أخبار عاجلةأخبار عربيةأخبار متنوعةمقالات

عتبة الألم الجسدية والنفسية .. مقال بقلم الأستاذة خديجة داود آغا

إيسايكو: عتبة الألم الجسدية والنفسية ..: مقال بقلم الأستاذة خديجة داود آغا.

الحد الأقصى الذي يتحمل فيه الإنسان الألم هو عتبة الألم.

والألم: ذاك الشعور الحسي العاطفي المزعج الذي يراود أحدنا بسبب جسدي أو نفسي، والذي يكون على وتيرة واحدة أو نابضا حينا وحين.

تلك العتبة التي ينخفض مداها عند البعض ، ويرتفع عند البعض الآخر؛ متأثرة بعوامل كثيرة، منها وراثية وأخرى من البيئة وثانية من نمط العيش وثالثة من اعتقاد الإنسان، كذلك مراحل عمره المختلفة ، واختلاف جنسه ومحيطه وثقافته.

ثمة آلام قصدية وأخرى غير قصدية، وهناك آلام جسدية وأخرىنفسية ، وربما تكون الأولى سببا للثانية أو العكس.

فكم من أمراض جسدية كان سببها نفسيا، وكم من آلام نفسية كان سببها جسديا.

وعي الإنسان وحسن استغلاله للعوامل آنفة الذكر تجعل منه أكثر قدرة على تحمل الألم وأكثر مرونة في التعامل مع الآلام والأزمات ، فهو أمر ملح وضروري ، أن يُعمِل الفرد عقله ليحافظ على صحته متجنبا الألم أو رافعا من عتبته.

في تصحيح الاعتقاد التفكير المنبثق عن المثير أثر بالغ الأهمية في صواب سلوكنا أو خطئه ، فالأفكار الخاطئة تولد أفعالا خاطئة وردات فعل خاطئة تبنى عليها نتائج ومثيرات جديدة.

في تفكيرك الصحيح تبني صورة ذهنية إيجابية تجنبك الألم النفسي والاصطدام الاجتماعي . وبالتالي تعطيك القدرة على تحييد وتحكيم المشاعر والمواقف في الحياة وفي التجارب السابقة.

وتذكر أن دماغك مصدر أفكارك و له الدور الكبير في تضخيم أو تحجير الألم.

وفي تكوين العلاقات الاجتماعية الصحية ، والاتحاد مع الطبيعة ، والامتنان ، والاستمتاع بعيش اللحظة الحالية كلها عوامل لها أثرها على الصحة النفسية.

أما على مستوى الصحة الجسدية فالغذاء الصحي المتوازن ، وممارسة الرياضة ، وأخذ القسط الكافي من النوم ، وعدم الإكثار من الأدوية ، كلها عوامل تؤثر إيجابا على صحة الفرد الجسدية.

وبهذا فإن الاعتناء بتفكيرك يجنبك الوقوع في براثن الخطأ الفكريالذي ينعكس على نفسيتك ، ويبني لديك صورة ذهنية إيجابية تستطيع من خلالها وعي الألم وإدراك حجمه دون إفراط أو تفريط.

ففي الصورة الذهنية الإيجابية أنت تحدث نفسك حديثا إيجابيا ، وتنتج مشاعر إيجابية، وتعطي الأمور حجمها الطبيعي ، وبالتالي لا تكون مستهلكا كما في الألم.

كذلك الاعتناء بنمط الحياة ككل، كفيل أن يجنبك الألم الجسدي وبالتالي فأنت تحافظ على الصحتين من خلال قرارك أنت.

الأستاذة خديجة داود آغا

ممارس أساليب التفكير
ومدرب معتمد في القيادة والابتكار والانتاجية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى