انقلاب ميانمار: السلطات العسكرية تكثف المداهمات الليلية
[ad_1]
يظهر المواطنون في ميانمار تحديا للسلطات التي تستمر في الاعتقالات الليلية في إطار مداهمات تقوم بها ليلا لمنازل المعارضين للانقلاب العسكري.
وتظهر مقاطع فيديو الناس وهو يقرعون أواني المطبخ لتحذير جيرانهم من اقتراب قوات الأمن.
وتخرج مظاهرات حاشدة منذ الأول من فبراير/ شباط الجاري احتجاجا على استيلاء الجيش على السلطة.
وأعلن الجيش السبت الماضي إصدار مذكرات اعتقال في حق سبعة من أبرز قيادات المعارضة في البلاد.
وتضمنت تلك المذكرات توجيه تهمة “تكدير السلم العام”، التي نادرا ما تستخدم، لهؤلاء المعارضين السبعة. وتشمل الاعتقالات المحتملة مين كو نياغ، القيادي الطلابي الذي شارك في انتفاضة 1988 ضد الحكم العسكري، والتي فشلت في إسقاط حكم العسكريين في ذلك العام. وظهر كو نياغ في فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي ندد خلاله بالمداهمات الأمنية الليلية التي تستهدف اعتقال المعارضين.
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الجمعة الماضي إن أكثر من 350 شخصا اعتقلوا منذ الانقلاب العسكري.
كما لا تزال الزعيمة المنتخبة للبلاد أونغ سان سو تشي رهن الإقامة الجبرية في منزلها.
وعطل الجيش السبت الماضي العمل بالقوانين التي تلزم السلطات بالحصول على إذن المحكمة لاحتجاز المواطنين لأكثر من 24 ساعة علاوة على القوانين التي تحظر تفتيش المنازل الخاصة.
وقال نيين تشان إي، الصحفي في خدمة بي بي سي البورمية، إن “شعب ميانمار يشعر بالخوف، والقلق، وانعدام اليقين حيال ما يمكن أن يحدث في المستقبل”.
وأضاف: “أصبح قضاء الليل دون نوم من الأمور الشائعة هنا في ميانمار. قوات الأمن تداهم المنازل في أنحاء كثيرة من البلاد في محاولة لاعتقال المعارضين للمجلس العسكري. الناس يحمون بعضهم البعض بالاستيقاظ طوال الليل”.
وفي يانغون، أكبر مدن ميانمار، أظهرت فيديوهات الناس يغنون ويحذرون جيرانهم كلما اقتربت سيارات الشرطة. كما أظهرت مقاطع فيديو أخرى نشرتها وكالة أنباء رويترز تظهر حشودا من الناس تسير إلى جوار سيارات الشرطة وتحيط بها أثناء السير.
وقال مصور الفيديو لرويترز إن الحشود أجبرت سيارات الشرطة، مرة على الأقل، على أن تعود أدراجها بعد أن كانت تقصد مستشفى غربي يانغون.
وأظهر فيديو آخر الناس يتجمعون في يانغون للمطالبة بإطلاق سراح معلم يقال إن السلطات اعتقلته. وكان هذا الحشد من الناس يقرعون الأواني المنزلية عندما كانون يظنون أن وحدات الأمن تشن مداهمات لاعتقال مواطنين.
وباستمرار خروج الناس إلى الشوارع لليوم الثامن على التوالي احتجاجا على استيلاء المجلس العسكري على السلطة، أصبح هتاف المتظاهرين “أوقفوا اعتقال الناس ليلا”.
وانتشرت لافتات على وسائل التواصل الاجتماعي في ميانمار تحمل عبارة “ليلنا لم يعد آمنا”.
وقال فيل روبرتسون، مدير القسم الآسيوي في هيومان رايتس ووتش، لبي بي سي: “الكثير من المداهمات الليلية تحدث في ميانمار حيث يؤخذ الناس من منازلهم في منتصف الليل”.
وأضاف: “لدينا الآن أحياء سكنية تحاول تنظيم نفسها، وهم يستخدمون قرع أواني المطبخ إذا شعروا أن قوات الشرطة أو الجيش تقترب من المنطقة. لقد أصبحنا في موقف يُقمع فيه كل من يقول الجيش إنه من قيادات هؤلاء المتظاهرين”.
كما أعربت مؤسسة دعم السجناء السياسيين عن قلقها إزاء الاعتقالات الليلية.
وقالت المؤسسة إن “أقارب المعتقلين لا يحصلون على أية معلومات عن الاتهامات الموجهة إلى ذويهم، أو أماكن احتجازهم، أو الأوضاع التي يعيشون فيها. هذه ليست حالات فردية. وتستمر المداهمات الليلية في استهداف الأصوات المعارضة”.
[ad_2]
Source link