أخبار عاجلة

خليج الكرم



_ عندما تتخلص الشعوب من القيود السياسية تعود إلى طبيعتها كما كانت من الماضي إلى وقتنا الحاضر .

_ تتفاءل الناس بكل عام جديد ودائماً الإنسان يعيش على أمل بأن يبدأ العام الجديد على خير كانت بداية هذا العام مصدر فرح و سلام لمواطني دول الخليج العربي ، قبل سنوات عندما حدث الخِلاف عم شعور غير مريح في وجدان مواطني دول الخليج عامة و لم يكن هذا الخِلاف مألوفًا بيننا لأنه كانت العادة حتى و إن كنا متخالفين يكون الرابط الأخوي أكبر من أي مسألة و عندما عادت المياه إلى مجاريها بين الأخوة الشعور كان إيجابيًا لأننا مجتمع خليجي الرابط الذي يجمعنا مميز عن اتحادات دول أخرى مثل الاتحاد الأوروبي و غيرها.
في 25 مايو 1981 تأسس مجلس التعاون الخليج العربي بفكرة من قبل الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح رحمه الله وهي منظمة إقليمية خليجية سياسية و اقتصادية وعسكرية و أمنية تضم دول الخليج ، الكويت والمملكة العربية السعودية و الإمارات المتحدة و سلطنة عمان و دولة قطر ومملكة البحرين .

_ نرى تداخل المجتمع الخليجي بينهم وبين بعض من جميع الدول حيث يكثر التناسب من أسر الحكم و العوائل الأخرى إلى أن أصبح لدينا تاريخ مشترك و مصير مشترك و نتشابه في نشأتنا في قساوة الصحراء و خضنا المصاعب في السعي للحصول على لقمة العيش.

_ كان منا من يشقى في البر و يغترب إلى ما وراء البحار و عشنا لحظات الرخاء و التآخي في نصرتنا لبعض و بداية تسعينيات القرن الماضي خير دليل ، إسلامنا و عاداتنا و تقاليدنا رابطنا الذي لا يتزعزع و سر تميزنا عن الآخرين ، اعتدنا على التعاون بيننا في عدة مجالات صناعية و اقتصادية لكن أبسط هذه المجالات و أبرزها للعامة هو الفن و الثقافة عندما تحتفل كل دولة في الأيام الوطنية و نتغنى بالأخوة و ازدهارنا ، و أجمل اللحظات حين تقام البطولات الخليجية للألعاب الجماعية والفردية نشاهد الجمهور و روح التنافس وقبول الفوز والخسارة من كل الأطراف ، وتتنافس دول الخليج بينهم في استضافة أي حدث ونرى الكرم بين الشعوب لا حدود له .

_ «الأزمة الخليجية» للأسف هذه الأزمة من أشد الأمور التي واجهناها و حدثت العديد من الأمور السلبية التي زادت شدة هذا الخلاف بين الشعوب حيث زاد التراشق الإعلامي بأرخص الأساليب و نأسف على الذين انساقوا وراء هذه الحملات التي حطمت أي رابط و رسمت الطرف الآخر بأن هو العدو الأول لهم لا يليق بهم إلا بما وصفهم الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله الذي وصفهم “بالإعلام الفاسد” ، على الرغم من كبر سنه و حالته الصحية كانت مساعيه النبيلة بتوحيد الصف الخليجي و احتواء الأزمة لا حد لها حيث كان يقصد الدول و يقرب وجهات النظر لكي لا يتعدى الخلاف إلى مرحلة تكون فيها مسألة الصلح مستحيلة ولله الحمد كانت الكويت قيادة و شعبًا يسعون إلى التهدئة بين الشعوب و استمر سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في مساعي الصلح و انتهت هذه المساعي إلى قمة ” السلطان قابوس و الشيخ صباح ” التي خرجت لنا ببيان الصلح و فتح الحدود “بيان العلا” الذي أفرح الشعوب الخليجية و ختم سنوات مظلمة نسأل الله ألا تعود .

حفظ الله دول الخليج من كل مكروه .

حميد علي البلام
@ hah__87





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى