أخبار عاجلة

الاقتصاد والوباء ملفان شائكان أمام جو بايدن



لم ينته الجدل بعد في الولايات المتحدة بشأن الانتخابات الرئاسية ونتائجها، لكن الرئيس الديمقراطي المنتخب، جو بايدن، أطلق مرحلته الانتقالية، في انتظار أن يتسلم السلطة بشكل رسمي من الرئيس دونالد ترمب، في العشرين من يناير المقبل.

وباشر بايدن تحركاته ومشاوراته بشأن عدد من القضايا الداخلية التي تشغل الأميركيين في الوقت الحالي، وعلى رأسها تفشي وباء كورونا وما نجم عنه من تداعيات اقتصادية أثرت بشكل كبير على الطبقة المتوسطة في البلاد.

ورغم أن هذه المرحلة الانتقالية لن تكون بالسهلة، في ظل تشبث الرئيس ترامب بفوزه وحديثه عن وقوع تزوير يستوجب اللجوء إلى القضاء، يحرص بايدن على المضي قدما في الملفات الداخلية، تمهيدا لأن يتولاها بعد نحو 70 يوما.

الثقة في العلم
وفي ملف كورونا، أعرب الرئيس الديمقراطي المنتخب عن ترحيبه بإعلان شركتي “فايزر” و”بيوتيك” عن إحراز تقدم كبير في تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد.

وتكتسي جائحة كورونا أهمية فائقة في الداخل الأميركي، نظرا إلى تأثر البلاد البالغ من جراء الوباء، حيث وصل عدد الوفيات الناجمة عن “كوفيد 19” في الولايات المتحدة إلى أكثر من 243 ألفا.

ويعقد بايدن، يوم الاثنين، اجتماعا لفريق عمل مختص في التصدي لجائحة كورونا، لاسيما أن الرئيس المنتخب كان قد ركز في حملته على ما اعتبرها “إدارة سيئة” من ترامب في التعامل مع الوباء.

وكان المتحدث باسم الرئيس الأميركي المنتخب، أندرو بيتس، قد كشف عن إجراء مستشاري الرعاية الصحية لبايدن مع مسؤولين تنفيذيين في صناعة الأدوية قبيل الانتخابات، وذلك ضمن مساع أميركية إلى التعجيل بطرح علاج خاص بـ”كوفيد 19″.

وتركز رؤية بايدن على إيلاء أهمية كبرى لما يوصي به العلماء والأكاديميون المختصون عوض التشكيك في خطورة الوباء، إضافة إلى زيادة الفحوص وتكثيف عمليات الرصد في حالات المخالطة.

أما على المستوى الاقتصادي، فتقول صحيفة “نيويورك تايمز”، إن بايدن سيجد نفسه أمام اقتصاد يتعافى ببطء عندما سيتولى المنصب بشكل رسمي في العشرين من يناير المقبل.

عقبة سياسية
لكن العقبة الموجودة أمام بايدن تكمن في أن مجلس الشيوخ سيظل تحت سيطرة الجمهوريين، أي في أيدي حزب معارض لا يريد ضرر الاقتصاد والأسواق، لكنه لن يوافق أيضا على خطة من عدة مليارات دولارات قد يقدمها بايدن، لأنه ستساعده على تحقيق قفزة كبيرة، أي ستعود عليه بنفع شعبي وسياسي.

وإزاء هذا التأرجح في الحزب الجمهوري الذي يهيمن على مجلس الشيوخ، سيكون مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي)، الطرف الأقدر على ضبط إيقاع الاقتصاد وتعافيه من التبعات الوخيمة لوباء كورونا.

وفيما انتعش سوق المال الأميركي، يوم الاثنين، على نحو ملحوظ، عقب إعلان شركتي “فايزر” و”بيوتيك”، كان بايدن قد قال خلال حملته إن أداء الشركات الكبرى يجب ألا يكون مقياسا للقول بأن اقتصاد البلاد في حالة جيدة، وإنما وضع الطبقة المتوسطة.

واستغرب بايدن، خلال حملته، عدم دفع شركات كبرى لأي ضرائب في الولايات المتحدة، رغم إحرازها لعائدات بمليارات الدولارات، لكن ترامب دافع وقتها عن إعفاء الشركات من أعباء ضريبية، قائلا إن إجراءاته شجعت على الاستثمار وإحداث الوظائف.

وفي أكتوبر الماضي، تراجعت نسبة البطالة في الولايات المتحدة إلى 6.9 في المئة، في مؤشر على تحسن ملحوظ، لكن الأمور لم تعد بعد إلى ما كانت عليه قبل الأزمة أو عند بدايتها.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى