أخبار عاجلةأخبار عربيةأخبار متنوعةمقالات

المرأة قوة يخشاها الرجل .. بقلم الدكتور أحمد الحسيني

إيسايكو: المرأة قوة يخشاها الرجل .. بقلم الدكتور أحمد الحسيني.

عندما نتحدث عن المرأة وقوتها فأننا في هذا المقام لا نتحدث عن القوة الجسدية لديها ومدى تحملها لمصاعب الحياة كما يقولون لأن هذا الجانب من حياتها تناولته العديد من الدراسات والأبحاث العالمية والتي جاءتبنتائج إيجابية تفوق قوة الرجل، ولكن حديثي اليوم في مقالتي هذه سيتناول جانب مهم من قوة المرأة التي تجاهلها عالم الرجل خلال الفترة الماضية، ما أعنية هنا تحديدا هو قوة المرأة على تغيير موازين المسار الانتخابيفي الكويت.

فمن المسلمات في هذا الموضوع عندما نالت النساء حقوقهن السياسية في الكويت أصبح لديهن الحق في الترشيح لمجلس الأمة وكذلك انتخاب من يمثلهن تحت قبة عبدلله السالم، وهذه الحقوق الدستورية التي حصلنا عليها غيرت كثير من المسارات الانتخابية بكافة الدوائر، فبالنظر لعدد الناخبات في الدوائر الانتخابية الخمسة مقارنة مع عدد الذكور نجد بأن عددهن   يفوق عدد الذكور بالضعف تقريبا، وهذه المعادلة أوجدت لدينا نوعين من الذكور الذين يريدون الحصول على القوي الناعم.

القئة الأولى تتمثل في بعض الذكور من الأقارب (أب زوج أخ )  والذين يعتقدون بأن المرأة ليس لها حق في أختيار من يمثلها برلمانيا وأنها غير قارة على تحديد مسارها في هذا الاتجاهات ويجب عليها تدلى بصوتها لإبن عمها أو صديق زوجها أو أحد مخرجات الفرعيات التي حددها الرجل مسبقا ليفرض بذلك على المرأة اختيار هذا الشخص عند صندوق الإقتراع.

أما الفئة الثانية من الذكور والتي أعتقد بأنها أكثر غباء من سابقتها تتبلور في بعض النواب السابقين والمرشحين الحاليين و الذين باتوا في غيبوبة مداها أربعة أعوام تتمثل في مشوارهم النيابي خلال الأربعة أعوام السابقة لم نسمع من هم عن المراة وحقوقها كما يقولون اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيعتمدون بهذه السياسة على رذ الرماد في العيون منادين بحقوق المرأة كحقها بالسكن ومساوتها بالرجل وتجنيس أبنائها وغيرها من المصطلحات الإنشائية التي يحاولون من خلالها القفز على قوتها الناعمة وأسر صوتها لحبسه بالأدراج أربعة أعوام قامة.  

تغريدة:

رسالة إلى هذه الفئات من الذكور لا تعتقد بأن برنامجك الانتخابي الصوري والتغريدات الأنشائية  التي تطلقها عبر منصات التواصل الاجتماعي هي الأدوات الحقيقية لإقناع القوة الناعمة لأسر صوتها، فالزمن يا صديق تغيرت مجرياته ومخرجات الفرعيات لا تمثل نصف المجتمع ولا القبلية والعنصرية وهذا الاتجاه بات ورقة محروقة لدى القوى الناعمة حيث أن هذه القوة التي تخشاها أيها الذكر أصبح واقعا يمثل أهمية التفكير الإيجابي للمرأة، لأنها تعلم أن ذلك هو السبيل الوحيد لعيش حياة إيجابية التي من خلالها سيتم تغير حياة المرء وتحول وجهة نظره نحو الأفضل دائما. فالمرأة الكويتية وأن كانت قوتها ناعمه إلا أنها تسعى لتحقيق أحلامها ورؤيتها من خلال أيمانها بأن المرأة القوية ستقلب الموازين بأختيار من يمثلها لا يمثل عليها للترك بذلك بصمة فاصلة في مسار الحياة الديمقراطية الكويتية.

د. احمد الحسيني

DR-ALHUSSINI@HOTMAIL.COM

alhssinidr@

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى