محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ: الديمقراطيون يطالبون بإدانة الرئيس السابق خشية تكرار العنف
[ad_1]
أنهى الديمقراطيون مرافعاتهم ضمن إجراءات مساءلة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بتهمة التحريض على أعمال الشغب في الكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني الماضي، وحذروا من أنه “يمكنه تكرار ما حدث” في حال عدم إدانته.
واستخدم ممثلو الادعاء كلمات تحدث بها مثيرو الشغب لربط ترامب بأعمال العنف، وحذروا من أن أعمال الشغب تسببت في أضرار طويلة الأمد.
وقدم الديمقراطيون شهادات من الشرطة والموظفين ومسؤولي المخابرات ووسائل الإعلام الأجنبية خلال إجراءات المساءلة في مجلس الشيوخ.
ومن المنتظر أن يقدم فريق الدفاع عن الرئيس السابق مرافعاته يوم الجمعة.
وأقر مجلس النواب، الذي يتزعمه الديمقراطيون، اتهام ترامب الشهر الماضي بالتحريض على أعمال الشغب. وعرض مشرعون من مجلس النواب قضيتهم أمام أعضاء مجلس الشيوخ الأسبوع الجاري.
واعترض محامو ترامب على الاتهامات الموجهة إليه، وقالوا إنه كان يستخدم حقه في حرية التعبير عندما تحدث عن عمليات تزوير في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتتطلب إدانة ترامب موافقة أغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ، وهو مقسم حاليا بالتساوي بين الديمقراطيين والجمهوريين، ومن المرجح ألا تتم إدانة ترامب لأن غالبية أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين لا يؤيدون ذلك حتى الآن.
وعلى الرغم من ذلك إذا أُدين، يمكن منعه من تولي أي منصب فيدرالي مرة أخرى.
وتزامنت أعمال الشغب العنيفة في مبنى الكونغرس الأمريكي، التي أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، مع عملية التصديق على فوز جو بايدن في الانتخابات.
ماذا قال الديمقراطيون؟
عُرضت يوم الأربعاء لقطات جديدة لأعمال العنف المتهم ترامب بالتحريض عليها، وسعى الديمقراطيون إلى التحدث تفصيلا عن كيف حرض ترامب على اقتحام مبنى الكونغرس خلال أحداث السادس من يناير/كانون الثاني.
وخلصوا في النهاية إلى الدفع بحدوث ضرر، قائلين إن ترامب تسبب فيه للممتلكات والمواطنين والديمقراطية.
وقال تيد ليو، عضو الكونغرس، أمام المحكمة، بعد أن تحدث عن أن ترامب لم يبد أي ندم على أفعاله، إن “المساءلة والإدانة والتنحية (من المنصب) لا تتعلق بالماضي فحسب، بل تتعلق بالمستقبل”.
وأكد أنها “لضمان عدم إقدام أي مسؤول أو رئيس في المستقبل على عمل نفس الشيء تحديدا”.
وقال جو نيغوز، المدعي العام في مجلس النواب، إن ترامب “ليس مجرد رجل” تحدث بخطاب مثير للجدل، بل كان رئيسا يخاطب الأنصار الذين “كانوا على استعداد للعنف وهو مَن أشعل الشرارة الأولى”.
وعرض الديمقراطيون مقاطع فيديو لمثيري الشغب أنفسهم قالوا إنهم جاءوا إلى واشنطن العاصمة لأنهم اعتقدوا أن هذا ما أراده الرئيس ترامب آنذاك.
واستعان النائب ديفيد سيسيلين بمقاطع فيديو ووثائق من المحكمة لتوضيح الضرر الذي لحق بـ”الكونغرس والعملية الديمقراطية”.
وأضاف أن بعض مثيري الشغب اعترفوا بأنهم خططوا لقتل نائب الرئيس، مايك بنس، ورئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، بينما تحدث آخرون عن “إغلاق” القبو على النواب، حيث اختبأوا، ثم “إطلاق الغاز”.
وقال سيسيلين: “لم يكن يتخيل أي منا على الإطلاق أننا نواجه خطرا قاتلا من حشد غاضب بسبب رئيس للولايات المتحدة”.
كما أدلى موظفون كانوا في مبنى الكونغرس أثناء أعمال الشغب بشهاداتهم، من بينها شهادة لإحدى الموظفات استقالت من وظيفتها بعد ذلك. وقالت موظفة أخرى: “لقد دمر التمرد كل إحساس لي بالأمان في العمل”.
كما تحدث الديمقراطيون عن سلوك ترامب وأنه تسبب في حدوث “أضرار طويلة الأمد” للأمن الداخلي ومكانة البلاد الدولية.
وقالت ديانا ديغيت، عضوة فريق الإدعاء ضد ترامب، إن تهديدات الجماعات المتطرفة المحلية “كانت ولا تزال الأسوأ بسبب رفض الرئيس ترامب تحمل المسؤولية، ورفضه التنديد بشدة بما وصفه مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنهم بعض العناصر الأكثر خطورة في بلدنا”.
وعلى المستوى الدولي، قال خواكين كاسترو، عضو الكونغرس، إن الحلفاء الأمريكيين صُدموا باقتحام الكونغرس، بينما سخر الخصوم من الولايات المتحدة.
واختتم جيمي راسكين، مدير فريق الإدعاء ضد ترامب، بتوجيه أسئلة لفريق دفاع دونالد ترامب، نظرا لرفض ترامب نفسه الإدلاء بشهادته:
- لماذا لم يطلب الرئيس ترامب من أنصاره وقف اقتحام مبنى الكونغرس بمجرد علمه به؟
- لماذا لم يفعل الرئيس ترامب شيئا لوقف الاقتحام لمدة ساعتين على الأقل؟
- لماذا لم يفعل شيئا لإرسال مساعدة لمسؤولي تطبيق القانون المحاصرين لمدة ساعتين على الأقل بعد بدء الاقتحام؟
- لماذا لم يفعل الرئيس ترامب شيئا في أي وقت في ذلك اليوم، السادس من يناير/كانون الثاني، لإدانة التمرد العنيف والمتمردين؟
- إذا حرض رئيس على تمرد عنيف ضد حكومتنا، فهل يعد ذلك جريمة كبرى ؟
ماذا بعد ذلك؟
سيكون أمام فريق الدفاع عن ترامب نحو 16 ساعة خلال اليومين المقبلين لتحديد دفاعهم.
وكان ديفيد شوين، عضو فريق الدفاع عن ترامب، قد اتهم الديمقراطيين، في وقت سابق يوم الخميس، بصنع “أفلام” وتقديم القضية على أنها “حزمة ترفيهية” مع شريط فيديو وتسجيل صوتي عرضوه على مجلس الشيوخ.
وبعد أن ينهي فريق ترامب قضيته، سيكون أمام مجلس الشيوخ فرصة لطرح أسئلة مكتوبة.
وإذا لم يتم استدعاء شهود، فقد يتم التصويت على الإدانة في وقت مبكر نهاية هذا الأسبوع.
[ad_2]
Source link