظهرت أزمات، وإحداها ذات طابع رومانسي، فقد عانى كثير من المحبين من صعوبة اللقاء.. فكيف أثر الفيروس على العلاقات العاطفية في زمن الكورونا؟ وماذا عن الحب معه؟ وهل نستطيع خطف بعض اللحظات لنعيش حبا حقيقيا بأشكاله مع أعز الناس على قلوبنا.

«الأنباء» قامت بجولة على بعض المجمعات والأسواق لمعرفة آراء المواطنين والبائعين، كيف يتم الاحتفال هذا العام بعيد الحب وكيفية التحضير له وسط اجواء الخوف والقلق من «كورونا»، فإلى التفاصيل:

في البداية قال قاسم عبدالله انه مخالف للاحتفال بهذا العيد، قائلا: نحن كمسلمين لا نحتفل بهذا العيد ونحتفل بعيد الاضحى وعيد الفطر والعيد الوطني، مع التأكيد على أنه يوجد حب دائم ومستمر وطوال الأيام بين الازواج وأفراد الأسرة وكذلك الاصدقاء، ولا داعي لجعل يوم خاص للحب وتقليد الغرب بعاداتهم الغريبة عن مجتمعاتنا.

تقليد للغرب

بدوره، قال جاسم محمد زكريا: إن عيد الحب عملية مستهلكة، ونحن أيضا شعوب مستهلكة نحب تقليد الغرب في كل شيء، وهي عملية تجارية، فالحب ليس له يوم معين، والحب الصادق موجود في كل يوم سواء بين الأزواج أو الأصدقاء والعائلة ولا أؤيد ان يكون هناك يوم خاص للحب بغضّ النظر سواء قبل «كورونا» أو بعد، فالمحبة والمودة بين الأزواج والأهل والأصدقاء يجب أن تكون مستمرة وألا ترتبط بيوم محدد.

إقبال ضعيف

من جانبه، قال البائع عاطف محمد: إن الاقبال ضعيف هذا العام، وبالأخص بعد قرار الإغلاق من الساعة الثامنة، واصبحت أكثر عمليات الشراء عن طريق الـ«اون لاين» للهدايا والعطورات وغيرها.

وأضاف عاطف: قبل «كورونا» كان عيد الحب موسما مميزا ننتظره ونعتمد عليه أما الآن فأصبح الوضع صعبا جدا، والاغلبية لديهم دوامات ومن بعد الدوامات لا يوجد وقت كاف للتسوق، فأصبح الناس يجدون ان الشراء «اون لاين» أسهل عليهم واكثر امانا وتوفيرا للوقت.

من جانبها، قالت غصون سهيب: ان عيد الحب عيد جميل، ولكن بسبب «كورونا» والالتزام بالإجراءات الاحترازية فإننا نمضي أغلب أوقاتنا في المنزل وبالأخص بعد إغلاق المطاعم في الساعة الثامنة حتى فكرة العشاء في الخارج اصبحت صعبة واصبحنا نتجمع في المنزل مع الأهل والأصدقاء، والشراء أصبح عن طريق «الاون لاين» أكثر ولكن لايمنع ان نقصد بعض المحلات في الفترة الصباحية للتسوق وشراء ما نحبه للاشخاص الغاليين على قلوبنا وبالأخص الأهل الذين نعتبر محبتهم تفوق اي محبة، حيث تكون الخيارات أمامنا ولا تختلف الصور عن الواقع وبالتالي ضمان انتقاء الأفضل.

كذلك قالت أم مريم: ان عيد «الفالنتاين» زاد في «كورونا» بسبب الضغوطات والحالة النفسية السيئة التي يمر بها الناس وأصبحوا بحاجة إلى أي شيء يفرحهم ويدخل البهجة غلى قلوبهم، والناس يعيشون ويحتفلون بشكل طبيعي لا يفرق شيء عندهم الا غلاء الأسعار، وبالنسبة لإغلاق المطاعم على الساعة الثامنة لم يقيدنا كثيرا فنستطيع ان نطلب ما نريد من مأكولات الى المنازل والناس اعتادت وتأقلمت مع الوضع العام واصبحت تحاول ان تعيش بشكل طبيعي مع توخي الحذر والالتزام بالإجراءات الوقائية ضمانا لسلامتهم وسلامة المحيطين بهم.

من جانبه، قال محمد فاروق: إن عيد الحب عيد جميل، وهو يجدد الحب والذكرى ولكن جائحة «كورونا» قيدت الناس واصبح الاحتفال ضمن حدود الاسرة وفي المنزل وبالنسبة لشراء الهدايا نستطيع الخروج ضمن الوقت المتاح لافتتاح المحلات وعادة أقوم انا وزوجتي بزيارة السوق ونختار الهدايا مع بعضنا.

وأضاف فاروق: ارى ان عيد الحب تجديد للعلاقات وكسر للروتين وهو كيوم ضروري للتعبير عن مشاعرنا بالأخص في تلك الظروف الصعبة التي نمر بها وما يرافقها من ضغوطات نفسية وبالتالي فإن مثل هذه المناسبات تشكل متنفسا للخروج من الضغوط وتجديد المحبة والألفة بين أفراد الأسرة عموما وكذلك الأصدقاء.

أما خالد البلوشي فقال: عيد الحب ليس مقيدا أو محدودا بين شخصين فقط، فهناك أشكال متعددة وكثيرة نعيشها يوميا منها حب الوطن وحب الاسرة وحب الوالدة ويستطيع الانسان ان يحتفل به مع من يحب وليس فيه أي عيب، واغلب الناس تحتفل مع من تحب بغض النظر سواء كان بين شخصين أو محبة الأهل والناس بشكل عام.

ولكن كورونا قيدت الناس قليلا بالنسبة للخروج الى المطاعم والشراء من المحلات بعد الاغلاق في ساعة محددة، ولهذا اقتصرت الاحتفالات في المنزل والشراء «اون لاين» اكثر وذلك وفقا للقيود والاجراءات الموجودة والتي يجب ان نتقيد بها لنحافظ على سلامتنا والتي تعتبر الأهم حتى تنتهي هذه الأزمة، ولأننا نحب بعضنا علينا الالتزام بالتباعد حتى نحمي من نحب. من جهتها، قالت ام خالد: إن الحب الآن اختلف كثيرا عن السابق، واصبحت المصالح هي التي تطغى على جميع العلاقات، فالحب هو المودة والرحمة، ولا يوجد يوم خاص للحب، والحب للجميع ولا يتقيد لا بيوم ولا بشخص، وهو بدعة ودخيل على مجتمعنا حيث تربينا على محبة الجميع وعدم وجود الكراهية أو الحقد وبكل مودة وإخلاص.

وأضافت أم خالد: إن أزمة «كورونا» اثرت على كل شيء حولنا اقتصاديا وماديا وانسانيا، وان شاء الله تعالى ستزول هذه الغمة وندعو جل وعلا أن يحفظ الكويت وأهلها من كل شر ومكروه وأن يحب الناس بعضهم في جميع الظروف والأحوال وعلى مدار أيام السنة وليس في يوم واحد فقط. كذلك قال أحمد البلالي: نحن كمسلمين لا نعترف بهذا العيد، ولكن الحب موجود كحب العائلة والزوجة والاخوة، والحب يوجد داخل الصدور وليس على الشفاه ولا يحتاج إلى يوم له، فالحب افعال وليس كلاما، وللأسف اصبح الحب هذا الوقت مبتذلا.

تخوف من التجمعات

من جانبه، قال البائع علي عودة: ان الاقبال ضعيف جدا، وليس هناك إقبال مثل السنوات السابقة، حيث كان الاقبال في السنوات السابقة ممتازا، ويبدأ الناس والزبائن قبل عيد الحب بعدة ايام يقصدون المحل لشراء الهدايا، ولكن للاسف اصبح الناس الآن لديهم تخوف كبير من التجمعات، واصبحوا يشترون «اونلاين» اكثر ضمانا لسلامتهم، كما ان اغلاق المحلات باكرا اثر كثيرا وقيد الناس بالنسبة للوقت الذين سينزلون فيه إلى الاسواق، ولهذا اقتصرت الاحتفالات على المنزل وعبر الشراء «اونلاين» ونسبة المبيعات لدينا خفت كثيرا بسبب ذلك، ونتأمل أن تنتهي هذه الجائحة على خير وأن تعود الحياة إلى طبيعتها بعد كل هذه الجهود المبذولة من الدولة والجهات المعنية.

تعبير عن المشاعر

من جانبها، قالت ام حسن لم يختلف علينا شيء وما زلنا نحتفل مثل السابق ونشتري الورود و«الكيك» سواء من المحلات او «الاونلاين» ولكن اغلاق المطاعم اثر على خروجنا للاحتفال في الخارج والعشاء اقتصر على المنزل. وأشارت أم حسن إلى أن عيد الحب عيد جميل فيه تغيير للنفسية وكسر للروتين وتعبير عن مشاعرنا لكل من نحب ازواجنا واهلنا واولادنا، ولا يوجد اجمل من الحب، ونحن في وقت يجب ان نبحث عن اي شيء جميل يجعلنا سعداء ونعبر عن مشاعرنا النبيلة والصادقة حتى لو بتفاصيل صغيرة تبث الفرح لدينا ولدى من نحب.

الشراء «أونلاين»

من جهتها، قالت بيراجي وهي بائعة في محل للورود: ان الاقبال ضعيف وخصوصا بعد اغلاق المحلات على الساعة السابعة والنصف، وبسبب التخوف من «كورونا» ولكن لدينا صفحة على الانستغرام والزبائن يستطيعون الشراء واختيار نوعية الورود والالوان التي يريدونها «اونلاين» مع خدمة التوصيل. كما ان الاقبال قبل جائحة فيروس «كورونا» كان مختلفا كليا، وكان الكثير من الزبائن يقصدون المحل لاختيار الورود المحببة في هذا اليوم لتقديمها لأحبائهم تعبيرا منهم عن الإخلاص والحب.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى