أخبار عاجلة

رغم البيئة التشغيلية الصعبة البنوك | جريدة الأنباء


  • «فيتش»: الودائع تشكّل 85.5٪ من إجمالي التمويل الرئيسي للبنوك الإسلامية

 

محمود عيسى

تناول تحليل لوكالة فيتش للتصنيف الائتماني أداء البنوك الإسلامية الكويتية في النصف الأول من 2020، مشيرة إلى أن بيئة التشغيل الصعبة استمرت في الضغط على جودة الأصول والربحية، فيما واصلت البنوك الإسلامية نموها بشكل أسرع من البنوك التقليدية، وإن كان بوتيرة منخفضة، ووصلت حصتها إلى نحو 42٪ من إجمالي أصول القطاع المصرفي كما في نهاية النصف الأول من 2020 مقارنة بنسبة 40% في نهاية 2019.

جودة الأصول

وأشارت الوكالة إلى تراجع مقاييس جودة الأصول للبنوك الاسلامية الكويتية في النصف الأول من 2020، وعزت ذلك بصورة خاصة إلى الضغوط التي تعرض لها قطاعا العقارات والخدمات. وارتفع متوسط معدل التمويلات المتعثرة إلى 2.4٪ في نهاية النصف الأول من العام الحالي، وهو أقل بقليل من نظيره لدى البنوك التقليدية البالغ 2.6٪.
وكما هو الحال لدى للبنوك الكويتية التقليدية، فقد ارتفع متوسط رسوم انخفاض القيمة التمويلية السنوية إلى متوسط نسبة التمويل الإجمالي في النصف الأول من 2020، حيث قامت البنوك الإسلامية بوضع مخصصات مقابل التمويلات الجديدة المتعثرة والتدهور المتوقع في جودة الأصول.

الأداء

ووفقاً للوكالة انخفض متوسط الأرباح التشغيلية الى الأصول المرجحة بالمخاطر في النصف الأول من 2٪ في عام 2019 إلى 0.8٪ على أساس سنوي نتيجة لتراجع معدلات الربح وضعف حجم الأعمال وارتفاع معدلات التمويلات المتعثرة.

كما انخفض متوسط صافي هامش التمويل بشكل طفيف إلى 2.8٪ لكنه ظل أعلى بشكل هامشي من البنوك التقليدية بسبب ارتفاع هوامش الربح في السجلات غير المحلية لبيت التمويل الكويتي «بيتك».

التمويل والسيولة

ولفتت الوكالة إلى ارتفاع متوسط نسبة إجمالي التمويل إلى الودائع بشكل طفيف إلى 81٪ في نهاية النصف الأول 2020 لكنه لايزال أقل بكثير مما هو عليه لدى البنوك التقليدية والبالغ 90٪. ومع أن السيولة تبقى جيدة إلا أنها أضعف من نظيراتها لدى البنوك التقليدية، ولاتزال الودائع تشكل مصدر التمويل الرئيسي للبنوك الإسلامية وبنسبة تبلغ 85.5٪ من إجمالي التمويل.

رأس المال

وعلى غرار البنوك التقليدية، تدهور متوسط نسبة الشريحة الأولى من الأسهم العادية في النصف الأول من 2020 إلى 13.6٪ مقارنة مع 15٪ في نهاية 2019 بسبب تضرر المحافظ الاستثمارية من خلال الدخل الشامل الآخر وفروق تحويل العملات الأجنبية والنمو القوي.

الجدير بالذكر أن بنك الكويت المركزي وافق مؤخرا على إنشاء لجنة عليا للرقابة الشرعية لدعم حوكمة الرقابة الشرعية والامتثال في مؤسسات التمويل الإسلامي والمؤسسات المالية المصرفية لتطبيق أفضل الممارسات الدولية. ومع تطور الوضع ستقوم وكالة فيتش بتقييم أي آثار ائتمانية، في ضوء مراعاة لوائح بنك الكويت المركزي السمات المحددة للبنوك الإسلامية.

وانتهت وكالة فيتش إلى القول إن ربحية البنوك الإسلامية الكويتية ستستمر في التأثر بانخفاض معدلات الربح، وتراجع حجم الأعمال، وارتفاع معدلات تكاليف الديون المتعثرة.

وفيما توالي جودة الأصول ضعفها فإن التأثير الحقيقي سيتخفى وراء برامج تأجيل التمويل والمرونة التنظيمية في التعرف على حالات الضعف والتعثر. وإذا ما استمرت الاوضاع الاقتصادية المضطربة فإن جودة الأصول الأضعف وتراجع الربحية سيخلقان ضغوطا على احتياطيات رأس المال.

أما عن السيولة، فقد أشارت «فيتش» إلى أنها تتسم بالكفاية، ومن المرجح أن تتعزز بفضل الدعم الحكومي، متوقعة المزيد من إصدارات الصكوك في 2021، بما في ذلك إصدارات الشريحة الثانية T2.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى