أخبار عاجلة

العرس الديمقراطي الذي لن يكتمل



لن يكتمل العرس الديمقراطي مثل الأعراس الديمقراطية السابقة وذلك بسبب فيروس الكورونا الذي عطل كل شيء في الكويت منذ بداية العام الحالي تقريباً 2020 ما عدا إقامة الانتخابات البرلمانية تماشياً وتطبيقاً مع المادة 80 من الدستور بشأن مجلس الأمة والتي تنص على:
(مادة 80 : يتألف مجلس الأمة من خمسين عضواً ينتخبون بطريق الانتخاب العام السري المباشر وفقاً للأحكام التي يبينها قانون الانتخاب.
ويعتبر الوزراء غير المنتخبين بمجلس الأمة أعضاء في هذا المجلس بحكم وظائفهم).
وأما غير ذلك في الانتخاب البرلماني يوم 5 ديسمبر 2020 تطبيقاً للدستور والالتزام به فلن يكون هناك عرس ديمقراطي مكتمل وإنما تحصيل حاصل لتطبيق ما جاء بالدستور حول الانتخابات البرلمانية وهذا لا خلاف عليه مع أن هناك المادة 15 من الدستور التي تنص على (تعنى الدولة بالصحة العامة وبوسائل الوقاية والعلاج من الأمراض والأوبئة) وهذه ممكن الاستعانة بها مع وباء فيروس الكورونا بتأجيل الانتخابات حرصاً على صحة المشاركين بالعملية الانتخابية وتطبق هذه المادة من الدستور بتأجيل الانتخابات ليكتمل العرس الديمقراطي عندما تكون الكويت خالية من هذا الوباء الشرس إذا كنتم حريصين على صحة الناس.
وأما مكملات العرس الديمقراطي فستكون ناقصة حسب الإجراءات الصحية والاشتراطات التي حددت للمرشحين والناخبين والمشاركين في العملية الانتخابية والمطلوب قانونياً أن تطبق ولكنها لن تطبق من الشروط الصحية إلا المقدور عليه من البعض بالسر وأحياناً بالعلن مخالفين لقوانين شروط الانتخاب البرلماني.
فالعرس الديمقراطي سيفقد حلاوته وبهجته وفرحته التي اعتاد الشعب الكويتي عليها في كل انتخابات برلمانية بالإعلانات في الشوارع والطرقات وعلى السيارات عن المرشحين والندوات والمحاضرات في مقار المرشحين والدواوين المفتوحة لاستقبال الناخبين وموائد الأكل في مقار المرشحين واحتضان وتقبيل المرشح بعد فوزه وذهاب الفائزين بعضوية مجلس الأمة بعد ظهور نتيجة الفرز إلى مقار المرشحين الفائزين ليتبادلوا التهاني والتبريكات واستمالة أصواتهم في أول جلسة لمجلس الأمة بالتصويت لهم في المناصب في داخل المجلس وعضوية اللجان بالتزكية أو بالتصويت لكسب أصواتهم.
وهذا كله لن يكتمل في العرس الديمقراطي لهذا العام ما عدا وسائل الإعلام التي ستستفيد من إعلانات التهاني والتبريكات التي تحمل بين طياتها من البعض التقرب من الفائز في الانتخاب لأمور كلكم تعرفونها للذين يعرفون النواب لتيسير أحوالهم.
وأما الذين لا يعرفون النواب يسعون للواسطات لعل وعسى تحقق طلباتهم وذلك بناء على وعود من المرشحين في برامجهم الانتخابية التي تطير في الهواء مع نسمات الجو البارد فإذا فاز المرشح لن يحقق لهم ما وعدهم به قبل الانتخاب وكل ذلك بعد الفوز.
ويتوقف استقبال المهنئين للناخبين الذين انتخبوهم أو لم ينتخبوهم وانتخبوا غيرهم معللين ذلك بالإجراءات الصحية بالبعد الاجتماعي والمخالطة مع أنه قبل الانتخاب وفي يوم الانتخاب لم يلتزموا بتطبيق الإجراءات الصحية والشروط التي حددت بالتطبيق من أجهزة الدولة.
قبل الختام :
الشيء الوحيد الذي لن يتغير مع العرس الديمقراطي لهذا العام مثل الأعوام السابقة في الانتخابات البرلمانية بأعراس الفرح والسرور انطلاق السيارات بأصوات الهرنات حاملين صور المرشحين الفائزين في السير في الشوارع والطرقات والأحياء وأمام منازل الفائزين في الانتخاب البرلماني.
إلى جانب المخالطة الخجولة بالقرب الاجتماعي بالسر وأحياناً بالعلانية على عينك يا تاجر مثل ما يقول المثل بموائد الأكل في مقرات الفائزين والنفاق الاجتماعي الذي تعود عليه البعض بالتهاني والتبريكات وتناول الأكل.
وينتهي العرس الديمقراطي الذي لم يكتمل لنضع اللوم على وباء فيروس الكورونا الذي أضاع الفرحة بالعرس الديمقراطي الذي لم يكتمل وعلى الحكومة بأنها السبب في عدم تأجيل الانتخابات البرلمانية .
آخر الكلام :
سمعنا ونتمنى أن الذي سمعناه يكون ليس صحيحاً من باب الشائعات حول الانتخابات البرلمانية بأن سيكون هناك مراقبين للعملية الانتخابية من بعض الدول العربية سيصلون الكويت ولن يطبق عليهم الحجر الصحي لمدة 14 يوم لمراقبة الانتخابات البرلمانية والحقيقة ما سمعته أغرب من الخيال من هيئة النزاهة الوطنية وجمعية الشفافية.
فنحن والحمد لله عندنا القضاء الكويتي النزيه العادل الذي نفتخر به وهو الذي يدير العملية الانتخابية في يوم الانتخاب وهناك ممثلو المرشحين وجمعيات المجتمع المدني منهم هيئة النزاهة الوطنية وجمعية الشفافية وجمعية الصحافيين الذين سيحضرون في غرف الانتخاب.
لذلك نقول لماذا المراقبين للعملية الانتخابية من الدول العربية لمراقبة الانتخابات البرلمانية.
وعلى كل حال ناقل الكفر ليس بكافر وهو أمر عجيب وأتمنى أن يكون ذلك شائعة من شائعات الانتخابات البرلمانية.
وأما طعونات المرشحين للانتخابات فهذا أمر عادي وي
مكن لأي مرشح لم يفز أن يطعن في دائرته المرشح فيها.
وليس هناك أية علاقة بالمراقبين العرب إذا صح الكلام.
إن طعون الانتخاب البرلماني وحتى لو كان الانتخاب بالتصويت الالكتروني.
ولذلك نقول لمن يطلب مراقبين من الدول العربية وفروا مصاريف ومستحقات هؤلاء المراقبين العرب واجعلوا دهننا في مكبتنا من أبناء وطنكم فيهم الخير والبركة والأمر العجيب إعفاؤهم من الحجر الصحي 14 يوم وأكيد قادمين من دولهم الموبوءة لأنه لا توجد دولة في العالم حالياً ليست موبوءة.
وأختم مقالي بالقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم حول أمور عجيبة نسمعها عن الانتخابات البرلمانية والتي نتمنى أن تمر بسلام بإذن الله تعالى إذا ما طبقت الإجراءات والشروط الصحية والالتزام بها.
والله يحفظ الجميع من التعرض لوباء فيروس الكورونا الشرس مع تمنياتنا بالشفاء العاجل للمصابين به.
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى