أخبار عاجلةأخبار عربيةأخبار متنوعةمقالات

كيف أواجه الخجل الاجتماعي … مقال بقلم الدكتورة هلا السعيد

إيسايكو: كيف أواجه الخجل الاجتماعي … مقال بقلم الدكتورة هلا السعيد

يقول الله سبحانه وتعالى: (يا أّيُّها النَّاسُ إنَّا خَلقناكُم من ذَكَرٍ وأُنثَى وجَعلنَاكُم شُعُوباً وقَبائلَ لِتَعارَفوا)، فمنذ أن خلق الله سبحانه وتعالى البشر أنعم عليهم بنعمة التعارف ،والتواصل مع الآخرين، فالإنسان لا يمكنه بطبعه أن يعيش بمعزل عن الآخرين، ولا أنيكون وحيداً في مضمار العمل، فمهارات التواصل الإجتماعي مع الآخرين تشكل محوراًساسياً في حياتنا.
ولكن كيف باستطاعتك تعزيز هذه المهارات؟ وكيف تستطيع أن تبني علاقات جيدة ومتميزة مع كل الاشخاص الذين يحيطون بك؟
ومن خلال موضوعنا اليوم سيتم الاجابة على جميع تساؤلاتنا التي تشغل تفكيرنا عن الخجل الاجتماعي.
مهارات التواصل أو المهارات الإجتماعية:
هي المهارات التي عن طريقها يستطيع الإنسان أن يتفاعل ويتواصل مع من حوله وعن طريق هذه المهارات تظهر العلاقات الإجتماعية والتعارف سواء بصورة لفظية أو غير لفظية، ويجب العلم أن الغرض الأول والأخير من الإتصال هو توصيل رسالة ما للأخرين بشكل واضح وخالي من الغموض.
التواصل مع الآخرين:
يتمتع بعض الأشخاص بقدرتهم على التواصل مع الآخرين والتحدث بلباقةٍ وامتلاك الشخصية القوية والمؤثرة فيهم، وتعد هذه ملكة يهبها الله سبحانه وتعالى للإنسان، ويخص بها شخصاً دون آخر، وفي المقابل نجد الكثير من الناس ممن لا يستطيعون التحدث إلى الآخرين والتفاعل معهم بكفاءة، الأمر الذي يسبب في الشعور بالحرج والضيق والميل للعزلة ، ويعبر مفهوم التواصل مع الآخرين عن التفاعل المتبادل بين الأشخاص.
أنواع التواصل:
اولا: التواصل الغير لفظي:
يمكن تصنيف التواصل الغير لفظي على أنه عملية توصيل المعنى في شكل رسائل غير منطوقة ، أشكال التواصل الغير لفظي قد تشتمل (اللمس ، لغة الجسد ، الإيماءة وتعبيرات الوجه ، التواصل البصري)
ثانيا: التواصل اللفظي:
يعتمد التواصل اللفظي أو التواصل المنطوق الفعال على عدة عوامل ولابد أن يندمج مع بعض المهارات الشخصية الأخرى مثل (مهارات الإستماع والتواصل الغير لفظي)، ومن الجدير بالذكر أن التواصل اللفظي المنطوق يشتمل( العروض ، الخطب ، المناقشات)
أسباب عدم القدرة على التواصل مع الآخرين:
تختلف أسباب عدم القدرة على التواصل مع الاخرين حسب الأشخاص، منها:
– التربية والتنشأة الخاطئة منذ الطفولة، حيث يقاطعه الوالدان بعنفٍ ولا يسمحان له بإدلاء رأيه.
-الخلافات والمشاكل العائلية بين الأم والأب، أي داخل الأسرة نفسها.
-الشعور بالحرمان.
-الشعور بالنقص أمام الآخرين، من خلال استمرار المقارنة بين نفسه وبين الآخرين، وبالتالي التزام الصمت والشعور بالخيبة.
-القلق من ردود الأفعال بعد التعبير عن الرأي أمام الآخرين.
-التأنيب من أحد الوالدين أو كليهما عند تعبير الشخص عن رأيه.
-العصبية والتوتر والشعور بالضيق.
-عدم امتلاك الثقافة أو الشخصية اللازمة أو الكلمات لبدء حديثٍ جاد وممتع وذي فائدة.
-الرغبة في لفت انتباه العائلة والناس عموماً وعدم الحصول عليها، وبالتالي الانزواء والانكماش على الذات.
-الإصابة بأحد الأمراض التي تؤثر على التواصل، كأمراض الّنطق والسمع، والتأتأة، او عدم إخراج بعض اصوات الحروف بطريقة صحيحة.
حلول للتواصل مع الآخرين:
هناك عدة حلول لنجاح التواصل مع الاخرين، منها:
– الحصول على الدعم من الأهل والأصدقاء الذين تهمهم مصلحة الإنسان بالدرجة الأولى.
-مشاهدة الندوات والحلقات التي تبث على التلفاز أو الإنترنت لرفع الوعي ولكسر الحواجز النفسية.
-زيادة الثقافة والمخزون اللغوي من خلال تطوير النفس بالقراءة.
-الحصول على الإرشاد النفسي من أطباء نفسيين وخبراء يساعدون على الخروج من الازمه والتخلص من المشكلة.
-الابتعاد عن العزلة والانخراط في جلساتٍ كبيرة بها العديد من الناس، لتبادل الخبرات ولتطويرها وكسر الحاجز.
-عدم اليأس من المرة الأولى، فالتغيير يحدث تدريجي ولا يحدث بين ليلةٍ وضحاها، وعدم القدرة على التعبير من المرة الأولى لا تعني الفشل.
-الاشتراك في مختلف الأنشطة الاجتماعية التي يلتقي فيها الناس ويتفاعلون ويتواصلو معاً.
– حسن الإنصات والاستماع للآخرين، فالمستمع الجيد من شأنه أن يصبح متحدثاً جيداً في المستقبل.
-المرح وبساطة اختيار الكلمات، من شأن هذا أن يفتح للإنسان الدروب والقلوب ويكسب محبة الناس..
وبعد ان تحدثنا على عملية التواصل وانواع التواصل مع الاخرين ، وذكرنا اسباب عدم
التواصل ، ومن ثم كيف نساعد على عملية التواصل مع الاخرين جاء الوقت الذي سوف
نتحدث عن الموضوع الاساسي الخجل الاجتماعي وكيفية مواجهته.

الخجل الاجتماعي:
يعتبر الخجل الاجتماعي واحداً من أكثر المشاكل التي يعاني منها الإنسان في حياته التي تمنعه من التواصل بشكل فعال مع الآخرين وعن إقامة علاقات عملية ناجحة، وسوف نسلط الضوء على هذا الموضوع وسنقدم لكم تعريف للخجل وتوضيح اسبابه واعراضه وطرق علاجه ومن ثم سنقدم خطوات التخلص من الخجل وفي النهايه سنقدم مجموعة من النصائح المهمة التي تساعد على التخلص من مشكلة الخجل الاجتماعي.
تعريف الخجل الاجتماعي:
الخجل الاجتماعي واسمه العلمي الرهاب الاجتماعي ( Social anxiety disorder) هو حالة نفسية من الرهبة والخوف الشديد وحالة من التوتر والقلق تصاحب المشاركة بالمواقف الاجتماعية خوفاً من تعرضهم بشكل أساسي للإحراج أو إطلاق الأحكام من الناس عليهم، فيميل المصابون بحالة الخجل الاجتماعي لتجنب هذه المواقف والابتعاد عنها وعن التعرض عليها قدر الإمكان، ومن الأمثلة الأشهر على المواقف الاجتماعية المؤدية لحالة الخجل هذه مقابلة أناس جدد أو التحدث أمام جمهور أو في الاجتماعات.
أسباب الخجل الاجتماعي:
قد لا يكون هناك أسباب صريحة لحالة الخجل الاجتماعي، لكن الدراسات الحديثة تميل إلى أن الخجل الاجتماعي هو نتيجة مزيج من عوامل بيئية ووراثية، ونتيجة التجارب السلبية التي قد يتعرض لها الفرد في حياته وتساهم بخلق حالة من الرهاب والخجل الاجتماعي لديه
من الأمثلة على التجارب السلبية التي تخلق حالة الخجل الاجتماعي لدى الفرد:
1. التعرض للتنمر والتسلط في الطفولة.
2. النشأة في بيئة عائلية مشحونه بالخلافات العائلية.
3. التعرض للعنف الجنسي كالاغتصاب أو التحرش.
4. قد تنتج حالة الخجل الاجتماعي نتيجة وجود اختلالات كيميائية في الدماغ وأشهرها عدم اتزان مادة السيروتونين الكيميائية المسؤولة عن تنظيم المزاج في الدماغ
5. يعتقد بعض من المختصون أن حالة الخجل الاجتماعي تنتج بسبب العامل الوراثي حيث انه له أثر مباشر في التسبب بحالة الخجل الاجتماعي عبر نقله من الوالدين لأطفال وعن طريق التعامل والتربيه من قبل آباء وأمهات يعانون من هذه الحالة النفسية. ممكن ان نلخص اسباب الخجل الاجتماعي في التالية:
• أسباب وراثية تتعلق بمعاناة أحد أفراد العائلة من مشكلة الخجل الاجتماعي.
• معاناة الإنسان من مشكله ضعف الشخصيه وقله الثقه بالنفس
• تعرض الإنسان لمشكلة السخرية وكثرة الانتقاد في مرحلة الطفولة.
• تعرض الإنسان لبعض الإعاقات الجسدية.
• فقدان الإنسان لمهارة التواصل الاجتماعي.
• مخاوف الأهل الزائدة على أطفالهم وتدليلهم الزائد لهم.
أعراض الخجل الاجتماعي :
تظهر العديد من الأعراض على الفرد الذي يعاني من حالة الخجل الاجتماعي، ويمكن
الاستدلال من خلالها عن الفرد الذي يعاني حالة الخجل الاجتماعي، وقد لا تظهر جميع الأعراض معاً لدى الفرد المصاب، ومن أشهر هذه الأعراض ما يأتي:
اولا: الأعراض الجسمية:
الإصابة ببعض الاضطرابات الجسميه أثناء التواجد والظهور في المناسبات الاجتماعية مثل:
-الإصابة بالارتعاش الشديد
-احمرار الوجه
-الشعور بالغثيان والدوران
-التعرق بغزارة
-تسارع نبض القلب.
-جفاف الحلق.
-مغص في الأمعاء والبطن.
ثانيا: الأعراض النفسية:
1- الإحساس بمشكلة عدم الأمان والضعف الشديد أثناء الحديث مع الآخرين والغرباء في الأماكن العامة.
2- التوتر والقلق لفترات تترواح من أيام وأسابيع قبل أي أحداث اجتماعية
3- محاولة تجنب حضور أو الظهور في الأحداث الاجتماعية
4- الخوف من التعرض للحرج، والقلق من إظهار التوتر والخوف أمام الآخرين.
5- تجنب الإنسان للحديث المباشر مع أي شخص غريب عنه.
6- تجنب النظر المباشر في العينين أثناء التحدث مع الآخرين.
7- الشعور بالخوف المبالغ فيه أثناء المشاركة في الأعمال الجماعية والتطوعية.
كيفية علاج الخجل الاجتماعي :
لعلاج حالة الخجل الاجتماعي يجب اتباع الامور التالية:
1- ممارسة تمارين الاسترخاء والتنفس العميق لما لها من أثر واضح في منح الفردالهدوء والسكينة وتخليصه من توتره وخوفه.
2- الواقعية وتقبل حالة الخجل هذه وعدم محاولة إنكارها للبدء بالتعامل معها وعلاجها.
3- ممارسة المواقف الاجتماعية التي تسب حالة الخجل الاجتماعي تدريجياً، والتعرض لها ومواجهتها هو أفضل حل للتخلص من حالة الخجل الاجتماعي.
4- العلاج النفسي ومراجعة طبيب مختص قد يكون من الحلول المهمة في مواجهة حالة الخجل الاجتماعي وخاصة في حالة فشل الخطوات السابقة.
5- ممارسه هوايات محببه جماعيه مثل الرياضه تساعد بعمليه تهدئه التوتر من خلال تنشيط خلايا الدماغ بالاكسجين الذي يساعد علي تقليل القلق والتوتر.
خطوات مواجهة الخجل الاجتماعي او الرهاب الاجتماعي:
اولا: واجه ﻧﻔﺴﻚ :
ﺃﻭﻝ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺧﺠﻠﻚ ﻭﺭﻫﺒﺘﻚ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻮ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺄﻧﻚ تعان ﻣﻦ ﺧﺠﻞ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻭﺍﻥ تتخذ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﺄﻧﻚ ﺳﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ .
كن متفائل ﺑﺄﻧﻚ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺭﻫﺒﺘﻚ ﺃﻣﺎﻡﺍﻟﻨﺎﺱ وارسم ﻟﻨﻔﺴﻚ ﺻﻮﺭﺓ ﺫﻫﻨﻴﺔ ﻟﻤﺎ تحلم ﺃﻥ تكون ﻋﻠﻴﻪ .
ثانيا: ﺣﺪﺩ ﻧﻘﺎﻁ ﺿﻌﻔﻚ
ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻌﻴﻦ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺜﻴﺮ ﺧﻮﻓﻚ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ تحدده ﺣﺘﻰ تستطيع ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺪﻓﻚ، ﻓﻤﺜﻼً : ” ﺃﻧﺎ ﺃﺧﺎﻑ ﻣﻦ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺭﺃﻳﻲ ﻭﺳﻂ مجموعه ” ، ﻭﺑﺎﻟﺘﻠﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺪﻓﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﺮﺃﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺭﺃﻳﻚ ﻭﺳﻂ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻚ . ﻓﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺧﻮﻓﻚ ﻭﺗﻮﺗﺮﻙ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻟﻦ تستطيع ﻣﻦ خلاله ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ .
ثالثا: تفاعل ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ :
ﺍﺑﺪأ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺃﻗﺎﺭﺑﻚ ﻭﺟﻴﺮﺍﻧﻚ ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ . ادر ﻣﻌﻬﻢ ﻧﻘﺎﺷﺎﺕ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻓﻲﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ ﻟﻜﺴﺮ ﺣﺎﺟﺰ ﺍﻟﺮﻫﺒﺔ ﻫﺬﺍ، وحاول ﻋﺮﺽ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻙ ﺇﻥ ﺳﻤﺢ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺑﺘﻌﺪﺩ ﺍﻵﺭﺍﺀ .
رابعا: ابحث ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﻳﺸﺒﻬﻚ :
ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ تقبل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻫﻢ ﻣﺜﻠﻚ ﺧﺠﻮﻟﻴﻦ، وابدأ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻬﻢ، ﻓﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺨﺠﻮﻝ تجده ﺟﺎﻟﺴﺎً ﻭﺣﺪﻩ ﻭﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ،ﺃﻭﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﻒ او القاعه ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ تستطيع ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺨﺠﻮﻟﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ تبحث ﻋﻦ زميل هادء، ﻭﺇﻥ لم توفق ايضا ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ابحث ﻋﻦ زميل يوجد ﺷﻴﺌﺎً ﻣﺸﺘﺮﻛﺎً ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ .
خامسا: ﺍﺳﺘﻌﺪ ﻟﻠﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ :
درب ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺤﻀﻴﺮ ﻛﻠﻤﺔ ﻹﻟﻘﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ تستعد ﻟﺤﻀﻮﺭﻫﺎ . ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ تبادر وتذهب ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺃﻛﺜﺮ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺣﻀﻮﺭ، ﻭﺍﻛﺘﻒ ﺑﺎﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻣﺜﻞ ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚ؟ ﻭﻛﻴﻒ ﺣﺎﻝ ﺃﺳﺮﺗﻚ؟ ﻭﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺞ ستتغير وتكتسب ﻣﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ .
سادسا: الاستمرارية:
واظب ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﻭﻣﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ، ﻓﺎﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺤﺮﺭﻙ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻌﺮﻳﻦ ﺑﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ .
سابعا: ثقف ﻧﻔﺴﻚ :
عود ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎﻭل اﺭﺍﺀ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﺘﺴﺎﻋﺪﻙ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ، ﺳﺘﺴﺎﻋﺪﻙ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻋﻠﻰﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﻧﻘﺎﺷﺎﺕ ﻣﻊ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻚ ﺩﻭﻥ ﺭﻫﺒﺔ لانك تملك الثقافه .
ثامنا: واجه ﺃﻓﻜﺎﺭﻙ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ :
ﻳﺠﺐ ﺃﻥ تواجه ﻛﻞ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻴﻚِ، ﻓﻤﺜﻼً ﻟﻮ ﻛﻨﺖِ ذو صحه جيده وتتمتع بوزن ذائد ﻭﻳﺴﺒﺐ ﻟﻚ ﺷﻜﻠﻚ ﻋﺪﻡ ﺛﻘﺔ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻭﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، حاول ان تنظر ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻬﻨﺎﻙ اشخاص ذو وزن ذائد وهم يتمتعون بالنجاح بالعمل وبحياتهم .تاسعا: الرضا:
تأكد ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎ ﺳﻴﺤﺮﺭﻙ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻟﻤﺎ ﺳﻴﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﻚ ﻭﻋﻦ ﺷﻜﻠﻚ ﻭﺃﺳﻠﻮﺑﻚ، ﻭﻛﻞﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻋﺠﻚ ﻧﻔﺴﻴﺎً .
عاشرا: تصرف بثقة
لكي تكون شخصاً واثقاً من نفسك يكفي أن تتصرف على هذا الأساس، فالثقة ليست شيئاً نتعلمه، بل هي ممارسة قبل كل شيء.
الموضوع أشبه بتعلم ركوب الدراجة، في البداية تكون خائفاً وتخشى السقوط، ثم ما تلبث أن تتعود رويداً رويداً بعد ممارسة الأمر إلى أن تصل إلى التمكن.
لكي تتغلب على الخجل الاجتماعي يجب أن تتبع الخطوات ذاتها، حتى لو كنت خائفاً في البداية امضِ لما تريد فعله أو قوله بثقة، وستتأكد بنفسك أن الأمر لم يكن يستحق كل هذا التردد.
احدى عشر: جرب أشياء جديدة حتى وإن كانت تثير توترك:
انضم إلى نادي على سبيل المثال، أو فرقة رياضية، اختر لنفسك مشروعاً جديداً، واذهب لتتعلم مهارة جديدة، حتى وإن كانت تلك الخطوة تعني أنك لن تمضي طوال الوقت آمناً وحدك، وستضطر لمواجهة خجلك والتعامل مع عدد أكبر من الناس.
يتعلق جزء من عملية التغلب على الخجل بالتخلي عن الروتين الآمن في جوانب متعددة من حياتك، فلا تدع القلق والتردد عائقاً في طريقك.
عن طريق ممارسة أنشطة جديدة، يمكنك مواجهة خوفك من المجهول، وتعلم السيطرة على
القلق بطريقة أكثر فاعلية.
اثنى عشر: انخرط في النشاطات الاجتماعية:
لكي تتخلص من خجلك واجه ما تخشاه، واذهب للتحدث مع الناس من حولك.
التحدث مع الغرباء في المحلات التجارية سيفيدك كثيراً لكسر حاجز الخوف والخجل، وإن تعرضت للرفض فلا تهتم وانسي ما حدث معك الحياة أقصر من أن تقضيها في تذكر كل المحادثات المحرجة التي مررت بها في حياتك.
لذا احرص على أن تتحدث دوماً مع الغرباء، وتقرب أكثر من أصدقائك،ومارسوا النشاطات معاً، سيساعدك ذلك على التخلص من الخجل إلى الأبد.
ثلاثة عشر: عبر عن نفسك أكثر:
ابدأ في استغلال كل فرصة تتاح أمامك لمحادثة الآخرين أو تقديم العروض، وإلقاء النكت المسليه .
استخدم مهارة التحدث والتعبير بكثرة في كل نواحي حياتك ومارِس التحدث بانفتاح، سواء كنت في العمل أو مع الأصدقاء والغرباء.
الواثقون من أنفسهم لا يلقون بالاً إذا كان الناس جميعهم سيعجبون بما سيقولونه أم لا،لذلك تراهم يعبرون بانفتاح عما يدور في خاطرهم.
وأنت أيضاً يمكنك أن تحذو حذوهم، فالقلق والخجل ليسا سببين للبقاء هادئاً.
رابع عشر: أظهر ضعفك
يساهم الخوف من أحكام الآخرين في مشكلات الخجل والقلق الاجتماعي.
والطريقة الوحيدة لكي تتغلب على هذا الخوف هي أن تدع نفسك تظهر ضعفها الذي قد يكون محل انتقاد، مارس هذا الفعل في دائرتك الموثوقة مع الأشخاص القريبين منك.
ربما تكتشف بمرور الوقت أنه كلما مارست هذا الفعل زاد قربك من الآخرين، وزاد الرضا والإحساس بالأهمية الذي تجنيه من هذه العلاقات.
سيؤدي هذا إلى شعور أكثر بالثقة في النفس وفي التفاعلات الاجتماعية.
يتطلب الأمر منك أن تكون مستعداً لإتاحة المجال للآخرين كي يعرفوك على حقيقتك.
كن فخوراً بما أنت عليه، فإن الصدق وإظهار نقاط الضعف من الصفات التي سيقدرها الناس إذا رأوها فيك.
خامس عشر: تمرن على استخدام لغة جسد توحي بالثقة
توَاصل بعينيك مع الشخص الذي تتحدث إليه.
ارفع رأسك وأنت تمشي، واجعل صوتك واضحاً وموجهاً بفاعلية، صافِح بيديك، وابق على مسافة قريبة من الآخرين.
نصائح تساعدك على التخلص من مشكلة الخجل الاجتماعي:
لتتلخص من مشكلة الخجل الاجتماعي عليك :
-الحرص على المشاركة في مختلف النشاطات الاجتماعيّة التي تساعد على تنمية المهمارات الاجتماعيه وتطوير الذات.
-الخروج للأماكن العامة بشكلٍ يومي والجلوس فيها لكي تتأقلم على التواجد مع الآخرين بشكل تدريجي، كالجلوس في الحدائق، والتجول في الأسواق الشعبية والمولات المكتظة بالناس.
-الحرص على ممارسة بعض الهوايات الجماعية والألعاب الرياضية الجماعية، التي تعلمك كيفية التواصل مع الآخرين بشجاعةٍ وثقة بعيداً عن الشعور بالخجل أوالقلق.
-تتوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين، وأن تشعر بالفخر الشديد بكل الصفات التي تمتلكها مهما كانت بسيطةً.
-عليك أن تكون إيجابياً ومتفائلاً، وأن تبتعد عن السلبية والتشاؤم، وعن مرافقة الاشخاص السلبين.
-من الضروري أن تواظب على ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء بشكلٍ يومي لانها سوف تساعدك تمارين الاسترخاء على إخراج كل الطاقة السيئة التي تصيب الإنسان بالخجل الاجتماعي.
-عود نفسك على الابتسامة في وجه الغرباء وإلقاء التحية عليهم بدلاً من العبس في وجوههم.
-وأخيراً ننصحكم بأن تتقيدون بهذه النصائح البسيطة التي قدمتها لكم لتتخلصون من مشكلة الخجل الاجتماعي، ولتنجحون في التأقلم مع الآخرين والتحدث معهم بثقة كبيرة ومعنويات مرتفعة.
وهيك انهيت الموضوع واتمني ان يكون الجميع قد استفاد من الموضوع بتحسين طرق تحسين عماية التواصل الاجتماعي مع الاخرين وطريقة القضاء على الخجل الاجتماعي

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدكتورة هلا السعيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى