إلغاء تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية: إنقاذ للسعودية أم قرار أمريكي بحاجة لإعادة نظر؟
[ad_1]
تباينت وجهات النظر في صحف عربية حول قرار الولايات المتحدة الأمريكية رفع جماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن من قائمة الجماعات الإرهابية الأجنبية.
ورأى كتاب أن تلك الخطوة تظهر “تناقضاً” في الموقف الأمريكي تجاه الأزمة اليمنية، كما دعا البعض إلى مراجعة القرار لأنه “سيشجع على الإرهاب في العالم”.
وأظهر بعض الكتاب ابتهاجاً واضحاً بالخطوة الأمريكية، التي اعتبروها “انتصاراً” للحوثيين و”تراجعا” من جانب الإدارة الأمريكية.
“تراجع أمريكي وانتصار يمني”
تحت عنوان “التراجع الأمريكي والانتصار اليمني”، يرى عبدالجبار الغراب في مقاله بصحيفة الثورة اليمنية أن الخطوة الأمريكية “نجاح مضاف وانتصار سياسي كبير لأنصار الله”.
ويضيف في وصف القرار الأمريكي: “فشل ذريع وخطط مكشوفة وأساليب منحطة وأحلام مندثرة، وتراجعات عن قرارات أحادية لا تسمن ولا تغني من جوع. تخبطات في السياسة المتوالية للولايات المتحدة، وانكشاف لتهاوي عظمتها العالمية، وترهل متوال لضعف سياسي كبير، وارتباك في صناعة القرارات”.
من جانبه، يقول علي محمد الأشموري في نفس الصحيفة: “أرادت إدارة بايدن إنقاذ السعودية من الورطة التي أغرقت اقتصادها وشوهت سمعة أحدث وأفتك المقاتلات والأسلحة المحرمة دوليا ذات الصناعة الأمريكية”.
ويضيف: “هذه خطوة جيدة فاليمنيون مع السلام المشرف”، لكنه يحذر من “خلط الأوراق واستمرار الحصار والعدوان على اليمن”.
“تناقض الموقف الأمريكي”
يستغرب حمود أبوطالب في عكاظ السعودية التصعيد الأخير بهجوم الحوثيين على مطار أبها بعد قرار الإدارة الأمريكية، ويرى أنه “تصعيد فوري يمثل رسالة رمزية… من اللاعب الأساسي الإيراني إلى الراعي الأمريكي الجديد وشريكه السعودي، لخلط الأوراق في بداية مرحلة جديدة، والضغط من أجل المناورة بخصوص الملف النووي الإيراني وغيره من الملفات في العلاقات الإيرانية الأمريكية، والحضور الإيراني في بؤر الأزمات في منطقتنا”.
وينتقد الكاتب “تناقض الموقف الأمريكي في الأزمة اليمنية”، ويرى أن “التعامل الأممي والأمريكي الرخو سيؤدي إلى تأزيم الأمور أكثر”.
ويضيف: “أمريكا وشركاؤها في الغرب سوف يحرقون ما تبقى من اليمن بحساباتهم الخاصة التي أدت إلى ما يقترب من الاحتضان والدعم للمليشيا الحوثية.”
أيضا يرى محمد آل الشيخ في الجزيرة السعودية أن “الإيرانيين شعروا بشيء من التراخي في تعاملات الولايات المتحدة معهم، وفسروها بأنها نوع من أنواع (الضعف) فأقدموا على (التصعيد) لحمل أمريكا ومعها الدول الأوروبية لتفعيل الاتفاقية النووية”.
يرى نصر هرهرة في الأيام اليمنية أن التطورات الأخيرة تجعل “إيران وأنصار الله يشعرون أنهم المنتصرون في هذه الحرب ولهم الحق بفرض شروطهم”.
صحيفة الوفد المصرية استطلعت آراء عدد من خبراء السياسة حول القرار الأمريكي، حيث اعتبروه “قراراً خاطئا ولا بد من مراجعته جيدا”.
وأضافوا: “لن يسهم في استقرار الأزمة اليمنية كما أنه ينذر بمزيد من الدم والطوفان وسيشجع على الإرهاب في العالم، وربما تكون أمريكا أول من سيجني ثمار هذا”.
[ad_2]
Source link