لجين الهذلول “ممنوعة من الإدلاء بأي تصريحات إعلامية مدة ثلاث سنوات”
[ad_1]
- نسرين حاطوم
- مراسلة بي بي سي نيوز عربي لشؤون الخليج
أثارت تغريدة نشرتها لينا الهذلول، شقيقة الناشطة لجين الهذلول، كثيرا من التساؤلات عن شروط الإفراج عن الناشطة، إذ قالت على حسابها على تويتر إن لجين في المنزل لكنها ليست حرة.
وبحسب الإحاطة الإعلامية التي تحدثت خلالها الشقيقتان، عليا ولينا الهذلول، اللتان تعيشان خارج المملكة العربية السعودية، فإن لجين ممنوعة من السفر مدة خمس سنوات بدءاً من العاشر من شباط/فبراير من العام الجاري (موعد إطلاق سراحها)، وهي لن تتمكن أيضاً من الإدلاء بأي تصريحات إعلامية مدة ثلاث سنوات وهي فترة المراقبة الخاضعة لها وأحد شروط إطلاق سراحها، والتي تستطيع في خلالها السلطات السعودية أن تعيدها إلى السجن إذا ما اعتبرت هذه السلطات أن أي عمل قامت به هو انتهاك لفترة المراقبة.
وفي هذا الصدد أوضحت لينا الهذلول، شقيقة الناشطة السعودية المفرج عنها لجين الهذلول، في الإحاطة الصحافية التي عُقدت عبر تقنية “زووم” أن شقيقتها لن تتمكن في المرحلة المقبلة من التغريد أو التعبير عن رأيها في أي من حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي لأن بعض التهم والمحاكمات كانت بناءً على تغريدات نشرتها لجين، وإلا فقد يتم سجنها مجدداً.
وفي مقابلة مع بي بي سي نيوز عربي، لفتت هبة زيادين، وهي متحدثة باسم منظمة هيومن رايتس ووتش، أن انتهاك فترة المراقبة بالنسبة للسلطات السعودية يمكن أن يكون مثلاً التواصل مع صحفيين أو دبلوماسيين في السعودية أو في الخارج، وإعطاء تصريحات علنية عن ظروف احتجازها وسوء المعاملة الذي تعرّضت له، بحسب زيادين، أو بسبب أي تصريح يتعلق بالوضع السياسي أو الحقوقي وهو ما يمكن أن يعرّضها للسجن مرة أخرى.
وبحسب العائلة فإن أول عمل ستقوم به لجين هو تحقيق العدالة فيما يخص التعذيب، الذي تقول إنها تعرضت له وفي قائمة الأسماء: المستشار السابق للديوان الملكي السعودي سعود القحطاني.
لماذا سعود القحطاني تحديداً؟
تقول عليا الهذلول، شقيقة الناشطة السعودية لجين الهذلول، إن شقيقتها استطاعت التعرّف على وجه القحطاني خلال إحدى جلسات التعذيب، لذا فإن العائلة متأكدة من هويته وأوضحت عليا قائلة: “هي تعرفه كونه شخصية عامة، كان موجوداً أثناء جلسة التعذيب، كان حاضراً فيها “. وأضافت: “هناك كثيرون غيره لكننا لا نملك أسماءهم، لذا لا يمكننا الحديث حالياً سوى عن سعود القحطاني “.
إطلاق سراح لجين حظي باهتمام كبير في الكواليس الدولية، حتى أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، استهل مؤتمره الصحفي بالقول إن إطلاق سراحها هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به، واصفاً إياها بالناشطة الحقوقية البارزة والمدافعة القوية عن حقوق المرأة.
لكن هذا الخبر الذي لقى صدىً دولياً لم يحظَ بمساحة من التغطية الإعلامية في الصحف المحلية السعودية، التي لم تتناول الخبر في صفحاتها الصادرة ليوم الخميس، أي اليوم الذي تلا الإفراج عن الناشطة السعودية.
وفي المقابل، أعربت عليا الهذلول عن اعتقادها بأن وصول الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى الحكم ساعد وأسهم كثيراً في إطلاق سراح شقيقتها وقالت “شكراً لك السيد الرئيس”.
وفيما تولي الإدارة الأمريكية الجديدة أهمية لافتة لملف حقوق الإنسان في السعودية، يرى مراقبون أن الإفراج عن لجين يندرج في سياق الاستجابة للمطالب الأميركية ذات الصلة، وهي تتزامن مع ثلة إصلاحات تشريعية أعلن عنها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قبل أيام، يطال جزءٌ منها المرأة وحقوقَها.
وحول هذا الموضوع قلّلت هبة زيادين، من منظمة هيومن رايتس ووتش، من انعكاس هذه الإصلاحات على صورة المملكة في ملف حقوق الإنسان وقالت لبي بي سي عربي : “لا أعتقد أن إطلاق سراح لجين يغيّر من موقف السعودية من حقوق الإنسان. في المملكة لا يوجد مجتمع مدني حالياً فكيف من المفترض أن نعلم ما إذا سيتم تنفيذ الإصلاحات المعلنة بشكل فعّال؟”.
وفي سياق متصل طالبت زيادين المجتمع الدولي بتوجيه نداءات للملكة العربية السعودية للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع نشطاء حقوق المرأة المحتجزين في السعودية، التي طالبتها أيضاً بضرورة تحقيق الأمور التالية:
•إلغاء الإدانات ضد لجين الهذلول وخاصة تلك التي تعتبر نشاطها الحقوقي إرهاباً
•رفع حظر السفر عنها
•إنهاء الحكم مع وقف التنفيذ
•إسقاط جميع التهم ضد جميع المحتجزين بسبب مناصرتهم حقوق الإنسان
تزامن إطلاق سراح لجين الهذلول أيضاً مع أخبار تداولها مدونون وحقوقيون سعوديون تحدثت عن إطلاق سراح الناشطة السعودية، نوف عبد العزيز الجريوي، المسجونة منذ سنتين ونصف، في ظل غياب معلومات عن مصير المحتجزات الأخريات أو موعد الإفراج عنهن.
[ad_2]
Source link