ذكرى تنحي مبارك: مصورة صحفية تروي قصة المظاهرات التي أدت لتنحي الرئيس المصري السابق
[ad_1]
قبل عشر سنوات، كان ميدان التحرير بوسط القاهرة هو النقطة المركزية للاحتجاج ضد الرئيس المصري آنذاك حسني مبارك وحكومته. كانت المصورة لورا الطنطاوي من بين الذين وثقوا التظاهرات، التي ازداد حجمها وبلغت ذروتها بصدامات بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين للحكومة وأسقطت مبارك من السلطة.
كانت المصورة لورا الطنطاوي في إيطاليا عندما بدأت الاحتجاجات في العاصمة المصرية، لكنها كانت مصممة على أن تكون هناك، على الرغم من معرفتها بالمخاطر التي ستواجهها.
“كنت خائفة من أن أكون هناك نظرا للتقارير التي كنت أقرأها – انقطاع التيار الكهربائي، انقطاع الإنترنت في جميع أنحاء البلاد، القناصة على أسطح المنازل يطلقون النار على المتظاهرين، ويستهدفون المصورين وممثلي وسائل الإعلام على وجه الخصوص”.
لكن في النهاية، شعرت لورا أنها لحظة تاريخية عليها أن تشهدها بنفسها.
“أثناء مشاهدة الأخبار، شعرت أنني أفتقد لحظة تاريخية”.
“كنت أقوم بالفعل بتوثيق مصر بصريا منذ عام 2005. ولم يكن هناك شك في أنني يجب أن أكون في ميدان التحرير، لتوثيق هذه اللحظة كجزء من رحلتي”.
بمجرد وصولها إلى الميدان، اعتمدت الطنطاوي على مواهبها للحفاظ على سلامتها، على الرغم من أن المخاطر كانت أكبر عندما تأتي وتذهب من الميدان، حيث كانت هناك مجموعات تسرق الكاميرات وتهاجم الصحفيين.
التقطت هذه الصورة في 2 فبراير/ شباط عام 2011، تقول الطنطاوي.
“لم يكن هذا يوم جيد في ميدان التحرير، فقد اشتهر باسم موقعة الجمل، عندما توجه أنصار مبارك ممتطين الخيول والجِمال إلى الميدان، وهاجموا المتظاهرين باستخدام السيوف والسياط”.
“كان يوما مؤلما وصادما. كنت في الأزقة خلف الميدان أصور الجرحى”.
لقد كانت واحدة من أسوأ حوادث الانتفاضة ضد مبارك، وخلفت ما يقرب من عشرة قتلى.
تقول الطنطاوي: “كنت دائما أخفي كاميرتي عندما كنت أغادر التحرير”.
“لفترة وجيزة خلال الـ 18 يوما، رافقني مصور فيديو ومخرج أفلام وثائقية، وفيما عدا ذلك كنت هناك بمفردي”.
“كانت الأجواء تتغير كل يوم، لكن يمكنني القول إن ميدان التحرير بدا وكأنه مدينة فاضلة – مثل مصر التي نتمنى أن تكون”.
“لقد كان مكانا لا يهم فيه العرق والدين والطبقة الاجتماعية. كان الجميع هناك لسبب واحد. وتجاوز الشعور بالاتحاد في هذا المكان أي اختلافات محتملة”.
التقطت الطنطاوي هذه الصورة في 11 فبراير/ شباط عام 2011، يوم تنحي الرئيس مبارك.
“لقد كانت واحدة من أكثر اللحظات المؤثرة بالنسبة لي كمصورة، وأحد أكثر اللحظات عاطفية في ميدان التحرير”.
“كنت أحاول أن أسجل انفعالات الجماهير، وثقل هذه اللحظة تاريخيا، كل ذلك بينما كنت أحاول الاحتفال بها كمصرية. أتذكر الأصوات والألوان والروائح. أضيئت السماء بالألعاب النارية وهز هدير الجماهير الأرض تحت قدمي”.
بالنسبة للكثيرين، بالطبع، يحمل الميدان ذكريات مؤلمة. في 22 من فبراير/ شباط عام 2012، كانت الطنطاوي من بين العديد من الصحفيين المتجمعين خارج أكاديمية الشرطة في القاهرة الجديدة، بانتظار الإعلان عما إذا كان سيتم توجيه الاتهام إلى الرئيس السابق مبارك ووزير داخليته آنذاك، حبيب العادلي، بإصدار أوامر بإطلاق النار وقتل المتظاهرين.
تقول الطنطاوي: “في ذلك اليوم التقيت صفية عبد العزيز محمد”.
كان ابنها من بين العديد من الذين قتلوا خلال الثورة، وكان هناك شعور بالتسليم والحزن في وجهها.
لقد بكت عندما أعلنت المحكمة حكمها ببراءة كل من مبارك والعادلي.
بعد أكثر من عام، التقطت الطنطاوي هذه الصورة في يونيو/ حزيران من عام 2013، مرة أخرى في مظاهرة في ميدان التحرير.
وقالت عن الحركة الإسلامية التي فاز مرشحها بأول انتخابات بعد مبارك: “في ذلك الوقت كان هناك شعور في وسائل الإعلام، بعدم السماح للنساء بالمشاركة في الاحتجاجات في ميدان التحرير، بسبب تأثير الإخوان المسلمين”.
“لم تكن هذه تجربتي أبدا في ميدان التحرير، حيث رأيت النساء يقاتلن جنبا إلى جنب (مع الرجال) على الخطوط الأمامية، بالإضافة إلى معالجة الجرحى في عيادات مؤقتة في الأزقة الخلفية. كانت هذه لحظة تمكين بالنسبة لي كامرأة وشاب مصرية”.
“أعتقد أن أحد موروثات الثورة هو البصمة التي تركتها على الشابات المصريات، للسيطرة على مصيرهن ومحاربة الآراء والممارسات التقليدية التي تضر بهن، مثل التحرش الجنسي والتشدد الديني”.
كانت أحداث عام 2011 لحظة مهمة في تاريخ مصر، لكنها أيضا لحظة فارقة بالنسبة للطنطاوي.
منذ ذلك الحين، واصلت الطنطاوي إعداد قصص عن الأرض والهوية، تشكلت من خلال تجاربها الخاصة والعيش بين منزلين، أحدهما في بريطانيا والآخر في مصر.
نشرت الطنطاوي مؤخرا طبعة بمناسبة الذكرى العاشرة لكتابها In the Shadow of the Pyramids (في ظلال الأهرام)، والذي يتضمن صورا تم التقاطها بين عامي 2005 و 2014.
وتقول: “في هذا الإصدار، تعتبر الصور ثانوية بالنسبة للتواريخ التي تم التقاطها خلالها”.
“هذا أمر غير معتاد في كتاب للتصوير الفوتوغرافي. كان من المهم بالنسبة لي الحفاظ على الأهمية التاريخية للصور، أثناء التأمل في الذاكرة المتغيرة للثورة”.
“الوقت والسياق غيرا قراءة الصور”.
[ad_2]
Source link